شرطة مكافحة الإرهاب الأسترالية تعلن إحباط مخطط لهجوم في سيدني

اعتقال المخططين لشن هجمات على عدد من المباني العامة والسفارات

TT

شرطة مكافحة الإرهاب الأسترالية تعلن إحباط مخطط لهجوم في سيدني

قالت شرطة مكافحة الإرهاب في أستراليا إنها اعتقلت ثلاثة رجال في مداهمات بمدينة سيدني أمس الثلاثاء، وأحبطت مخططاً مستلهماً من فكر تنظيم داعش لشن هجمات على عدد من المباني العامة والسفارات.
وأستراليا من أقوى حلفاء الولايات المتحدة وتفرض حالة تأهب عالية منذ عام 2014، تحسباً لهجمات يمكن أن يشنها أشخاص اعتنقوا الفكر المتشدد على أراضيها، وتقول السلطات إنها أحبطت 16 مخططاً كبيراً منذ ذلك الحين. ووجهت السلطات اتهامات لاثنين من المحتجزين، أحدهما عمره 20 عاماً والآخر 23 عاماً، بالانتماء لتنظيم داعش وهي جريمة بموجب القوانين الأسترالية. واتهم الأول بالتخطيط لهجوم سيدني الذي قالت الشرطة إنه كان في مراحله الأولى.
وقال إيان مكارتني مساعد مفوض الشرطة الاتحادية الأسترالية للصحافيين في سيدني: «كان لديهم عدد من الأهداف تضم مراكز للشرطة ومنشآت دفاعية وسفارات ومجالس ومحاكم وكنائس». وأضاف أن الشرطة نفذت الاعتقالات لأنها جمعت ما يكفي من الأدلة لتوجيه اتهامات، ولم تخض في التفاصيل ووجهت لشخص ثالث عمره 30 عاماً اتهامات بالاحتيال فيما يتعلق بمزايا الرعاية الاجتماعية. وقال مكارتني إن السلطات ظلت تتعقب المتهم بالتخطيط للهجوم منذ منتصف 2018 عندما لفت الانتباه إليه بسفره إلى لبنان. وقد يحكم عليه بالسجن مدى الحياة في حالة إدانته في حين يواجه الآخران عقوبات بالحبس لمدة قد تصل إلى عشر سنوات. أما المشتبه به الثاني، فهو شاب عمره 23 عاماً، ويتوقع أن يواجه تهمة الانتماء لمنظمة إرهابية، وقد تصل عقوبته للسجن عشر سنوات.
أما الثالث (30 عاماً) وهو شريك المتهمين، فيتوقع اتهامه بتوفير إعانة مالية لهما عن طريق الخداع من خلال المطالبة بمزايا البطالة يواجه أيضا حكما بالسجن عشر سنوات. وأعلن المسؤول في الشرطة الاتحادية إيان مكارتني للصحافة أن أهداف المتهمين الثلاثة تضمنت مباني دبلوماسية ومراكز شرطة ومنشآت دفاعية ومحاكم وكنائس. وأوضح مكارتني أن استعداداتهم كانت على ما يبدو «في مراحلها البدائية»، لكنها تضمنت إجراءات للحصول على متفجرات لضرب أهداف في حي الأعمال في وسط سيدني. وبحسب المسؤول في الشرطة في ولاية نيوساوث ويلز ميك ويلينغ، تعارف الثلاثة «عبر مواقع التواصل الاجتماعي»، خصوصاً عبر واتساب وتلغرام، وتشاركوا «الأفكار نفسها».
وأقرت أستراليا العالم الماضي قانوناً مثيراً للجدل يسمح لأجهزة الاستخبارات والشرطة بالاطلاع على الاتصالات المشفرة لمن يشتبه بقيامهم بأنشطة إجرامية وخصوصاً إرهابية. وقالت الشرطة إنها بدأت برصد أحد المشتبه بهم بعد عودته من لبنان العام الماضي، حيث كان يخطط للذهاب إلى أفغانستان للقتال مع تنظيم داعش. ولم تشر الشرطة إلى وجود أي تهديدات إضافية في إطار هذه القضية.


مقالات ذات صلة

يهود يمنعون رئيس البرلمان النمسوي من تكريم ضحايا الهولوكوست

أوروبا رئيس البرلمان النمسوي فالتر روزنكرانتس (أ.ف.ب)

يهود يمنعون رئيس البرلمان النمسوي من تكريم ضحايا الهولوكوست

منع طلاب يهود، الجمعة، أول رئيس للبرلمان النمسوي من اليمين المتطرف، من وضع إكليل من الزهور على نصب تذكاري لضحايا الهولوكوست، واتهموه بـ«البصق في وجوه أسلافنا».

«الشرق الأوسط» (فيينا)
يوميات الشرق المغنية الأميركية تايلور سويفت (أ.ب)

تايلور سويفت شعرت بـ«الخوف والذنب» بعد إحباط خطة لتفجير بإحدى حفلاتها

قالت المغنية الأميركية تايلور سويفت إنها شعرت بـ«الخوف» و«الذنب»، أمس (الأربعاء)، بعد إلغاء حفلاتها الثلاث في فيينا بسبب اكتشاف خطة لتفجير انتحاري خلال إحداها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا أعلنت السلطات النمسوية توقيف رجل ثالث بعد الكشف عن خطة لتنفيذ هجوم انتحاري خلال إحدى حفلات سويفت في فيينا (ا.ب)

واشنطن تؤكد تزويد النمسا بمعلومات استخبارية لإحباط هجوم ضد حفلات سويفت

أعلن البيت الأبيض، الجمعة، أن الولايات المتحدة زودت النمسا معلومات استخبارية للمساعدة في إحباط هجوم جهادي» كان سيستهدف حفلات لنجمة البوب الأميركية تايلور سويفت.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا المغنية تايلور سويفت في نيو جيرسي بالولايات المتحدة في 28 أغسطس 2022 (رويترز)

الشرطة النمساوية: المشتبه به الرئيسي في «المؤامرة الإرهابية» لعروض تايلور سويفت أدلى باعترافات كاملة

أفادت الشرطة النمساوية بأن المشتبه به الرئيسي في المؤامرة الإرهابية المزعومة التي كانت تستهدف عروضاً للمغنية تايلور سويفت في فيينا، أدلى باعترافات كاملة.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
أوروبا تايلور سويفت خلال حفل بفرنسا في 2 يونيو 2024 (أ.ب)

إلغاء حفلات تايلور سويفت في فيينا بعد كشف مخطط هجوم إرهابي

ألغيت ثلاث حفلات للنجمة الأميركية تايلور سويفت كانت مقرّرة في فيينا هذا الأسبوع، وفق ما أعلن المنظمون الأربعاء، بعد إعلان الشرطة كشف مخطط لهجوم إرهابي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.