موجة الحر تتصاعد في أوروبا وتسبب تلوثاً وحرائق ومخاطر صحية

دب يتناول فاكهة مثلجة في حديقة حيوان روما بعدما ارتفعت درجات الحرارة في العاصمة الإيطالية إلى 36 درجة مئوية (أ.ف.ب)
دب يتناول فاكهة مثلجة في حديقة حيوان روما بعدما ارتفعت درجات الحرارة في العاصمة الإيطالية إلى 36 درجة مئوية (أ.ف.ب)
TT

موجة الحر تتصاعد في أوروبا وتسبب تلوثاً وحرائق ومخاطر صحية

دب يتناول فاكهة مثلجة في حديقة حيوان روما بعدما ارتفعت درجات الحرارة في العاصمة الإيطالية إلى 36 درجة مئوية (أ.ف.ب)
دب يتناول فاكهة مثلجة في حديقة حيوان روما بعدما ارتفعت درجات الحرارة في العاصمة الإيطالية إلى 36 درجة مئوية (أ.ف.ب)

تضرب أوروبا موجة حرّ شديد، لا تزال مستمرة الخميس، تتسبب في ارتفاع قياسي بدرجات الحرارة واندلاع حرائق وزيادة التلوث.
وقد يكون الخميس الأكثر حراً في فرنسا، في ظلّ هذه الموجة غير المسبوقة من حيث درجات الحرارة والتوقيت؛ لكنها باتت تتكرر في ظلّ الاحترار العالمي.
وعن التغير المناخي، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من طوكيو: «علينا أن نبدّل تنظيمنا وطريقتنا في العمل... والبناء بطريقة مختلفة»، تتضمن «تكييفاً للمجتمع ولأساليبه».
وقالت مؤسسة الأرصاد الجوية في فرنسا: «بعد الظهر، تصل درجات الحرارة إلى ما بين 38 و41 درجة مئوية في جنوب إقليم لوار، وإلى ما بين 33 و37 درجة مئوية في الشمال في المناطق ذات التحذير البرتقالي، وأقل بقليل على سواحل المتوسط». وبلغ أعلى معدل درجة حرارة في فرنسا الأربعاء 34.9 درجة مئوية، وهو رقم قياسي بالنسبة لشهر يونيو (حزيران)، وفق الأرصاد الجوية، أما في وسط البلاد في منطقة جبال الكتلة المركزية، فوصلت درجات الحرارة في مدينة كليرمونت - فران إلى 40.9 درجة، وهو رقم قياسي بالنسبة لهذه المنطقة. وينتظر أن تتخطى درجات الحرارة الأربعين درجة الخميس والجمعة في إيطاليا؛ خصوصاً في وسط وشمال البلاد.
وفي فرنسا، أغلقت معظم المدارس أبوابها. وعلى ملاعب كأس العالم للسيدات أخذت اللاعبات استراحة خلال المباريات لشرب المياه.
وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أنه من المتوقع أن تزيد درجات الحرارة الجمعة أكثر. وقد تتخطى في فرنسا «الرقم القياسي الوطني» لأعلى درجة حرارة مسجلة في البلاد، وفق الأرصاد الجوية، والذي يعود إلى 13 أغسطس (آب) 2003؛ حين وصلت درجات الحرارة إلى 44.1 درجة مئوية في سانت - كريستول - ليه – إليه، وكونكيراك في إقليم غارد (جنوب). واستعداداً لبلوغ درجات الحرارة أعلى مستويات لها في البلاد، كررت وزيرة الصحة الفرنسية التأكيد على ضرورة الالتزام بإجراءات السلامة، التي على «الجميع» اتخاذها «لتفادي حصول وفيات وحالات طوارئ غير ضرورية».
وندد الطبيب ميهو سوسيك، المسؤول عن إدارة الطوارئ في مدينة سبليت في كرواتيا، بعدم وعي البعض تجاه موجة الحر. وقال: «ماذا يمكنك أن تقول حين يفقد شخص يبلغ من العمر 80 عاماً الوعي على الشاطئ ظهراً، في ظل الشمس الحارقة؟».
وتعاني البلقان أيضاً من موجة حر، ووصلت درجات الحرارة إلى 36 درجة مئوية في زغرب.
وفي ميلانو في إيطاليا، توفي مشرد يبلغ 72 عاماً، عثر عليه ميتاً صباح الخميس قرب محطة القطار المركزية، بعدما فقد الوعي بسبب الحر، وفق السلطات.
وأعلنت مجموعة «آكور» التي تشغل نحو 1700 فندق في فرنسا، مساء الأربعاء، أنها ستفتح مساحات مكيفة أو «منعشة» في منشآتها لكبار السن «الذين يعانون وضعاً هشاً». ويمكن الدخول إليها ابتداء من الخميس بين الساعتين 7:00 و17:00 بتوقيت غرينتش، حتى السبت.
وتواجه الحيوانات أيضاً موجة الحر. وتعمل حدائق الحيوانات الأوروبية على تأمين سلامة الحيوانات الموجودة فيها، مثل تقديم مثلجات المانجو لحيوانات الليمور، وتقديمها مع السمك لحيوان القوطي.
وتضاعف الحرارة أكثر آثار التلوث؛ خصوصاً في طبقة الأوزون. ومنعت مدن باريس وليون (شرق) ومرسيليا (جنوب) وستراسبورغ (شرق) السيارات الأكثر تلويثاً من التنقل.
وفي إسبانيا، تحرك مئات من عناصر الإطفاء، الأربعاء، لمكافحة حرائق الغابات في كاتالونيا (شمال شرق) التي دمرت 3500 هكتار، تسببت فيها الرياح وموجة الحر. وقالت الحكومة المحلية في كاتالونيا: «لم نواجه حرائق بمثل هذه الخطورة منذ أكثر من 20 عاماً».
وفي الوقت نفسه، أعلن وزير الزراعة الفرنسي ديديه جيوم، الخميس، أن بلاده فرضت حظراً مؤقتاً على نقل الحيوانات الحية وسط موجة حر شديدة.
وفي أثينا ذكرت وسائل إعلام يونانية رسمية، الخميس، أن حريق غابات اندلع في شرق العاصمة، ما أدى إلى إخلاء مخيم لاجئين بالقرب من ميناء لافريو.
وقالت قناة «إيه آر تي» التلفزيونية، إن مجموعة كبيرة من رجال الإطفاء مدعومين بالطائرات، يكافحون للسيطرة على الحريق، وسط أحوال جوية يسودها الجفاف الشديد.
ويعكف الدفاع المدني اليوناني على التحذير من خطر حرائق الغابات، بسبب طول موسم الجفاف والطقس الحار والرياح العاتية، في كافة أنحاء اليونان تقريباً.
وكان حريق قد اندلع في شرق أثينا، ثم خرج عن السيطرة في يوليو (تموز) 2018، قد أسفر عن مقتل 102 شخص، ودمر أو تسبب في إلحاق أضرار شديدة بأكثر من ألف منزل.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.