من الناصرة وطول كرم والخليل مروراً بالقدس وغزة ونابلس، اختزل المغني الفلسطيني الشاب محمد عساف الملقب بـ«محبوب العرب» المسافات الفاصلة بين المغرب وفلسطين، مستحضراً عراقة مواقعها التاريخية الحاضرة في وجدان المغاربة، فتفاعل معه جمهوره بكثافة خلال الحفل الفني الذي أحياه الليلة قبل الماضية في مهرجان «موازين» بالرباط، وذلك في اليوم الرابع من أيام المهرجان، الذي شهد أيضاً حفلاً مميزاً للأميركي فيوتشور والفرنسي أوريلسان.
وكما عود جمهوره المعجب بلونه الفني، أدى عساف أغانيه المشهورة «لوين بروح» و«علومة» و«مكانك خالي»، فضلاً عن أغنيته الشهيرة «على الكوفية» بكل ما تحمله من دلالات رمزية للجمهور العربي.
وترك عساف المجال أمام الجمهور العريض الذي جاء لمتابعته، لترديد مقاطع طويلة من أغانيه، فضلاً عن أدائه «الهوى سلطان» للفنان السّوري جورج وسوف.
ويعتبر عساف أول مطرب عربي يشارك في افتتاح حفل عالمي تابع لـ«الفيفا»، وذلك في إطار كأس العالم لكرة القدم 2014 في البرازيل. وعين المطرب الفلسطيني سفيراً للسلام من قبل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، كما عينته حكومة السلطة الوطنية الفلسطينية سفيراً للثقافة والفنون. وقال المغني الفلسطيني، في لقاء صحافي، إنّ الفن، باعتباره وجهاً لثقافة الحضارات، يظل عنصراً مهماً في ثورة أي بلد. وقال إنّه يريد أن ينقل، من خلال فنه، رسالة حب الشعب الفلسطيني وسلامه إلى بقية العالم، وإعطاء بصيص أمل لشباب بلده. وأشاد المغني الشاب، بجهود الملك محمد السادس، والشعب المغربي لصالح القضية الفلسطينية.
وفيما يتعلق بأسلوبه الموسيقي المفضل، أعرب عساف عن حبه للأغاني العربية الكلاسيكية، معتبراً أنها فن حقيقي لا بد من «إعادة المجد له».
وبشأن رأيه في الموسيقى المغربية، قال عساف إنّها «أصيلة وجميلة»، مستشهداً بالنجاح الكبير الذي حققته الأغاني المغربية في العالم العربي.
ورحب بالعمل مع الملحنين الشباب وكتاب الكلمات المغاربة لتقديم عمل فني يكون عبارة عن أغنية مغربية فردية (سينغل) يقدمها لجمهوره. ولم يخفِ رغبته في أداء دويتو مع مغنين مغاربة شباب مثل يسرا سعوف وسلمى رشيد وعبد الفتاح الكريني وسعد المجرد.
وكان لعرض الأميركي فيوتشور وقع جميل على جمهور مهرجان «موازين... إيقاعات العالم» في يومه الرابع، حيث أبحر بالجمهور في أعماق موسيقى دونجا فميلي وتراب ميوزيك الحديثة. و«نظراً لكونه الفنان الأكثر إثارة لـ(الراب عبر المحيط الأطلسي)، فقد جلب فيوتشور إلى منصة السويسي جمهور الليالي الكبيرة، فاستحق بذلك تحية الميغاستار».
أما أوريل سان، فهو تجسيد للكلمة الهادفة والراب ورمز للموسيقى الفرنسية، فعلى المنصة الدولية، كان أداؤه المتميز أمام الحشد المنبهر معبراً عن شهرته العالمية.
اسم آخر في سماء الهيب هوب؛ الفرنسي عبد الملك الذي أبهر جمهور المسرح الوطني محمد الخامس من خلال تقديم موسيقى راب بجمالية جديدة تتفوق على جميع الأنواع. وهكذا، قدم الرجل ذو المواهب المتعددة (الشاعر والكاتب والمخرج) أقوى النصوص، مصحوبة بموسيقى لا تقاوم استحق بعرضه هذا كل التقدير.
أما المغنية الأمازيغية سعيدة تيتريت، فتألقت بمزيج من الكلمات الجميلة والألحان الآسرة والصوت الشجي في مقاطع تجمع بين التقليدي والمعاصر.
وعلى منصة أبي رقراق، كان لدى الجمهور موعد مع فرقة استثنائية «أمازونز أفريقيا»، حيث جمعت الفرقة المؤلفة من 8 مغنيات تناضلن من أجل العنف ضد المرأة، أكبر الأصوات في القارة: كانديا كويات، وماما نيكيتا، وروكسيا كونيه، وأنجليك كيدجو، ونيكا، ومريم كونيه، ومونيسا تاندينا وباميلا بدججو، ليقدمن عرضاً تاريخياً غرس رسالة السلام والتسامح.
7:57 دقيقة
الفلسطيني محمد عساف يلتقي معجبيه في «موازين» بالرباط
https://aawsat.com/home/article/1784601/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B9%D8%B3%D8%A7%D9%81-%D9%8A%D9%84%D8%AA%D9%82%D9%8A-%D9%85%D8%B9%D8%AC%D8%A8%D9%8A%D9%87-%D9%81%D9%8A-%C2%AB%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B2%D9%8A%D9%86%C2%BB-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%B7
الفلسطيني محمد عساف يلتقي معجبيه في «موازين» بالرباط
حفل مبهر للأميركي فيوتشور والفرنسي أوريل سان
الفلسطيني محمد عساف يلتقي معجبيه في «موازين» بالرباط
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة