الخارجية الأميركية: علينا الوقوف مع السعودية كشريك أمني مهم

البيت الأبيض يلوّح بالفيتو ضد قرار لمجلس الشيوخ يعرقل صفقات أسلحة لدول عربية

الخارجية الأميركية: علينا الوقوف مع السعودية كشريك أمني مهم
TT

الخارجية الأميركية: علينا الوقوف مع السعودية كشريك أمني مهم

الخارجية الأميركية: علينا الوقوف مع السعودية كشريك أمني مهم

انتقدت إدارة الرئيس دونالد ترمب قرار مجلس الشيوخ أمس بالتصويت لمنع صفقات الأسلحة لكل من السعودية والإمارات والأردن وهي الصفقات التي أعلن عنها وزير الخارجية مايك بومبيو الشهر الماضي في مواجهة التهديدات الإيرانية. وهدد البيت الأبيض باستخدام الفيتو الرئاسي ضد موقف الكونغرس من عرقلة تلك الصفقات، فيما أكد مسؤولو الخارجية الأميركية ضرورة الاستمرار في تلك الصفقات باعتبار السعودية حليفا مهما وشريكا رئيسيا في القضايا الأمنية ويتوجب على الولايات المتحدة مساعدتها في هذا الوقت الذي تقف فيه المملكة على خط المواجهة الأمامي لحماية مصالحها ومصالح دول المنطقة إضافة إلى المصالح الأميركية في وجه الاستفزازات الإيرانية.
وأوضح كلارك كوبر مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون العسكرية أن الخارجية الأميركية لديها السلطة لتبرير صفقات أسلحة تحت سلطة الطوارئ باعتبارها أداة دبلوماسية مشيرا إلى الاستفزازات الإيرانية المتكررة للحلفاء والشركاء في منطقة الخليج. وقال كوبر في مؤتمر تليفوني من بروكسل صباح أمس الخميس، إنها ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها وزير الخارجية الأميركي سلطة الطوارئ لتمرير صفقات أسلحة وليس المرة الأولى التي يبدي فيها أعضاء الكونغرس القلق من تمرير صفقات أسلحة تحت سلطة الطوارئ، مشدداً في ذات السياق أنه على أميركا مسؤولية الوقوف مع السعودية كشريك وحليف أمني رئيسي في المنطقة وسط التهديدات التي تتعرض لها. وقال إن الولايات المتحدة لديها روابط طويلة الأمد مع السعودية رغم أي مواقف صعبة وقال «إن السعودية تأخذ الكثير من المسؤولية لحماية مصالح الولايات المتحدة والجنود الأميركيين ويتعين علينا أن نقف جنبا إلى جنب مع شركائنا خاصة حينما يكونون في الخطوط الأمامية للدفاع عن مصالحنا». وأوضح مساعد وزير الخارجية الأميركي أن صفقات الأسلحة بصفة عامة تستغرق وقتا طويلا بعضها يصل إلى 18 شهرا وأن تمرير هذه الصفقات للدول الثلاث يرسل ثلاث رسائل، الأولى أن هذا التوجه هو أداة دبلوماسية في يد وزير الخارجية الأميركي للتوضيح لإيران أنها إذا قامت بتهديد حلفاء الولايات المتحدة أو المصالح الأميركية فإن لدينا القدرة على الرد والرسالة الثانية هي توجيه رسالة طمأنة للحلفاء والتأكد من أن لديهم القدرة والإمكانيات لحماية أنفسهم وحماية المصالح الأميركية والجنود الأميركيين في المنطقة وألا يشعر الحلفاء بأن الولايات المتحدة تخلت عنهم. والرسالة الثالثة كما أوضح كوبر هي إرسال رسالة للمنافسين ألا يعتقدوا بأن لديهم فرصة لزعزعة استقرار الخليج أو تهديد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والدول الخليجية، وأن أي محاولة لزعزعة حرية الملاحة الدولية لن يصمت المجتمع الدولي تجاهها.
وكان مجلس الشيوخ الأميركي قد صوت أمس الخميس على قرار بمنع إدارة ترمب من المضي قدما في صفقات سلاح للسعودية والإمارات والأردن بمبلغ 8 مليارات دولار.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.