الأمن الروسي يصفي «داعشيين» في داغستان

أحبط نشاط خلايا كانت تخطط لعمليات إرهابية في القوقاز

مداهمات روسية ضد خلايا «داعشية» في داغستان (اللجنة الروسية الوطنية لمكافحة الإرهاب)
مداهمات روسية ضد خلايا «داعشية» في داغستان (اللجنة الروسية الوطنية لمكافحة الإرهاب)
TT

الأمن الروسي يصفي «داعشيين» في داغستان

مداهمات روسية ضد خلايا «داعشية» في داغستان (اللجنة الروسية الوطنية لمكافحة الإرهاب)
مداهمات روسية ضد خلايا «داعشية» في داغستان (اللجنة الروسية الوطنية لمكافحة الإرهاب)

قال الأمن الروسي إن عناصره في داغستان تمكنوا من القضاء على مواطنين اثنين من تنظيم «داعش»، كانا يُعدان لهجمات والتحضير لعمليات إرهابية ضد رجال البوليس والأمن. وفي التفاصيل، قال المكتب الإعلامي في اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب، في بيان أمس الأحد، إن «عناصر البوليس على الطريق الواصل بين قريتي إندير وكارلانيورت في منطقة خاسافيورت في داغستان، حاولوا عند الساعة العاشرة ليل يوم السبت إيقاف سيارة من ماركة (فاز)، كان في داخلها مسلحان اثنان». وفي ردهما على طلب عناصر الأمن رمي السلاح والاستسلام، قام الرجلان بفتح النار باتجاه دورية الأمن. ونشب اشتباك بين الجانبين، انتهى بالقضاء على المسلحين الاثنين، دون وقوع خسائر بين المدنيين أو رجال البوليس. وقالت اللجنة إن المسلحين من سكان مدينة محج قلعة، عاصمة داغستان، وينتميان إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، وكانا يُعدان العدة لشن هجمات ضد رجال البوليس، وأوضحت أنهما اقتنيا لهذا الغرض أسلحة نارية وسيارة، بناء على توجيهات من قادة التنظيم الإرهابي.
قبل هذه الحادثة بيوم واحد، وتحديداً يوم الجمعة الماضي، 21 يونيو (حزيران)، أعلن المكتب الإعلامي في هيئة الأمن الفيدرالي الروسي، عن إلقاء القبض على 12 مواطناً في أكثر من منطقة في البلاد، قال إنهم أعضاء في واحد من التنظيمات المتطرفة، وكانوا يخططون لإقامة دولة ذات حكم شرعي. وقال الأمن الفيدرالي في بيان رسمي: «نتيجة العمليات الأمنية المشتركة التي نفذتها هيئة الأمن الفيدرالي وقوات وزارة الداخلية وقوات الحرس الوطني، في جمهورية قرشاي شيركيسيا في القوقاز، تم إحباط نشاط خلايا أنصار تنظيم (التكفير والهجرة) الإرهابي الدولي». وأضاف البيان أن «أعضاء تلك الخلايا كانوا يروجون الأفكار المتطرفة، وحاولوا إبعاد مسؤولين في السلطات الإدارية عن مناصبهم، وكانت لديهم نيات لإقامة دولة ذات حكم شرعي على أراضي منطقة شمال القوقاز».
وأكد الأمن الروسي إلقاء القبض على 12 عضواً في تلك الخلايا، واحد منهم تم إلقاء القبض عليه في موسكو، إلا أنهم جميعاً من مواطني جمهورية قرشاي شيركيسيا، وقال إنه عثر خلال التفتيش في أماكن إقامتهم ومنازلهم على أسلحة نارية وذخائر، وحوامل ذاكرة، وتسجيلات فيديو وأدبيات متطرفة. ويواصل الأمن عمليات التحقيق في القضية.
تجدر الإشارة إلى أن المحكمة العليا في روسيا أدرجت عام 2010 تنظيم «التكفير والهجرة» على قائمة التنظيمات الإرهابية.


مقالات ذات صلة

تركيا: لا مكان لـ«الوحدات الكردية» في سوريا الجديدة

المشرق العربي حديث جانبي بين وزيري الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر وزراء خارجية دول مجموعة الاتصال العربية حول سوريا في العاصمة الأردنية عمان السبت (رويترز)

تركيا: لا مكان لـ«الوحدات الكردية» في سوريا الجديدة

أكدت تركيا أن «وحدات حماية الشعب الكردية» لن يكون لها مكان في سوريا في ظل إدارتها الجديدة... وتحولت التطورات في سوريا إلى مادة للسجال بين إردوغان والمعارضة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.