«موسم جدة» يقدم تجربة «ميوزيك هول» لأول مرة في السعودية

يقدم مزيجاً من الموسيقى بين الشرق والغرب

دمج موسيقى غربية مع المكان
دمج موسيقى غربية مع المكان
TT

«موسم جدة» يقدم تجربة «ميوزيك هول» لأول مرة في السعودية

دمج موسيقى غربية مع المكان
دمج موسيقى غربية مع المكان

في تجربة جديدة هي الأولى من نوعها، فتح «ميوزيك هول» ستار مسرحه الغنائي، الذي يقدم أمسيات موسيقية تجمع بين الشرق والغرب، وسط تمازج فني فريد يشارك فيه أصحاب المواهب الموسيقية من أنحاء العالم، ليقدموا سلسلة من العروض الفنية المتمازجة تكتمل بعرض، عبر أحدث تقنيات الصوت والضوء، الذي جاء ضمن التجارب الموسيقية الجديدة التي يضمها «موسم جدة».
ويقدم مسرح «ميوزيك هول» 12 عرضاً من العروض الموسيقية الحية، متنوعة الثقافات، بين «الروك» و«اللاتيني» و«الريجا» و«الجاز» و«السالسا»، بالإضافة للطرب العربي الأصيل متنوع اللهجات، في عطلات نهاية الأسبوع من الفترة المقررة لـ«موسم جدة»، الذي بدأ في 8 يونيو (حزيران) الحالي وينتهي في 18 يوليو (تموز) المقبل.
ويضم «موسم جدة» عروضاً وتجارب موسيقية أخرى؛ من أهمها عروض الشارع الموسيقية في الحمراء وأبحر، التي تستمر حتى نهاية الموسم، بالإضافة إلى فعالية «نوتة وصل» التي تقام في جدة التاريخية. ويعد «موسم جدة» أحد مواسم السعودية التي تهدف لإبراز الفرص التنموية، وتسليط الضوء على المملكة كإحدى الدول السياحية الرائجة في العالم.
ويسعى الموسم السياحي إلى دعم قطاع الفعاليات والمناسبات، وتشغيلها، وإدارتها كواحدة من أهم الصناعات الحيوية التي تثري الاقتصاد الوطني، فضلاً عن تعزيز جهود الدولة في تمكين شباب الوطن، وتوفير فرص عمل للشركات المحلية الناشئة والمتوسطة وجذب الشركات العالمية إلى السوق السعودية.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.