«تجويع الأورام»... استراتيجية جديدة لحصار سرطان البنكرياس

سرطان البنكرياس رابع أسباب الوفاة بالمجتمعات الغربية (Medical News Today)
سرطان البنكرياس رابع أسباب الوفاة بالمجتمعات الغربية (Medical News Today)
TT

«تجويع الأورام»... استراتيجية جديدة لحصار سرطان البنكرياس

سرطان البنكرياس رابع أسباب الوفاة بالمجتمعات الغربية (Medical News Today)
سرطان البنكرياس رابع أسباب الوفاة بالمجتمعات الغربية (Medical News Today)

عندما تفقد أورام البنكرياس الأمل في الحصول على المغذيات اللازمة لها، تلجأ إلى التزود بـ«الوقود»، الذي يعينها على الانتشار عبر طريق بديل للإمداد، يُطلق عليه اسم «الشرب الخلوي»، ويأمل باحثو معهد «سانفورد بورنهام بريبيس» في ولاية كاليفورنيا الأميركية، في إنتاج عقاقير لـ«تجويع الأورام» وإعاقة هذه العملية.
كانت دراسات سابقة عملت على تعطيل مسار حصول الخلايا السرطانية على حمض «الجلوتامين» الأميني اللازم لبقائها وانتشارها، ولكن اكتشفوا أنها تحصل عليه باستخدام طريق بديل وهو «الشرب الخلوي»، الذي يتم من خلاله إحضار المواد السائلة كبيرة الحجم التي لا تنفذ عبر الغشاء البلازمي إلى الخلية، وذلك بعد أن يتم تغليفها لتصبح معلقة داخل حويصلة صغيرة، وقد حدد الباحثون مساراً ينظم هذه العملية، الأمر الذي قد يساعد على تطوير اتجاه جديد في العلاج يبطل مفعولها.
وخلال الدراسة التي نشرت نتائجها في العدد الأخير من دورية «Developmental Cell» الشهرية في 27 يونيو (حزيران)، رصد الباحثون آلية تشغيل «الشرب الخلوي»، حيث حللوا خطوط الخلايا المستمدة من الأشخاص المصابين باعتلال الغدة الكظرية للقناة البنكرياسية (PDAC)، وهو أكثر أنواع سرطان البنكرياس شيوعاً، واستخدموا نموذجاً لفأر تمت إصابته بسرطان البنكرياس البشري.
ووجد الباحثون في نحو نصف خطوط الخلايا، أن إزالة حمض «الجلوتامين» الأميني، تسببت في تفعيل «الشرب الخلوي» المنقذ للخلايا، والأهم من ذلك أنهم أظهروا أن مسارين معروفين للإشارة بين خلايا السرطان، وهما «EGFR» و«Pak» يتحكمان في تلك العملية.
والسؤال الذي يحاول الفريق البحثي الإجابة عليه هو: «كيف تشعر خلايا أورام البنكرياس الجائعة بمستويات (الجلوتامين)، مثل الطريقة التي تقيس بها السيارة مستويات البنزين من خلال جهاز استشعار مستوى الوقود؟».
ويقول د. كوزيمو كوميسو، الأستاذ بمعهد «سانفورد بورنهام بريبيس» والباحث الرئيس بالدراسة، في تقرير عرضه موقع المعهد، بالتزامن مع نشرها، «إذا أمكن العثور على آلية استشعار (الجلوتامين) وتعطيلها، فسيتم حظر قدرة ورم البنكرياس على تشغيل الآلية البديلة، وستتضور خلاياه جوعاً».
ويضيف: «بالإضافة إلى سرطان البنكرياس، توجد هذه الآلية في أنواع أخرى من السرطان، بما في ذلك سرطان الرئة والبروستاتا والمثانة وأورام الثدي، ونأمل أن تُطبق الأفكار التي نستخلصها من دراستنا لسرطان البنكرياس على أنواع الأورام الإضافية».
ويحتل سرطان البنكرياس المركز الرابع لأسباب الوفاة في المجتمعات الغربية، وتتوقع جمعية السرطان الأميركية أن يتم تشخيص إصابة أكثر من 56 ألف أميركي بالمرض عام 2019.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.