واشنطن: لا يحق لطهران الرد على الدبلوماسية «بالقوة العسكرية»

المبعوث الأميركي الخاص بإيران براين هوك (صورة أرشيفية - رويترز)
المبعوث الأميركي الخاص بإيران براين هوك (صورة أرشيفية - رويترز)
TT

واشنطن: لا يحق لطهران الرد على الدبلوماسية «بالقوة العسكرية»

المبعوث الأميركي الخاص بإيران براين هوك (صورة أرشيفية - رويترز)
المبعوث الأميركي الخاص بإيران براين هوك (صورة أرشيفية - رويترز)

قال المبعوث الأميركي الخاص بشأن إيران، براين هوك، اليوم (الجمعة)، إنه لا يحق لإيران الردّ على الدبلوماسية «بالقوة العسكرية»، وذلك بعد يوم من إسقاط طائرة استطلاع أميركية فوق مضيق هرمز.
وذكر هوك، خلال مؤتمر صحافي في الرياض: «مساعينا الدبلوماسية لا تمنح إيران حق الرد بالقوة العسكرية، وعلى إيران أن ترد على جهودنا الدبلوماسية بالدبلوماسية، وليس بالقوة العسكرية... من المهم أن نبذل أقصى ما في وسعنا لنزع فتيل التوتر».
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أصدرت، أمس (الخميس)، صورة قالت إنها لمسار رحلة الطائرة المسيرة التي أسقطتها إيران، دون أن تقدم شرحاً مفصلاً للصورة.
وفي سياق متصل، قالت المتحدثة باسم رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، الجمعة، إن بريطانيا على تواصل مستمر مع الولايات المتحدة بشأن الوضع في إيران، وتدعو باستمرار إلى نزع فتيل التوتر على كل الجبهات.
وذكرت المتحدثة: «قلنا مراراً وتكراراً إننا ندعو إلى نزع فتيل التوتر على كل الجبهات، ولطالما أوضحنا مشكلاتنا مع الأنشطة الإيرانية»، وأضافت: «لا نعتقد أن التصعيد سيصب في مصلحة أي طرف، ونواصل الحوار مع الولايات المتحدة وشركائنا».
ودعت الحكومة الألمانية إلى تسوية الأزمة بالطرق السلمية، وقالت نائبة المتحدث باسم الحكومة، مارتينا فيتس، إن بلادها تسعى إلى التأثير من هذا المنطلق على الأطراف كافة، وبخاصة إيران.
وبحسب تقديرات الحكومة الألمانية، يريد الرئيس الأميركي دونالد ترمب تجنب نزاع حربي، وقالت فيتس إن الحكومة الألمانية ترحب بذلك.
وفي إشارة إلى الهجمات الأخيرة على سفن في مضيق هرمز، قالت فيتس إن مثل هذه الأعمال لا تعرض فقط الأفراد للخطر، بل قد تساهم أيضاً في تصعيد النزاع، مؤكدة ضرورة ضمان حماية السفن التجارية، موضحة أن هذا مهم بالنسبة لألمانيا أيضاً، بصفتها دولة تجارية.
في غضون ذلك، بثّ التلفزيون الإيراني صوراً قال إنها لحطام طائرة أميركية مسيرة أسقطتها طهران، أمس (الخميس)، ونقلت صور الحطام من «قاعدة» لـ«الحرس الثوري» الإيراني، بحسب القناة الإيرانية، من دون تحديد موقعها.
وعرض تلفزيون «أريب1» الحكومي مقابلة مقتضبة بين صحافي وقائد القوة الجوفضائية في «الحرس الثوري» الجنرال أمير علي حاجي زاده، أمام قطع الحطام المصفوفة.
وذكر حاجي زاده أن «الحطام كان يطوف، وجمعناه من على سطح مياهنا الإقليمية»، وقال الجنرال إن أجزاء أخرى من طائرة الاستطلاع الأميركية غرقت في المياه.



نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الخميس)، أن الضربات التي وجّهتها إسرائيل إلى إيران وحلفائها في الشرق الأوسط أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة برمتها في المستقبل، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال نتنياهو، في كلمة موجهة إلى الشعب الإيراني، إن «الأحداث التاريخية التي نشهدها اليوم هي ردود فعل متسلسلة».

وتابع: «ردود فعل متسلسلة على قصف (حركة) حماس والقضاء على (حزب الله) واستهداف (أمينه العام السابق حسن) نصر الله، والضربات التي سدّدناها لمحور الرعب الذي أقامه النظام الإيراني».

واتهم نتنياهو إيران بإنفاق عشرات مليارات الدولارات لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أطاحه هجوم شنّته فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام»، ودعم حركة «حماس» في قطاع غزة و «حزب الله» في لبنان.

وأكد أن «كل ما تسعى إليه إسرائيل هو الدفاع عن دولتها، لكننا من خلال ذلك ندافع عن الحضارة بوجه الوحشية».

وقال للإيرانيين: «إنكم تعانون تحت حكم نظام يسخركم ويهددنا. سيأتي يوم يتغير هذا. سيأتي يوم تكون فيه إيران حرة». وتابع: «لا شك لديّ في أننا سنحقق هذا المستقبل معاً أبكر مما يظن البعض. أعرف وأؤمن بأننا سنحول الشرق الأوسط إلى منارة للازدهار والتقدم والسلام».

ومع سقوط الأسد، خسرت إيران في سوريا حلقة رئيسية في «محور المقاومة» الذي تقوده ضد إسرائيل، بعد أن خرج حليفها الآخر «حزب الله» ضعيفاً من الحرب مع إسرائيل.

ولطالما أدّت سوريا، التي تتشارك مع لبنان حدوداً طويلة سهلة الاختراق، دوراً استراتيجياً في إمداد «حزب الله» اللبناني المدعوم عسكرياً ومالياً من إيران، بالأسلحة.