واشنطن تجمّد الضربة لإعطاء طهران «فرصة أخيرة»

ترمب ومحمد بن سلمان بحثا التصعيد الإيراني... وأميركا تنقل المواجهة مع إيران إلى مجلس الأمن

المبعوث الأميركي الخاص لإيران برايان هوك لدى زيارته موقعاً عسكرياً في الخرج أمس حيث بقايا صواريخ باليستية و«درون» حوثية اعترضتها السعودية (تصوير: سعد الدوسري)
المبعوث الأميركي الخاص لإيران برايان هوك لدى زيارته موقعاً عسكرياً في الخرج أمس حيث بقايا صواريخ باليستية و«درون» حوثية اعترضتها السعودية (تصوير: سعد الدوسري)
TT

واشنطن تجمّد الضربة لإعطاء طهران «فرصة أخيرة»

المبعوث الأميركي الخاص لإيران برايان هوك لدى زيارته موقعاً عسكرياً في الخرج أمس حيث بقايا صواريخ باليستية و«درون» حوثية اعترضتها السعودية (تصوير: سعد الدوسري)
المبعوث الأميركي الخاص لإيران برايان هوك لدى زيارته موقعاً عسكرياً في الخرج أمس حيث بقايا صواريخ باليستية و«درون» حوثية اعترضتها السعودية (تصوير: سعد الدوسري)

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس الجمعة، أنه أوقف ضربة وشيكة كان قد أمر بها ليلة الخميس ضد مواقع عسكرية إيرانية رداً على إسقاط «الحرس الثوري» الإيراني طائرة «درون» أميركية فوق مياه الخليج. وبرر ترمب تجميد الضربة برغبته في تفادي سقوط مدنيين إيرانيين بعدما أبلغه جنرالاته بأنهم يتوقعون مقتل 150 شخصاً. لكن محللين قالوا إن تجميد الضربة يعطي الإيرانيين ما يمكن أن يكون «فرصة أخيرة» لقبول المفاوضات مع واشنطن التي طلبت عقد جلسة لمجلس الأمن لمناقشة الأزمة الإيرانية يوم الاثنين.
وشكّل ملف إيران أحد محاور محادثات هاتفية أجراها الرئيس الأميركي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وقال هوغان غيدلي المتحدث باسم البيت الأبيض في بيان: «ناقش الزعيمان الدور الحيوي للسعودية في ضمان الاستقرار في الشرق الأوسط وفي سوق النفط العالمية، كما ناقشا أيضا التهديد الذي يشكله السلوك التصعيدي الذي ينتهجه النظام الإيراني»، بحسب ما أوردت «رويترز».
إلى ذلك، قالت مصادر دبلوماسية غربية لـ«الشرق الأوسط» إن ترمب «ترك الخيار العسكري على الطاولة»، مضيفة أن «رسائل بعثت إلى طهران مفادها أن أي استهداف إيراني لأميركا أو حلفائها سيقابل برد عسكري فوري».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.