اتفاقيتان بين الاتحاد الأوروبي وفيتنام للتجارة الحرة وحماية الاستثمار

اتفاقيتان بين الاتحاد الأوروبي وفيتنام للتجارة الحرة وحماية الاستثمار
TT

اتفاقيتان بين الاتحاد الأوروبي وفيتنام للتجارة الحرة وحماية الاستثمار

اتفاقيتان بين الاتحاد الأوروبي وفيتنام للتجارة الحرة وحماية الاستثمار

اعتمد المجلس الوزاري الأوروبي في بروكسل، الثلاثاء، قراراً بشأن التوقيع على اتفاقيتين بين الاتحاد الأوروبي وفيتنام. الأولى تتعلق باتفاقية للتجارة الحرة، والأخرى بشأن حماية الاستثمار.
وقال بيان أوروبي، أمس، إن «اتفاقية التجارة الحرة هي أكثر اتفاقيات التجارة الحرة طموحاً، تم إبرامها مع دولة نامية، وتنص على الإلغاء التام (99 في المائة) للرسوم الجمركية بين الطرفين، وستختفي 65 في المائة من الرسوم على صادرات الاتحاد الأوروبي إلى فيتنام، بمجرد دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، بينما سيتم التخلص التدريجي من الباقي على مدار فترة 10 سنوات».
وفيما يتعلق بصادرات فيتنام إلى الاتحاد الأوروبي ستختفي 71 في المائة من الرسوم عند بدء تنفيذ الاتفاق، ويتم التخلص من الباقي على مدار فترة تمتد إلى 7 سنوات.
كما ستعمل اتفاقية التجارة الحرة على تقليل كثير من الحواجز غير التعريفية القائمة أمام التجارة مع فيتنام، وفتح الخدمات في فيتنام وأسواق المشتريات العامة لشركات الاتحاد الأوروبي، في حين أن الاتفاق الآخر سيعزز حماية استثمارات الاتحاد الأوروبي في فيتنام.
وقال الاتحاد الأوروبي، إن الاتفاقية، باعتبارها واحدة من الاتفاقيات الثنائية للجيل الجديد، تتضمن أحكاماً مهمة بشأن حماية الملكية الفكرية، وتحرير الاستثمار، والتنمية المستدامة، كما تتضمن التزامات بتنفيذ المعايير الأساسية لمنظمة العمل الدولية. على سبيل المثال، حرية الانضمام إلى النقابات العمالية المستقلة، وحظر عمل الأطفال، وأيضاً اتفاقات الأمم المتحدة، المتعلقة بمكافحة التغير المناخي، وحماية التنوع البيولوجي.
وكانت المفاوضات بدأت بين الجانبين في يونيو (حزيران) 2012، وانتهت في ديسمبر (كانون الأول) 2015، لكن تأخر إبرام الاتفاق بشكل رسمي بسبب رأي معلق من المحكمة الأوروبية للعدل، بشأن تقسيم الكفاءات بين الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، فيما يتعلق بإبرام اتفاقية للتجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وسنغافورة. وبناء على رأي المحكمة في مايو (أيار) 2017، اقترحت المفوضية الأوروبية، بصفتها الجهاز التنفيذي للاتحاد، إبرام اتفاقيتين منفصلتين، واحدة للتجارة الحرة، وأخرى للاستثمار.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.