جاويش أوغلو في إيران بعد حديث المعلم عن «شروط التطبيع» مع تركيا

TT

جاويش أوغلو في إيران بعد حديث المعلم عن «شروط التطبيع» مع تركيا

يجري وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مباحثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في أصفهان خلال زيارة عمل يقوم بها لإيران تتناول التطورات في سوريا، لا سيما الوضع في إدلب.
وبحسب مصادر تركية، فإن الزيارة التي تأتي بدعوة من ظريف، ستتناول مجمل العلاقات بين البلدين، والتطورات الإقليمية والدولية؛ مع التركيز على الملف السوري والتطورات الأخيرة في إدلب في ظل تصعيد النظام هجماته بدعم من روسيا، ومخاوف تركيا من نشوء موجة نزوح ضخمة إلى حدودها.
وأشارت المصادر إلى أن جاويش أوغلو سيؤكد خلال المباحثات التمسك باتفاقات آستانة وسوتشي والحل السياسي في سوريا.
كان جاويش أوغلو دعا في تصريحات قبل يومين كلاً من إيران وروسيا إلى التدخل لوقف هجمات النظام السوري على مناطق خفض التصعيد، محذراً من أن تركيا لن تتسامح مع أي تحرش من قوات النظام بجنودها في نقاط المراقبة المنتشرة بمناطق خفض التصعيد في إدلب.
وزار ظريف أنقرة في أبريل (نيسان) الماضي والتقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان غداة زيارة لدمشق التقى خلالها بشار الأسد، وتحدث عن جهود تقوم بها بلاده لتطبيع العلاقات بين دول المنطقة؛ منها العلاقات بين تركيا وسوريا، لكن أنقرة نفت أن تكون طهران تقوم بأي دور للوساطة مع نظام الأسد.
وبعد ذلك تواترت تصريحات من الجانبين تؤكد حدوث لقاءات بين الجانبين؛ حيث صرح الأسد بأنه التقى رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان في طهران وعلى الحدود بين سوريا وتركيا، وأكدت أنقرة حدوث لقاءات بين أجهزة الاستخبارات في البلدين أسوة بما يحدث مع دول أخرى بهدف الحفاظ على أمن تركيا.
في الوقت ذاته، جدد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، التأكيد على ضرورة سحب تركيا قواتها من سوريا والتوقف عن دعم «المجموعات الإرهابية»، من أجل تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة.
وكرر المعلم، في مقابلة تلفزيونية مساء أول من أمس، ما قاله في بكين الثلاثاء الماضي، من أن سوريا لا تسعى لمواجهة عسكرية مع تركيا، لكنه رفض موقفها من عمليات الجيش السوري في محافظة إدلب، مشيراً إلى أن إدلب محافظة سورية وأن ما يقوم به الجيش من عمليات هو ضمن الأراضي السورية، مضيفاً: «لم نعتدِ على أحد، وما نريده هو تحرير أرضنا الذي هو حق مشروع لنا».
وتابع: «هناك أمور كثيرة على تركيا القيام بها؛ من بينها سحب قواتها من الأراضي السورية، وإذا لم تسحب تركيا قواتها من سوريا، فإنها ستكون قوة احتلال لا فرق بينها وبين إسرائيل... وعلى تركيا التوقف عن تدريب وتسليح المجموعات الإرهابية، وإذا التزمت تركيا بهذه الأمور، فمن شأن ذلك أن يؤدي إلى تطبيع العلاقات معها».
وأوضح المعلم: «لم أضع شروطاً على تركيا، إنما حددت الأسس التي يقوم عليها منطق العلاقة بين بلدين جارين»، مؤكداً أن «مشاركة تركيا أو عدمها في اجتماعات آستانة لن يغير من الواقع شيئاً»، في إشارة إلى مجموعة الدول الثلاث (روسيا، وتركيا، وإيران) التي أنشئت في ختام اللقاء حول التسوية في سوريا الذي استضافته عاصمة كازاخستان آستانة («نور سلطان» حالياً) في يناير (كانون الثاني) عام 2017.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.