تغير المناخ يدفع 120 مليون شخص إلى الفقر بحلول 2030

تغير المناخ يدفع 120 مليون شخص إلى الفقر بحلول 2030
TT

تغير المناخ يدفع 120 مليون شخص إلى الفقر بحلول 2030

تغير المناخ يدفع 120 مليون شخص إلى الفقر بحلول 2030

حذرت الأمم المتحدة من أن العالم يواجه موجة شديدة من «الفصل العنصري بسبب المناخ» بين «الأثرياء الذين يمكنهم حماية أنفسهم» و«الفقراء الذين سيعانون».
وقدّر تقرير نُشر اليوم (الثلاثاء) أن أكثر من 120 مليون شخص قد ينزلقون إلى خطر الفقر خلال العقد المُقبل بسبب تغير المناخ، بحسب ما نقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية.
وحذر تقرير الأمم المتحدة من أنه مع ازدياد تواتر الظواهر الجوية القاسية مثل الجفاف والفيضانات والأعاصير، فإن الأشخاص الأشد فقراً في العالم سيضطرون إلى الاختيار بين الجوع والهجرة.
وقال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان فيليب ألستون «إننا نجازف بسيناريو الفصل العنصري بسبب المناخ، حيث يدفع الأثرياء للهروب من ارتفاع درجة الحرارة والجوع، بينما يبقى باقي العالم يعاني»، مؤكدا أن الفرق بين تأثير تغير المناخ على الأثرياء والفقراء واضح بالفعل.
وضرب ألستون مثالا بإعصار ساندي عام 2012 في مدينة نيويورك، حين تُرك الآلاف من ذوي الدخل المنخفض من دون كهرباء ورعاية صحية لعدة أيام، في حين كان الأغنياء في أحياء مانهاتن الراقية آمنين بتوليد الكهرباء بواسطة مولدات خاصة.
وسبق للباحثين من جامعة «ستانفورد» أن حذروا من أن التغير المناخي يجعل الدول الفقيرة أكثر فقراً، مما يوسع عدم المساواة العالمية بين الدول.
ويشير الباحثون إلى أن التعرض لكوارث تغير المناخ يؤذي الفقير أكثر حيث يكون من المستحيل الهروب، وعندما تشتد الأحوال الجوية القاسية يفتقر الأفقر إلى الموارد اللازمة للتعافي، فيصبحون أكثر فقراً، مما يخلق «حلقة مفرغة».
واستنكر ألستون أنه «في حين أن الفقراء مسؤولون عن جزء بسيط من الانبعاثات العالمية فهم يتحملون عبء التغير المناخي رغم أنهم هم الأقل قدرة على حماية أنفسهم».
ويستند تقرير الأمم المتحدة الذي سيُعرض الأسبوع المقبل أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف إلى أبحاث تتوقع أن يؤدي الاحترار المناخي (الارتفاع في معدلات الحرارة) إلى تشريد 140 مليون شخص في الدول النامية بحلول 2050.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

لا تزال المداولات مستمرة في الساعات الأخيرة قبل اختتام مؤتمر «كوب 16» المنعقد بالرياض.

عبير حمدي (الرياض)
العالم «النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

«الشرق الأوسط» (جنيف )
الاقتصاد حذّر البنك الدولي من أن موجات الجفاف قد تطول نحو نصف سكان العالم في عام 2050 (واس) play-circle 00:30

البنك الدولي: الجفاف الحاد ارتفع بنسبة 233% خلال 50 عاماً

قال البنك الدولي إن الجفاف الحاد ارتفع بنسبة 233% خلال 50 عاماً، موضحاً أن له تأثيرات البشرية والاقتصادية بعيدة المدى.

عبير حمدي (الرياض)
بيئة مواطنون في حديقة بمدينة شوني بولاية أوكلاهوما الأميركية في نوفمبر 2024 (أ.ب)

2024 يتجه لتسجيل أعلى درجة حرارة في تاريخ الأرض

سجلت درجة حرارة الأرض خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ثاني أعلى درجة حرارة في مثل هذا الشهر من أي عام.

«الشرق الأوسط» (برلين )

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.