تونس في ضيافة لبنان ضمن معرض «على أثر الفينيقيين»

في إطار الأنشطة الرامية إلى التعريف بمنتجها الحرفي

معرض «على أثر الفينيقيين» تضمن منتجات حرفية تونسية أصيلة
معرض «على أثر الفينيقيين» تضمن منتجات حرفية تونسية أصيلة
TT

تونس في ضيافة لبنان ضمن معرض «على أثر الفينيقيين»

معرض «على أثر الفينيقيين» تضمن منتجات حرفية تونسية أصيلة
معرض «على أثر الفينيقيين» تضمن منتجات حرفية تونسية أصيلة

كل ما يخطر على بالك من تطريزات وأشغال يدوية وحفر على النحاس وغيرها من الأعمال الحرفية التونسية يتضمنها معرض «على أثر الفينيقيين» الذي اختتم فعالياته مساء أمس، في مركز «دوّن» في منطقة فردان في بيروت.
ويأتي هذا المعرض الذي تنظمه جمعية «بالتونسي» بدعوة من السفارة التونسية في لبنان وبالتعاون مع الديوان الوطني للصناعات التقليدية. وهو يرمي إلى التعريف بمنتجها الحرفي سعياً للترويج له خارج البلاد.
«إنّها المرة الأولى التي نحمل فيها أشغالنا الحرفية خارج بلدنا تونس»، تقول رجاء أيادي، القيّمة على المعرض والمديرة المسؤولة في جمعية «بالتونسي». وتضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إنه بمثابة أول حضور دولي للجمعية ونتمنى أن يصبح تقليداً سنوياً نتبادل فيه ثقافاتنا وتقاليدنا مع لبنان. فهناك علاقة تاريخية تجمعنا مع هذا البلد الحبيب وانطلاقاً منه سننظّم معارض أخرى في بلدان مختلفة».
أكثر من 20 عارضاً وفناناً شاركوا في هذا الحدث ليعرّفوا من خلاله الزوار على التراث التونسي العريق. فجمعوا عباءات تتسم بطابع مدينة قيروان وشلحات حرير مطرزة من منطقة رأس الجبل وحقائب منسوجة بأنامل نساء مدينة المهدية على الساحل. وعرضواً أيضاً الصابون التونسي بالياسمين وأواني نحاسية وأخرى زجاجية منفوخة، إضافة إلى «عروس سجنان» الفخارية المعروفة كرمز من رموز تونس الحرفية.
«هي شلحات حرير تشتغلها والدتي وأنا فخورة بعرضها في لبنان. كما أنّ القبعات والحقائب المعروضة هنا مصنوعة من ورق النخيل التونسي»، تقول أميرة درويش المشاركة في المعرض خلال جولتنا فيه.
أمّا إكرام شلتوت فتقدم في المعرض حلياً تونسية قديمة تُعرف بـ«الريحانة» وهي مصنوعة من النحاس المغطس في ماء الذهب. «إنّها تنبع من صلب حضارتنا التونسية وبالتحديد من مدينة قرطاج»، تقول إكرام، وتتابع في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «أما الحفر على الحليّ فهو مستوحى من رسومات أجدادنا القدامى».
وفي أحد أركان المعرض تلفتك تطريزات على أقمشة حرير لجاكيتات قصيرة تحمل عبارات بالتونسية، وفي ناحية أخرى تطالعك مجموعة من الحليّ والزينة النسائية المصنوعة من الفضة وتتألف رسومها من العصفور والحوت والنبتة. «إنّها ترمز إلى التراث التونسي القديم الذي نحاول ضخه من جديد في صناعاتنا الحديثة»، تقول إحدى العارضات. فيما تشير لبنى التي تعرض «الفولار» التونسي المزيّن برسوم الورد وجاكيتات قصيرة مصنوعة من المخمل والحرير إلى أن جميع منتجاتها مصنوعة يدوياً من قِبلها وبأنها تملك بوتيك «عليش ليه» (لمَ لا؟) تبيعها فيها.
ويحمل المعرض أيضاً نسمات تطريزية بخيوط ذهبية من مختلف المدن التونسية رُسمت على فساتين صيفية خفيفة تُعرف في تونس بـ«الجبة». «التطريزات مختلفة ويحمل كل منها طابع مدينة تونسية مختلفة تشتهر نساؤها في حياكتها»، تقول وصال، إحدى المشاركات في المعرض، وتضيف: «فهذه الرسمة معروفة في مدينة نابل وتلك منتشرة في سوسة وكل منها تتألف من غرزة معينة».
وبين الحقائب الجلدية وأواني السيراميك المشغولة باليد ولوحات زيتية تمثل المرأة التونسية عبر التاريخ، تنتهي جولتك في معرض «على أثر الفينيقيين» الذي يشكّل أسرع رحلة يمكن أن تقوم بها إلى تونس الخضراء من قلب بيروت.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.