يبدو أن الحنين للتسعينات لم يتسلل إلى الأزياء فحسب بل امتد إلى الإكسسوارات أيضا، بدليل عودة دبابيس ومشابك الشعر. فقد ظهرت في أهم عروض الموضة كما عبر حسابات الشخصيات المؤثرة على «إنستغرام». في عرض دار شانيل مثلا ظهرت مرصعة باللآلئ لتضيف لمسة رومانسية على تسريحات شعر العارضات، وفي عرض سيمون روشا، مرصعة بأحجار اللؤلؤ الصغيرة والزهور المجسمة، بينما تعمد مصفف الشعر جيمس بسيس وضعها في مقدمة الشعر، لإبرازها وتسليط المزيد من الضوء عليها.
أما دار فيرساتشي فذهبت إلى الدبابيس والمشابك المعدنية المزينة بشعار الدار ونقوشها الأيقونية، وبدت وكأنها مستوحاة من إطلالات الديسكو في التسعينات لتعكس أسلوبا جريئا.
هذه الجرأة ظهرت أيضا في عرض «جي سي دي إس»، لكن من خلال أحجامها الكبيرة على العكس من دار «دولتشي أند غابانا» التي اكتفت بوميض أحجار الراين.
وترى منسقة الأزياء، ندى حسام، أن تفاصيل موضة التسعينات كانت مثيرة وتستحق العودة إليها، وتقول: «كل ما تفوح منه رائحة التسعينات أتوقع له الرواج، سواء بدافع الحنين أو لأنه بالفعل يحقق مظهراً جذاباً للمرأة، فتلك الحقبة كانت صاخبة بالألوان وخاصة بريق الذهب ورومانسية اللآلئ».
وتمكنت زينة الشعر من أن تبرز سريعاً حتى قبل أن تأتي أزياء الخريف، ويعود الفضل في ذلك إلى الشخصيات المؤثرة في عالم الموضة والمشاهير مثل كيندل جينر، أريانا غراندي، وآشلي غراهام، وويني هارلو، اللاتي نشرن صورهن عبر حساباتهن الشخصية على «إنستغرام» وهن يزين شعرهن بدبابيس معدنية أو مشابك مصممة من حبات اللؤلؤ، والتي تعد الأقوى بين خيارات زينة الشعر هذا العام.
بيد أنه ليس كل المصممين استعملوا هذه الدبابيس والمشابك لكي يعكسوا من خلالها البريق أو ليروجوا لبيوت الأزياء التي يعملون فيها أو تحمل أسماءهم، بل جاءت في بعض العروض محملة برسائل فيها عُمق ودلالات متنوعة، مثل ما قدمته المصممة البريطانية آشلي ويليامز. في عرضها لخريف 2019 ظهرت هذه المشابك وهي تحمل كلمات معبرة مثل «الجنون»، و«الخوف»، و«السحر»، وهو ما لقي هوى في نفوس بعض النجمات، مثل أوليفيا كالبو التي ظهرت بدبوس يحمل كلمة «سحر»، والمغنية والممثلة الأميركية سيلينا غوميز بمشبك كُتبت عليه كلمة «UGLY» أي قبيح، خلال حضورها لأسبوع الموضة بنيويورك في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي. لم تشرح غوميز سبب اختيارها هذا، لكن البعض فسره على أنه رد على منتقديها، ومن بينهم المصمم ستيفانو غابانا.
تشرح ندى حسام أن زينة الشعر بشكل عام تعد خياراً يعكس الحداثة وفي الوقت نفسه هي قطع وظيفية لامرأة تبحث عن تسريحة ملائمة من دون مجهود، وتضيف: «إذا كانت مشابك ودبابيس الشعر في السابق تمثل قطعة مرتبطة بالإطلالات المسائية، فإن موضة 2019 تتبناها في المناسبات اليومية». ولا شك أن هذه المشابك والدبابيس أصبحت حلاً سهلاً عندما لا تريد المرأة بذل مجهود أو ليس لديها متسع من الوقت لتصفيف شعرها، وذلك أن مجرد إضافتها وهي تبرق بالأحجار أو اللؤلؤ من شأنها أن تجعلها تبدو متألقة.
دبابيس ومشابك الشعر والبريق السهل
دبابيس ومشابك الشعر والبريق السهل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة