البطيخ ضحية جديدة للـ«سوشيال ميديا» في ليبيا

TT

البطيخ ضحية جديدة للـ«سوشيال ميديا» في ليبيا

ضربت إشاعات كثيفة انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية، موسم البطيخ أو «الدلاع» في ليبيا، بعد انتشار معلومات، تَبيّن أنها مغلوطة عن إصابته بمواد مسرطنة؛ مما أثار حالة من الفزع بين المواطنين اضطرتهم إلى الإحجام عن شرائه.
وأمام تزايد حالة الخوف في مناطق بوسط البلاد، وبخاصة في مدينة سرت، أخضعت السلطات المحلية عينات من البطيخ للفحص فتبين خلوها من المواد الكيماوية الخطيرة، التي قد تسبب الأمراض السرطانية.
وقال مختار المعداني، عميد بلدية سرت، لـ«الشرق الأوسط»، إنه فور انتشار إشاعات بإصابة محصول البطيخ (الدلاع) بمواد مسرطنة، نُقلت عينات منه إلى مركز الرقابة على الأغذية في مدينة مصراتة، وبعد إجراء التحاليل المطلوبة تبين أنّ العينة جاءت خالية تماماً من أي مواد مسرطنة، وأنها «مطابقة للمواصفات».
والبطيخ، الذي يتعرض دائماً لموجة من الإشاعات في ليبيا، ليس الضحية الأولى أو الوحيدة، التي أُضير بانتشار الإشاعات حولها، فمن وقت إلى آخر تتزايد هذه الموجات حول المواد الغذائية التي تُستورد من إحدى دول الجوار الليبي، مدفوعة بخلفيات سياسية، لكن السلطات الطبية في البلاد تشير إلى عكس ذلك بعد إخضاع تلك المواد للفحص. والعامان الماضيان انتشرت الإشاعة ذاتها في ليبيا تزعم بأن البطيخ مسمم، «نتيجة لحقنه بمواد مسرطنة».
وبعد إحجام المواطنين في مناطق عدة بليبيا عن شراء «الدلاع» اشتكى المزارعون في مدينة سرت، تعرضهم لخسائر كبيرة، وطالبوا السلطات في البلاد بتعويضهم عن الخسائر التي تكبدوها، وهو الأمر الذي تدرسه حكومة «الوفاق الوطني» في العاصمة طرابلس.
وكانت وسائل إعلام محلية قالت مبكراً، إن المستشفيات في مدينة سرت استقبلت 21 حالة مرضية نتيجة تناول «الدلاع»، لكن المجلس البلدي لمدينة سرت، قال عقب اجتماع طارئ «إنّه لا توجد حالات مرضية واحدة أصيبت بطريقة مباشرة نتيجة تناول البطيخ».
وقال سليمان عبد المجيد، من مدينة سرت، لـ«الشرق الأوسط»، إن كثيراً من المواطنين ابتعدوا تماماً عن شراء «الدلاع»: «بعدما ذكرت إحدى القنوات وبعض مواقع الإنترنت أنه مسمم»، مشيراً إلى انتشار حالة من الخوف بين المواطنين الذين تناولوه، لكن حدة هذه المخاوف انتهت بعدما تبين عدم صحة المعلومات التي تنقلها مواقع الإنترنت والفضائيات.
ولفت عبد المجيد، إلى أن «بعض الأهالي بدأوا يذهبون إلى سوق المدينة ويشترون (الدلاع)، لكن بنسبة أقل عن المتعارف عليه».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.