قال رئيس وفد مجلس الشورى السعودي الذي يزور لبنان صالح بن منيع الخليوي إن السعودية تنظر دائماً إلى لبنان ككيان واحد موحد بجميع أطيافه ومذاهبه، وشعارها دائما السلام والتنمية في لبنان ودعمه سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، مؤكداً حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان «على استقرار لبنان ووحدته وعروبته ليبقى كعهدنا به واحة حرية ووطنية ومحبة واعتدال والوجه المشرق للعرب والمسلمين في دوره ورسالته».
وأكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان خلال استقباله الوفد في دار الفتوى على متانة العلاقات الأخوية الطيبة مع الأشقاء السعوديين وفي مقدمتهم الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان والقيادة السعودية الرشيدة الحريصة على حفظ أمن واستقرار المنطقة العربية وخصوصا دول مجلس التعاون الخليجي، معتبراً أن «هذا الحرص هو امتداد لحرصها على لبنان وسيادته وعروبته ووحدته الوطنية بحيث يكون لبنان جزءا لا يتجزأ من أمته العربية والإسلامية». وأكد دريان أن «ما يحصل من عدوان بين الحين والآخر على المملكة العربية السعودية مدان ومرفوض وهو اعتداء على كل العرب والمسلمين ولا يمكن السكوت عنه لأنه يشكل إرهابا بكل المقاييس والقوانين الدولية». وأشاد دريان «بالمزيد من التعاون الذي يعمل له سفير المملكة في لبنان وليد البخاري بسعي دؤوب ودبلوماسية رائدة وجهد حثيث لتأكيد الأخوة بين البلدين».
بدوره، ثمّن رئيس الحكومة السابق تمام سلام «الجهود المشتركة بين البلدين لنشر ثقافة الاعتدال والوسطية التي يدعو إليها الإسلام وتمتاز بها دار الفتوى وعلماؤها الذين يرسخون هذه المفاهيم على صعيد الوطن وخاصة في عيشهم المشترك».
وتوجه الوفد إلى طرابلس، في شمال لبنان، حيث زار قلعة طرابلس وجال في أرجائها، واستمع إلى شرح مفصل عن دورها التاريخي والعسكري وأهميتها السياحية.
ومن القلعة، توجه الوفد السعودي إلى دارة الرئيس نجيب ميقاتي حيث استقبل الوفد بحضور السفير السعودي ونواب طرابلس وأعضاء لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية - السعودية.
وشكر ميقاتي السعودية على رفع الحظر عن زيارة السعوديين إلى لبنان، وأكد أن العلاقة بين السعودية ولبنان علاقة متينة صافية، صادقة، على مر العقود، منذ تأسيس المملكة واستقلال لبنان. وثمّن «ما تقوم به المملكة من استضافة اللبنانيين على أرضها، وإيجاد فرص العمل لهم في هذه الأوقات الصعبة. فاللبنانيون في المملكة يشعرون بأنهم، لا أقول في بلدهم الثاني، بل في بلدهم، لأن لبنان والمملكة العربية السعودية متكاملان». وأضاف ميقاتي: «سمعنا في الفترة الأخيرة بعض الأصوات والأقوال عن العمالة السعودية في لبنان أو العمالة اللبنانية في السعودية، وهذا الكلام لا يعني إلا أصحابه، فنحن متمسكون بالتبادل الدائم وبوجود اللبنانيين في المملكة، وأهلا وسهلا دائما بإخواننا السعوديين في لبنان».
وأشار الخليوي بدوره إلى أنه أكد خلال اللقاء مع ميقاتي وجميع المسؤولين اللبنانيين، أن «المملكة العربية السعودية، بالقيادة الحكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، يؤكدون دائما على المسؤولين سواء كانوا حكوميين أو ممثلي مجلس الشورى، بأن ينقلوا تحيات المملكة للشعوب الشقيقة، ولبنان لا شك أنه من أعز الأشقاء والأصدقاء للمملكة العربية السعودية، والعلاقات التاريخية وعلاقات الدم تربط دائما الشعبين السعودي واللبناني». وأضاف: «دائما تنظر المملكة العربية السعودية إلى لبنان ككيان واحد موحد بجميع أطيافه ومذاهبه، وشعارها دائما السلام والتنمية في لبنان ودعمه سياسيا واقتصاديا واجتماعيا».
رئيس وفد {الشورى} السعودي: ننظر إلى لبنان ككيان موحد بجميع أطيافه
التقى مفتي الجمهورية في بيروت وميقاتي في طرابلس
رئيس وفد {الشورى} السعودي: ننظر إلى لبنان ككيان موحد بجميع أطيافه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة