السجن لـ5 سعوديين بين 5 و25 عاما صدّقوا كويتيا بأنه المهدي المنتظر

ناقشوا دعوته في القصيم.. وكفّروا كل من لا يؤمن به

السجن لـ5 سعوديين بين 5 و25 عاما صدّقوا كويتيا بأنه المهدي المنتظر
TT

السجن لـ5 سعوديين بين 5 و25 عاما صدّقوا كويتيا بأنه المهدي المنتظر

السجن لـ5 سعوديين بين 5 و25 عاما صدّقوا كويتيا بأنه المهدي المنتظر

أصدر القضاء السعودي، أمس، أحكاما ابتدائية بالأغلبية لخمسة سعوديين بالسجن بين 5 و25 عاما، ومنعهم من السفر؛ لإدانتهم بتصديقهم مواطنا كويتيا يدعى حسين اللحيدي، زعم أنه رسول الله المهدي المنتظر، وأيّدوا دعوته، وقاموا بالتأثير على غيرهم، حيث كفر بعضهم القيادة السعودية، والشعب، وكذلك كل من سمع بهذه الدعوة ولم يؤمن بها؛ وذلك خلال جلسة مشتركة مكونة من ثلاثة قضاة في المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض، فيما طالب أحد القضاة بإقامة حد الردة على اثنين من المدانين.
وأقر المدان الأول الذي حكم عليه بالأغلبية بالسجن 25 عاما والمنع من السفر لمدد مماثلة لسجنه، بتصديقه الكويتي حسين اللحيدي بزعمه أنه رسول الله المهدي السفاح، وتأييده له، ودعوته للتصديق به، وتأثيره على غيره؛ كشقيقه المدان الثاني، وكذلك المدان الثالث، خصوصا أنهما رافقاه في جولات داخل البلاد بقصد نشر دعوته. وتواصل المدان الأول مع الكويتي حسين اللحيدي بواسطة الهاتف والبريد الإلكتروني، ونشر دعوته وكتبه عبر الإنترنت، كما كتب 100 مقال تتضمن تكفير الدولة السعودية، ونفاق مشايخها، وفضل من آمن بالضال اللحيدي، حيث قدم المدان له دعما ماديا كبيرا، وقام بتضليل الجهات الأمنية بادعائه التوبة من هذا المنهج، حينما قبض عليه المرة السابقة، ثم إعلانه ما يعتقده بعودته ناقضا التعهد الذي أخذ عليه.
وكفّر المدان ولاة الأمر بالدولة السعودية، والقضاة، وكذلك الشعب، وكل من سمع بالضال اللحيدي ولم يؤمن به على أنه رسول الله المهدي.
وزعم المدان الثالث الذي حكم عليه بالأغلبية 20 عاما والمنع من السفر لمدد مماثلة، أن الكويتي حسين اللحيدي هو رسول الله المهدي السفاح، وأقر بتأييده له ودعوته للتصديق به من خلال سفره مع آخرين لمنطقة القصيم لمناقشة أحد الأشخاص، وإقناعه بدعوته ونشر كتبه، وخروجه له، وإقامته في منزله بالكويت قرابة السنتين، وتأثره بمؤلفاته ومحتواها، وتقديم مشاركات تخدم دعوته من خلال إدارة الموقع الإلكتروني.
وهرب المدان الثالث من الجهات الأمنية عند القبض عليه، حيث سلم الهاتف المحمول للمدان الثاني حتى لا يتمكن رجال الأمن من متابعته، فيما زعم بعد ذلك أنه عدل عن إيمانه بالضال اللحيدي من أجل إطلاق سراحه، ثم إعلانه بما يعتقده، ناقضا بذلك ما أخذ عليه من تعهد، لا سيما أن المدان انتهج المنهج التكفيري وقدح بعلماء السعودية.
وأبدى أحد القضاة وجهة نظره، وهي إقامة حد الردة عليهما، وذلك بقتلهما حدا ما لم تتبيّن لهما توبة صادقة قبل التنفيذ، إذ إن إثبات المدانين لما أقدما عليه يعد ردة عن دين الإسلام، وذلك لقول الله تعالى عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم (ولكن رسول الله وخاتم النبيين)، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الرسالة والنبوة قد انقطعت فلا رسول بعدي ولا نبي)، وقال أيضا: (لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله)، حيث إن عقيدة المدانين في جوابهما هي ردة عن دين الإسلام، إذ إن الردة تحصل بالقول والاعتقاد، وقد خالفا عليه في جوابهما معلوما من الدين بالضرورة. واعترف المدان الثاني الذي حكم عليه بالأغلبية بالسجن عشرة أعوام والمنع من السفر لمدد مماثلة، بتصديقه الكويتي حسين اللحيدي بزعمه أنه رسول الله المهدي السفاح وتأييده له ودعوته للتصديق به، حيث سافر المدان إلى الكويت بطريقة غير نظامية وأقام في منزله أربعة أعوام، حيث تشبع المدان من أفكار الكويتي اللحيدي، ومنهجه، وقام بتنفيذ جميع متطلباته. وتسلم المدان الثاني من شقيقه الأول نسخا من كتب اللحيدي لغرض إيصالها إلى طلبة العلم في أفغانستان، على حد قوله، وانتهج المنهج التكفيري، ونظرا لما ورد في إجابته، وتقرير مركز المناصحة المتضمن توبته من هذا المنهج الضال، وتكذيبه المدعي حسين اللحيدي، حيث يعد أثر في تقدير العقوبة، وأبدى نفس القاضي وجهة نظره بتعزير المدان الثاني بالسجن 18 عاما، بحيث إن المقصود من التعزير الردع والزجر والاستصلاح وحسم مادة الشر، وهو إن صلحت حاله فلولي الأمر المنة عليه وإعفاؤه من العقوبة، وأجاب عليه القضاة على وجهة نظر قاضي الجلسة، أن ما قرر من عقوبة يعد كافيا ومحققا للمقصود. وحكم بالأغلبية على المدان الرابع بالسجن سبع سنوات، والمدان الخامس بالسجن خمسة أعوام، ومنعهما من السفر لمدد مماثلة، وأبدى نفس القاضي وجهة نظره بالحكم للمدانين، وهي الحكم بالسجن على المدان الرابع بـ15 عاما، والمدان الخامس بالسجن 12 عاما، ومنعهما من السفر لمدد مماثلة لسجنهما.



السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
TT

السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)

نفَّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول، بتكلفة تتجاوز 7 مليارات و113 مليون دولار، من بينها 965 مشروعاً بقيمة 924 مليوناً و961 ألف دولار تهدف إلى تحسين ظروف الأطفال وأسرهم؛ مما يُسهم في رفع معاناتهم، وضمان حصولهم على التعليم في بيئة آمنة وصحية، وتقديم الدعم للأطفال في مختلف أنحاء العالم.

يُعدّ مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» (واس)

ويحتفي العالم باليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، وهو يوم يهدف إلى تعزيز حقوق الأطفال من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تضمن لهم بيئة آمنة وصحية، وتشمل حقوق الطفل في التعليم، والمساواة، والعناية، والحماية من العنف والإهمال، كما نصت على ذلك المواثيق والأعراف الدولية.

من ضمن مشروعات السعودية ضمان حصول الأطفال على التعليم في بيئة آمنة وصحية (واس)

ومن المشروعات النوعية التي ينفّذها المركز، مشروع «إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين في النزاع المسلح باليمن» الذي يهدف إلى تأهيل الأطفال المجندين وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية، حيث استفاد منه حتى الآن 530 طفلاً و60 ألفاً و560 فرداً من عوائلهم، يشمل المشروع إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي إليهم وإلى أسرهم من خلال دورات تدريبية تهدف إلى مساعدتهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

تشمل مشروعات السعودية إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم (واس)

ويُعد مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)؛ حيث يُسهم هذا الدعم في توفير الخدمات الصحية ومشروعات التغذية للأطفال حديثي الولادة وأمهاتهم، إلى جانب دعم العملية التعليمية؛ مما يضمن استمرارية التعليم في مناطق الأزمات والكوارث.

ويشارك المركز العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للطفل؛ مما يجسّد التزامه ببناء مستقبل أفضل للأطفال في جميع أنحاء العالم، ويعزّز الوعي بأهمية حقوقهم واحتياجاتهم الأساسية.