عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> تركي بن محمد الماضي، سفير السعودية بالصين، التقى عشرة طلاب سعوديين، في سفارة المملكة ببكين، خلال مشاركتهم في النسخة الخامسة من برنامج «بذور من أجل المستقبل» الذي أطلقته مؤخراً شركة هواوي الصينية. وعبر السفير عن سعادته بلقاء «قادة المستقبل» في مجال تقنية المعلومات والاتصالات السعودية، مضيفاً أن «هواوي» قدمت دعماً كبيراً لتطوير المهارات الرقمية للطلاب السعوديين، وبرنامج «بذور من أجل المستقبل» سيوفر لهؤلاء الطلاب تجربة استثنائية لتعزيز معرفتهم وخبرتهم لتقنية المعلومات والاتصالات.
> الوزير أحمد عساف، المشرف العام على الإعلام الرسمي بفلسطين، افتتح برفقة وزير تكنولوجيا الاتصال والمعلومات التونسي، أنور معروف، جناح هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطيني بمعرض اتحاد إذاعات الدول العربية في تونس، ضمن فعاليات الدورة الـ20 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون. وحيا الوزير معروف، خلال تفقده جناح فلسطين برفقة الوزير عساف، فلسطين وشعبها الصامد.
> إيمانويل لامورو، سفيرة كندا لدى لبنان، أقامت حفل استقبال بمناسبة العيد الكندي، بحضور وزير الاقتصاد والتجارة منصور بطيش ممثلاً لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وعقب النشيدين اللبناني والكندي، قالت لامورو: «لبنان هو موطن لأحفاد حضارات قديمة متعددة... وكندا والكنديون يريدون للبنان وشعبه أن يزدهرا أمناً وسلاماً... ونتطلع إلى دعم لبنان في تنفيذ خطة العمل الوطنية للمرأة والسلام والأمن التي ستتم الموافقة عليها قريباً».
> الدكتور محمد أحمد بن سلطان الجابر، سفير الإمارات لدى كازاخستان، استقبل على مأدبة العشاء التي أقامها في مقر إقامته فريق الإمارات المشارك في البطولة الكبرى للجوجيتسو بكازاخستان. وأكد السفير الجابر أن قيادة الدولة تولي اهتماماً كبيراً بهذه اللعبة وقدمت الدعم الكبير لها، مشيداً بالدور الذي يقوم به عبد المنعم الهاشمي، رئيس الاتحاديين الآسيوي والإماراتي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للجوجيتسو، والذي يقوم بالعمل دائماً على تطوير اللاعبين فنياً ليكونوا أبطالاً في كل المحافل الدولية.
> شينسوك شيميزو، سفير اليابان بتونس، استقبله وزير الشؤون الثقافية بتونس، محمد زين العابدين، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في المجال الثقافي. وأكد الوزير حرص تونس على تفعيل هذا التبادل من خلال تعزيز حضور مختلف المناسبات الفنية والإبداعية التونسية أو اليابانية وفق برامج عمل مشتركة. وتباحث الطرفان حول المشاريع المشتركة والخاصة ببرمجة عرضين موسيقيين ضخمين في الأسابيع القليلة القادمة.
> خوان مانويل فيلابلانا لوبيز، قنصل عام إسبانيا بالإسكندرية، كرمه القس إبرام إميل، وكيل كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في الإسكندرية، وراعي الكنيسة المرقسية الكبرى، بمناسبة انتهاء فترة عمله. وأعرب القس إبرام عن تقديره العميق للوبيز الذي ربطته علاقة وثيقة بالكنيسة القبطية طوال السنوات الماضية، متمنياً له المزيد من التوفيق والنجاح في الفترة المقبلة، وقدم له درع البطريركية.
> الدكتور عبد العزيز بن علي المقوشي، الملحق الثقافي في سفارة السعودية لدى المملكة المتحدة، التقى الطلاب والطالبات السعوديين الدارسين في مدينة كامبريدج البريطانية. وشدد خلال اللقاء على أهمية دور نقل الطلبة والطالبات السعوديين الدارسين في بريطانيا الصورة المشرفة لأبناء المملكة العربية السعودية في تعاملهم مع زملائهم وأساتذتهم وجميع أطياف المجتمع البريطاني.
> سيرجي راتشكوف، سفير بيلاروسيا بالقاهرة، أقام حفلاً بمناسبة مرور 28 عاماً على استقلال بلاده ومرور 75 عاماً على تحريرها من «غزو النازي». وقال السفير إن مصر أهم شريك لبيلاروسيا في الشرق الأوسط وأفريقيا وفي المنظمات الدولية، منوهاً بوجود قاعدة صلبة للتعاون المثمر بين الجانبين قائمة على 27 عاماً من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
> ماجدة الرومي، الفنانة اللبنانية، منحتها جامعة بيروت العربية الدكتوراه الفخرية في العلوم الإنسانية، خلال احتفال الجامعة بتخريج الدفعة الـ56 من طلابها للعام الجامعي 2018 - 2019. وشكرت الرومي، الجامعة على منحها الدكتوراه الفخرية، في بلدة الدبية بالذات، التي هي مسقط رأس المعلم بطرس البستاني، الذي ألهم بفكره النير أجيالاً وأجيالاً، ودعا إلى تحرير المرأة وأنشأ المدارس وحافظ على اللغة العربية ووضع أول قاموس عصري وأول دائرة معارف.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».