مقتل جندي تركي وإصابة 3 آخرين في قصف للنظام السوري على إدلب

دخان يتصاعد من بلدة خان شيخون في محافظة إدلب إثر قصف شنته قوات النظام (أرشيف - أ.ف.ب)
دخان يتصاعد من بلدة خان شيخون في محافظة إدلب إثر قصف شنته قوات النظام (أرشيف - أ.ف.ب)
TT

مقتل جندي تركي وإصابة 3 آخرين في قصف للنظام السوري على إدلب

دخان يتصاعد من بلدة خان شيخون في محافظة إدلب إثر قصف شنته قوات النظام (أرشيف - أ.ف.ب)
دخان يتصاعد من بلدة خان شيخون في محافظة إدلب إثر قصف شنته قوات النظام (أرشيف - أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل جندي تركي، وإصابة 3 آخرين، أمس (الخميس)، بقصف للنظام السوري، استهدف نقطة مراقبة تركية في محافظة إدلب، آخر معاقل المتشددين في سوريا.
وأوضحت الوزارة أن القصف «المدفعي وبقذائف الهاون» استهدف «مركز المراقبة رقم 10» في محافظة إدلب، وأدى إلى سقوط قتيل واحد في صفوف العسكريين الأتراك، وجرح 3 آخرين.
وحمّلت الوزارة قوات النظام السوري مسؤولية القصف، الذي وصفته بأنه «هجوم متعمّد»، كما أعلنت أن قواتها ردّت على مصادر النيران.
واستدعت قيادة الأركان التركية الملحق العسكري الروسي في أنقرة، وأبلغته بأن الرد التركي على قوات النظام السوري «سيكون قاسياً جداً».
ويقيم الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في محافظة إدلب، التي تعد آخر معاقل المتشددين، إذ تسيطر عليها «هيئة تحرير الشام» وفصائل متشددة أخرى.
وتخضع إدلب لاتفاق روسي - تركي، تم التوصّل إليه في سبتمبر (أيلول) 2018، ينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين قوات النظام والفصائل المتشددة والمقاتلة، إلا أن الاتفاق لم يُستكمل تنفيذه.
ويندرج الاتفاق في إطار «مسار آستانة»، الذي تتعاون فيه تركيا مع روسيا وإيران، الداعمتين للنظام السوري، من أجل التوصّل إلى حل سياسي ينهي الحرب، إلا أن قوات النظام صعّدت منذ أواخر أبريل (نيسان) الماضي حملتها العسكرية على المحافظة بدعم من القوات الروسية.
وفي مايو (أيار)، اتّهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان النظام السوري بالسعي عبر هجمات إدلب إلى «تقويض» التعاون التركي الروسي في سوريا.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.