«العسكري» السوداني يعد بتسليم السلطة سريعاً

الفريق عبد الفتاح البرهان خلال لقائه الجماهيري في الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
الفريق عبد الفتاح البرهان خلال لقائه الجماهيري في الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
TT

«العسكري» السوداني يعد بتسليم السلطة سريعاً

الفريق عبد الفتاح البرهان خلال لقائه الجماهيري في الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
الفريق عبد الفتاح البرهان خلال لقائه الجماهيري في الخرطوم أمس (أ.ف.ب)

وعد رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان؛ الفريق عبد الفتاح البرهان، «بتسليم السلطة سريعاً» إلى المدنيين، عبر اتفاق تُنقل بموجبه السلطة للشعب كاملة، وذلك عشية موكب مليوني اليوم، دعت إليه «قوى الحرية والتغيير» التي تقود الحراك الشعبي.
وقال البرهان، في أول مخاطبة جماهيرية منذ سيطر المجلس العسكري على مقاليد الحكم في البلاد في 11 أبريل (نيسان): «نعدكم بأننا مع الإخوة في قوى الحرية والتغيير والأحزاب السياسية الأخرى، سنصل إلى اتفاق سريع يحقق طموحاتكم». وأضاف أن الشعب السوداني «تعب من الكلام والوعود الكاذبة»، وأن المجلس العسكري سيقف إلى جانب الشعب «لأن السلطة يجب أن تعود إليه عبر حكومة منتخبة، ليقرر مستقبله بيده».
من جهته، حذّر نائب المجلس العسكري، الفريق محمد حمدان دقلو، المعروف بـ«حميدتي»، أمس، من أن الموكب الذي دعت إليه قوى المعارضة يمكن أن يستغله «مندسون ومخربون».
من جهة أخرى، دعت الولايات المتحدة ودول غربية، المجلس العسكري، إلى التعاون «بشكل بناء» مع المقترح الذي قدمه الاتحاد الأفريقي بالتعاون مع إثيوبيا لنقل السلطة إلى حكومة مدنية. جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته أمس مجموعة الـ«ترويكا» التي تضم الولايات المتحدة والنرويج وبريطانيا. كما دعا المجلس العسكري إلى احترام حقوق الشعب السوداني في التعبير عن الرأي والتجمع السلمي دون التعرض له بالعنف.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.