أوسبينا يلفت الأنظار بمستوى استثنائي

الحارس الكولومبي بات صمام الأمان لمنتخب بلاده

ديفيد أوسبينا (رويترز)
ديفيد أوسبينا (رويترز)
TT

أوسبينا يلفت الأنظار بمستوى استثنائي

ديفيد أوسبينا (رويترز)
ديفيد أوسبينا (رويترز)

تتعلق جميع الأنظار المتابعة للمنتخب الكولومبي الأول لكرة القدم في مشواره في بطولة كوبا أميركا 2019 بالبرازيل بمهارات خاميس رودريجيز أو أهداف دوفان ثاباتا أو الروح القيادية للنجم رادميل فالكاو، إلا أن هناك بطلا آخر يعمل في صمت مع هذا الفريق، هذا هو الحارس ديفيد أوسبينا الذي يقدم مستوى استثنائيا منذ انطلاق البطولة.
وتألق أوسبينا في المباراة التي فاز بها المنتخب الكولومبي بهدف نظيف على نظيره القطري في ثاني مواجهات الفريقين في المجموعة الثانية للبطولة الأميركية الجنوبية.
كما استهل مشواره في البطولة بتقديم أداء كبير أمام المنتخب الأرجنتيني، وقاد كولومبيا لفوز مستحق بثنائية نظيفة.
ووصفت صحيفة «ماركا» الإسبانية الحارس الكولومبي بأنه «صمام الأمان» لمنتخب بلاده بعد أن كانت مشاركته في كوبا أميركا يكتنفها الكثير من الشكوك على خلفية معاناة والده من مشكلات صحية خطيرة.
وكان نادي نابولي الإيطالي، الذي يلعب أوسبينا لصالحه، قد أعلن مطلع الشهر الماضي أن الحارس الكولومبي طلب من إدارة النادي السماح له بالسفر إلى مدينة ميديين الكولومبية، مسقط رأسه، للاطمئنان على صحة والده.
ومنذ ذلك الحين بدأت التكهنات تثور حول إمكانية لحاق أوسبينا بكوبا أميركا 2019 وحول مدى جاهزيته من الناحية النفسية لحراسة مرمى منتخب بلاده في هذه البطولة الكبيرة.
بيد أن الحارس الكولومبي الكبير انخرط في تدريبات فريقه وأصبح أحد الأعمدة الرئيسية التي يعتمد عليها المدير الفني لكولومبيا، البرتغالي كارلوس كيروش، الذي يتطلع إلى الحفاظ عليها وتنميتها من أجل خوض منافسات تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2022 بقطر.
ونجح أوسبينا في الحفاظ على نظافة شباكه في ثماني مباريات من أصل آخر 11 مباراة خاضها في بطولة كوبا أميركا بشكل عام، ليعادل رقم الحارس الكولومبي السابق بيدرو زابي، الذي حقق نفس الرقم ولكن بعد 14 مباراة.
يذكر أن أوسبينا ترك بعثة منتخب بلاده قبيل انطلاق بطولة كوبا أميركا 2011 بسبب تعرضه لإصابة خطيرة في أحد التدريبات إثر اصطدامه بزميله هوجو رودايجا.
ويأتي تألق أوسبينا في الوقت المثالي له، فهو يستعد خلال النسخة الحالية من كوبا أميركا لخوض مباراته الدولية الـ100 ليتربع على صدارة ترتيب اللاعبين الكولومبيين الأكثر مشاركة في المباريات الدولية. ويليه في الترتيب كل من أوسكار كوردوبا (73 مباراة) وريني هيجيتا (68 مباراة) وفاريد كوندراجون (51 مباراة) وميجيل كاليو (51 مباراة) وبيدرو زابي (47 مباراة) وايفران سانشيز (30 مباراة).


مقالات ذات صلة

سكالوني مدرب الأرجنتين: لست قلقاً من الإحصاءات

رياضة عالمية ليونيل سكالوني (رويترز)

سكالوني مدرب الأرجنتين: لست قلقاً من الإحصاءات

شدد ليونيل سكالوني، المدير الفني لمنتخب الأرجنتين، على صعوبة لقاء فريقه مع ضيفه منتخب بيرو في تصفيات اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول).

«الشرق الأوسط» (بوينس آيرس)
رياضة عالمية ليونيل ميسي (أ.ف.ب)

«فيفا»: ميسي يتصدر الهدافين التاريخيين في أميركا الجنوبية

استعرض الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قائمة الهدافين التاريخيين لتصفيات اتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول) المؤهلة لكأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية الاتحاد الأرجنتيني للعبة فتح تحقيقا من خلال لجنة الأخلاقيات (الاتحاد الأرجنتيني)

الأرجنتين تحقق في مراهنات بعد الدفع بمؤثر خلال مباراة لكرة القدم

بدأت وزارة العدل الأرجنتينية تحقيقا اليوم الثلاثاء في إمكانية حدوث مراهنات رياضية غير قانونية في الدوري المحلي.

«الشرق الأوسط» (بوينس ايرس )
أميركا اللاتينية مركز لإيواء الحيوانات في هافانا (أ.ب)

هافانا غارقة في عتمة شاملة هذه الأيام... تنسدل على ركام الأزمات المعيشية الخانقة

هافانا غارقة في عتمة شاملة تنسدل وأزمات معيشية خانقة، مع شحّ في المواد الغذائية وتراجع في الخدمات الصحية والتعليمية.

شوقي الريّس (هافانا)
رياضة عالمية أمرت القاضية إلي روثفيلد باحتجاز فالديفيا في سجن واقع في رانكاغوا (أ.ب)

توقيف التشيلي فالديفيا بعد شكوى بالاغتصاب

وُضع لاعب كرة القدم التشيلي السابق، خورخي فالديفيا، قيد الحبس الاحتياطي، الثلاثاء، بعد تقديم شكوى بالاغتصاب ضده.

«الشرق الأوسط» (سانتياغو)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».