مصر تنسق مع أميركا لاستعادة أجزاء من غطاء «مومياء بطلمية»

سلطات الجمارك ضبطتها على الحدود الكندية

أجزاء صغيرة من غطاء مومياء مصرية تم ضبطها على الحدود الأميركية الكندية (هيئة الجمارك الأميركية)
أجزاء صغيرة من غطاء مومياء مصرية تم ضبطها على الحدود الأميركية الكندية (هيئة الجمارك الأميركية)
TT

مصر تنسق مع أميركا لاستعادة أجزاء من غطاء «مومياء بطلمية»

أجزاء صغيرة من غطاء مومياء مصرية تم ضبطها على الحدود الأميركية الكندية (هيئة الجمارك الأميركية)
أجزاء صغيرة من غطاء مومياء مصرية تم ضبطها على الحدود الأميركية الكندية (هيئة الجمارك الأميركية)

أعلنت سلطات الجمارك الأميركية عن ضبط «أغطية أثرية لمومياء مصرية أثناء عمليات تنفيذ القانون على الحدود الأميركية - الكندية، عند جسر بلو ووتر الذي يربط بين ولاية ميتشغان الأميركية، ومقاطعة أونتاريو الكندية»، في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الآثار المصرية الخبر، إلى أنها «تتواصل مع السلطات الأميركية لاستعادة القطع الأثرية المصرية بعد انتهاء التحقيقات».
وقالت هيئة الجمارك الأميركية، في بيان صحافي تناقلته وسائل الإعلام الأميركية، إنه «في 25 مايو (أيار) الماضي، تم ضبط خمس جرار تحتوي على قطع أثرية، على متن شاحنة تحمل شحنة بريدية قادمة من كندا، كان قد تم اختيارها لفحصها في محطة قريبة من منطقة ماريسفيل بولاية ميتشغان».
وأوضح كريس كروغان، المتحدث باسم هيئة الجمارك الأميركية، أن «الشحنة البريدية كانت مرسلة إلى منزل بالولايات المتحدة الأميركية، وقد احتجنا إلى وقت لتحديد ماهيتها»، مشيراً إلى أنه «تم التعاون مع وزارة الخارجية الأميركية، والهيئات الفيدرالية لتحديد ماهية الشحنة»، مؤكداً أن «الآثار سيتم إعادتها إلى مصر في وقت قريب».
من جانبه أكد شعبان عبد الجواد، مدير إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار المصرية، إن «مصر تتابع القضية مع السلطات الأميركية المعنية»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نحن على تواصل مع السلطات المعنية للوقوف على ملابسات الموضوع والتحقيقات التي تقوم بها السلطات الأميركية في هذا الشأن»، مشيراً إلى أنه «سيتم التنسيق مع وزارة الخارجية المصرية والسلطات الأميركية للبدء في إعادة المضبوطات الأثرية إلى مصر فور الانتهاء من التحقيقات في هذا الشـأن».
وأوضحت هيئة الجمارك الأميركية أنها عملت مع مؤسسة أثرية، لتحديد عمر القطع الأثرية المضبوطة، وتبين أنها تعود إلى العصر البطلمي في الفترة من 305 إلى 30 قبل الميلاد.
ووفقا للبيان الأميركي فإن «مستورد هذه القطع الأثرية لم يتمكن من تقديم الوثائق التي تثبت خروج هذه الآثار من مصر قبل عام 2016. وهذا يعد مخالفة للقانون الأميركي الذي يفرض قيوداً على استيراد الآثار، وتعهدات الولايات المتحدة بحماية الميراث الثقافي».
وقال كروغان إنه «لم يتم اعتقال أي شخص، لأنه من غير الواضح حتى الآن من المسؤول جنائيا عن الموضوع».
وهذه ليست المرة الأولى التي تكشف فيها السلطات الأميركية قطعاً أثرية مصرية وتعيدها إلى مصر، حيث كشفت السلطات الأميركية تزوير مستندات ملكية تابوت للكاهن نجم عنخ مصنوع من الخشب المغطى بالذهب، يعود للقرن الأول قبل الميلاد، تم بيعه لمتحف المتروبوليتان، حيث زور تاجر آثار فرنسي تصريح تصدير التابوت الأثري بتاريخ 1971. وأثناء إتمام إجراءات البيع أرسل المدعي العام الأميركي للسلطات المصرية طلباً للتأكد من صحة تصريح تصدير الآثار، ليثبت تزويره ويتم إعادة القطع الأثرية لمصر.
يأتي ذلك، في وقت تسعى فيه مصر لوقف بيع تمثال رأسي منسوب لتوت عنخ آمون و31 قطعة أثرية أخرى بدار كريستيز للمزادات في لندن يوم 4 يوليو (تموز) المقبل، حيث أرسلت مصر خطابات إلى دار المزادات وإلى الخارجية البريطانية لوقف عملية البيع وإرسال المستندات الخاصة بملكية القطع الأثرية المعروضة للبيع، وسرعة إعادتها لمصر، وفي المقابل أعلنت دار كريستيز عن الطريقة التي حصلت بها على القطع الأثرية، ووفقاً لمعاهدة اليونيسكو لحماية الآثار فإنه يجب على مصر إثبات ملكيتها لهذه القطع الأثرية، عن طريق سجلات تسجيل الآثار لديها، وهو أمر صعب لا سيما أن وزارة الآثار أعلنت منذ بداية الأزمة أن «القطع المعروضة للبيع ليست من مفقودات مخازن وزارة الآثار»، وبالتالي فهي غير مسجلة بالسجلات.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.