ترمب يبقي الخيار العسكري مطروحاً

يبحث التصعيد الإيراني في كامب ديفيد مع مساعديه... وطهران تهدد بـ«إشعال المنطقة» إذا هوجمت

إيراني يتابع أخبار المواجهة مع أميركا في صحيفة محلية بطهران (إ.ب.أ)
إيراني يتابع أخبار المواجهة مع أميركا في صحيفة محلية بطهران (إ.ب.أ)
TT

ترمب يبقي الخيار العسكري مطروحاً

إيراني يتابع أخبار المواجهة مع أميركا في صحيفة محلية بطهران (إ.ب.أ)
إيراني يتابع أخبار المواجهة مع أميركا في صحيفة محلية بطهران (إ.ب.أ)

وجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسالة مزدوجة لإيران أمس متوعداً من جهة بتشديد العقوبات عليها والإبقاء على الخيار العسكري معها، ومن جهة أخرى بأن يكون «أفضل أصدقائها» إذا تخلت عن برنامجها النووي.
وقال الرئيس ترمب للصحافيين قبيل مغادرته البيت الأبيض إلى كامب ديفيد لبحث التصعيد الإيراني الأخير مع مساعديه: «لن نسمح لإيران بحيازة سلاح نووي، وحين يقبلون بذلك، سيكون لديهم بلد غني، وسيكونون سعداء جداً وسأكون أفضل أصدقائهم. آمل أن يحدث ذلك»، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
بدورها، نقلت وكالة «رويترز» عن ترمب أنه سيفرض عقوبات إضافية على إيران، مضيفاً أن العمل العسكري لا يزال مطروحاً. وأضاف: «نحن نجهز عقوبات إضافية على إيران... في بعض الحالات نتحرك ببطء، وفي حالات أخرى نتحرك بسرعة». وأفيد لاحقاً بأن العقوبات الجديدة سيتم فرضها غداً الاثنين.
في المقابل، واصلت طهران أمس استفزاز واشنطن بالتصريحات، وذلك غداة إعلان الرئيس ترمب أنه ألغى في اللحظة الأخيرة ضربات انتقامية ضد إيران. وقال العميد أبو الفضل شكارجي، الناطق باسم هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية، في مقابلة مع وكالة تسنيم، إن «إطلاق رصاصة واحدة باتجاه إيران سيشعل مصالح أميركا وحلفائها في المنطقة».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».