أكدت الوساطة الأفريقية - الإثيوبية المشتركة، أن الاتفاق بين {قوى إعلان الحرية والتغييير} والمجلس العسكري الانتقالي السوداني «أصبح وشيكاً»، وكشفت عن توجيه دعوة للطرفين للتفاوض المباشر، ظهر اليوم، حول العقبة الوحيدة المتبقية، وهي «المجلس السيادي».
وقال وسيط الاتحاد الأفريقي محمد الحسن لبات، في مؤتمر صحافي أمس، إن معظم مقترحات الطرفين أُدمجت في وثيقة جديدة، ما عدا الخلاف على تكوين «المجلس السيادي»، الذي بات هو نقطة الخلاف الوحيدة. وأضاف لبات: «طلبنا من الطرفين الاجتماع للتفاوض حولها». مضيفاً: «إذا حدث اتفاق حولها قبل انعقاد الاجتماع المشترك الذي دعونا إليه، فسندرجها في الوثيقة لتصبح جاهزة للتوقيع، وإذا لم يحدث اتفاق عليها، فستكون هي النقطة الأولى في أول جدول أعمال مشترك، والوساطة ستكون على استعداد لتذليل الصعاب». وأوضح لبات أن ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين «كثير جداً، ومن المؤسف ألا يتفق الطرفان على موقف وسط»، مؤكداً أن الاتفاق بين «الحرية والتغيير» و«العسكري»، «أصبح قاب قوسين أو أدنى».
وبحسب لبات، فإن الطرفين تجاوزا معضلة تكوين حكومة برئيس وزراء مدني، تختاره قوى إعلان الحرية والتغيير، يقوم بتكليف الوزارة، واختيار الوزراء. وتابع: «الاتفاق سيخلق واقعاً جديداً، ويبعث الآمال من جديد». وحثّ لبات الطرفين، وكذا أجهزة الإعلام، على الكفّ عن أي شيء قد يعكر «صفو الأجواء».
من جهته، قال الوسيط الإثيوبي محمود درير، إن الوساطة حددت الساعة الثالثة ظهر اليوم، موعداً لبدء التفاوض المباشر بين الطرفين، وإن الوساطة سلّمتهما الوثيقة المعدلة، ووجّهت لهما الدعوة للاجتماع اليوم. ودعا الأطراف والشركاء للعب دور فاعل في دعم الجهد الأفريقي.
...المزيد
الوساطة الأفريقية تعلن عن «اتفاق وشيك» في السودان
الوساطة الأفريقية تعلن عن «اتفاق وشيك» في السودان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة