رئيس بنما الجديد يتعهد القضاء على الفساد

TT

رئيس بنما الجديد يتعهد القضاء على الفساد

تعهد رئيس بنما الجديد لورنتينو «نيتو» كورتيزو، بالقضاء على الفساد وتضييق الفجوة بين الأثرياء والفقراء، وذلك خلال مراسم أدائه اليمين الدستورية رئيساً للبلاد، أول من أمس (الاثنين). وكورتيزو (66 عاماً) سياسي مخضرم تلقى تعليمه في الولايات المتحدة وينتمي إلى الحزب الديمقراطي الثوري، وفاز في الانتخابات التي أُجريت في مايو (أيار) بفارق نقطتين مئويتين فقط. ويتعين عليه إحداث توازن في علاقات بنما مع الصين والولايات المتحدة خلال فترة ولايته التي تمتد خمسة أعوام. وكرر كورتيزو، في أثناء أدائه اليمين في مركز مؤتمرات بالعاصمة، تعهداته الانتخابية بتطهير الساحة السياسية بعد أن تلطخت صورة بنما بسبب فضيحة فساد تتعلق بشركة «أوديبريشت» البرازيلية وفضيحة تسريب وثائق بنما التي شملت ملايين الوثائق التي تورد تفاصيل التهرب الضريبي للأغنياء وأصحاب النفوذ.
وقال إن السنوات العشر الماضية اتسمت «بالفساد والتخبط وسرقة أموال البنميين». وتابع كورتيزو أنه سيقترح قانوناً جديداً على الكونغرس، الذي يسيطر حزبه على الأغلبية فيه، يضمن الشفافية ووضع قواعد واضحة في ترسية العقود الحكومية. وقال كورتيزو خلال حملته الانتخابية إنه سيستمر في تعميق العلاقات مع الصين، لكنه أشار إلى أنه ربما يسير بخطى أبطأ من خطى سلفه.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.