ضربة معلم لـ«متحف نابو» إقامة حفل لزياد الرحباني، مساء السبت الماضي، في باحته الخارجية، بعد أشهر على افتتاحه في منطقة الهري على شاطئ البحر في شمال لبنان. كان الرحباني قد شارك غناءً وعزفاً يوم افتتاح المتحف في 22 سبتمبر (أيلول) الماضي، ليعود هذه المرة في حفل كبير، جمع ما يقارب ألفين من محبيه، جاءوا من مختلف المناطق اللبنانية إلى هذا المكان الفني النابض بالتاريخ، ويضم بين جنباته قطعاً أثرية تعود إلى ما قبل الميلاد، وصولاً إلى لوحات تشكيلية من عصرنا الحالي.
قُدم زياد الرحباني في هذا الحفل مصحوباً بمجموعته الغنائية التي بات بعضها مشهوراً مثل منال سمعان، وصاحب الصوت الشجي والعود العذب، المصري حازم شاهين، وفرقة موسيقية كبيرة. واستمع الجمهور إلى أغنيات من أرشيف زياد، بعضها قديم جداً، ومن أرشيف الرحابنة، وكذلك لأعمال تقدم للمرة الأولى.
وتحت عنوان «بما إنو..»، استمع الجمهور من زياد والكورس والمغنين إلى «أنا حبيتك»، و«الحلوة دي»، و«بما إنو»، التي يحمل الحفل اسمها، و«أنا واياك»، و«رح نبقى سوى»، و«اسمع يا رضا»، وغيرها من الأغنيات.
جدير بالذكر أن هذه هي فاتحة الحفلات والأمسيات الموسيقية التي ينوي «نابو» تقديمها، غير مكتفٍ بدوره كمتحف، مصراً على أن يكون مركزاً ثقافياً جامعاً، يلتف اللبنانيون حوله باسم الموسيقى والفن، حسبما قال أحد مؤسسيه جواد عدره، في كلمته التي بها بدأ الحفل.
و«نابو» هو متحف حديث الولادة، اختار لنفسه دوراً ومفهوماً خاصين، بحيث صمم مبناه المبتكر والأنيق الفنانان العراقيان ضياء العزاوي ومحمود العبيدي. وموقعه على شاطئ البحر سيفسح المجال لافتتاح مسبح ونادٍ ملحقين به بعد أيام. ويطمح المؤسسون لجلب فنانين من خارج لبنان إلى هذا المكان الجميل ليستمتعوا بإقامات، في بيوت صغيرة خاصة تعد لهم، تسمح لهم بإنجاز أعمال فنية استيحاءً من جمالية المشاهد، وهدوء المحيط وخضرته، قرب الماء وعلى مبعدة خطوات من الجبل.
«متحف نابو» يفتتح أمسياته الموسيقية مع زياد الرحباني
«متحف نابو» يفتتح أمسياته الموسيقية مع زياد الرحباني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة