عمّان: نتابع إعلان إسرائيل عن اعتقال أردني بتهمة التجسس

المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة (أرشيف)
المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة (أرشيف)
TT

عمّان: نتابع إعلان إسرائيل عن اعتقال أردني بتهمة التجسس

المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة (أرشيف)
المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة (أرشيف)

كشف جهاز الشين بيت الاسرائيلي اليوم (الخميس) أنه اعتقل قبل سنتين رجل الاعمال الأردني ثائر شعفوط بتهمة التجسس، فيما أكدت وزارة الخارجية الأردنية متابعتها للأمر «عبر القنوات الدبلوماسية».
وصرّح المتحدّث باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية السفير سفيان القضاة أن الوزارة وعبر القنوات الدبلوماسية تتابع إعلان السلطات الإسرائيلية القبض على مواطن أردني، «وذلك للتحقق والوقوف على كل التفاصيل والمعلومات المتعلقة بهذا الموضوع».
جاء ذلك بعدما كشف أفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي عبر تويتر ‏اعتقال شعفوط «الذي دخل إسرائيل بأوامر الاستخبارات الإيرانية».
وقال جندلمان إن شعفوط التقى ضباطا من الاستخبارات الإيرانية في سوريا ولبنان، «أوعزوا إليه بإقامة علاقات تجارية في إسرائيل وفي يهودا والسامرة كغطاء لعمله التجسسي لصالح إيران. وأضاف أن «اعتقاله احبط المؤامرة».
واشار الشين بيت في بيان الى «اعتقال المواطن الأردني ثائر شعفوط ( 32 عاما) من قبل اجهزة الأمن الاسرائيلية  في 17 ابريل (نيسان) 2017 وهو من سكان الخليل أصلا. وقدمت لائحة اتهام ضده في العاشر من يونيو (حزيران)2019 الى محكمة عسكرية اسرائيلية في الضفة الغربية اتهم فيها بالتخابر مع العدو وبإقامة علاقات مع تنظيم معاد وبالتآمر لإدخال أموال العدو إلى المنطقة».
من جانبه، اعتبر محمد شعفوط، عمّ المتهم، أن التهم الموجهة إلى ابن شقيقه مفبركة، نافياً ان يكون لثائر أي انتماء سياسي ومؤكداً أنه مجرد رجل أعمال ويعمل على خطوط إنتاج لصناعة أنواع من الحلويات، وكان فد سافر الى لبنان لشراء معدات صناعية وشحنها إلى عمّان، قبل زيارته لفلسطين حيث اعتقل. وقال إن «أي عمل بقصد المقاومة من أجل تحرير فلسطين هو عمل يشرّف من يقوم به».
وأكد العم الذي تلقى اتصالات من ثائر من داخل السجن أن ابن شقيقه يتسلح بمعنويات مرتفعة، مشيرا الى ان العائلة كلفت محامياً من الداخل الفلسطيني لمتابعة القضية.
 



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».