جنرال سابق صار رجل أعمال يمثل إسرائيل في منتدى المنامة

في ظل الغياب السياسي الرسمي لطرفي النزاع المباشرين

TT

جنرال سابق صار رجل أعمال يمثل إسرائيل في منتدى المنامة

اتضح أن أبرز الممثلين الإسرائيليين في منتدى المنامة الاقتصادي، الذي سيعقد في أواخر الشهر الجاري في البحرين، لبحث الشقّ الاقتصادي من خطة الإدارة الأميركية للقضية الفلسطينية المعروفة بـ«صفقة القرن»، سيكون يوآف (بولي) مردخاي، رجل الأعمال الذي كان إلى ما قبل سنة عضوا في رئاسة الأركان في الجيش الإسرائيلي.
مردخاي يرأس حالياً شركة نوفارد للاستشارات الدولية. وهو معروف بعلاقات عمل واسعة مع بعض الدول العربية. وهو يجيد اللغة العربية. وسيشارك مع مردخاي عدد آخر من رجال الاقتصاد، ولكن لن يُدعى سياسيون رسميون. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد رفض التقليل من أهمية هذه المشاركة، وقال: إن المهم أن إسرائيل ستشارك في نشاط دولي عربي. واستطرد نتنياهو: «نرحّب بالمبادرات الأميركية التي تتضمن حلولا إقليمية من أجل مستقبل أفضل. فالمؤتمر الذي سيُعقد في البحرين مهم، وهناك إسرائيليون سيشاركون فيه بطبيعة الحال. فنحن نقيم علاقات جليّة ومخفية مع الكثير من الزعماء العرب، وهناك علاقات واسعة النطاق ما بين إسرائيل ومعظم الدول العربية».
الجدير بالذكر أن البيت الأبيض كان قد قرر عدم إشراك الحكومة الإسرائيلية في الورشة، وأعلن أول من أمس أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تريد التركيز على القضايا الاقتصادية، «وتجنّب أن يكون المؤتمر ذا طابع سياسي». وأكد مقرّبون من وزير المالية الإسرائيلي موشيه كاحلون، الذي كان يفترض أن يشارك في الورشة، لصحيفة «هآرتس» أنه لن يشارك في المؤتمر الأسبوع المقبل. ويأتي قرار الإدارة الأميركية بالإحجام عن توجيه دعوة رسمية لممثل إسرائيلي في ظل المقاطعة الفلسطينية للمؤتمر، ما يعني أن المؤتمر الذي يُفترض به أن يدفع بالتعاون الاقتصادي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية لن يشارك فيها ممثلون عن السلطة الفلسطينية أو من قبل إسرائيل.
المؤتمر، الذي تنظّمه الإدارة الأميركية في 25 و26 الجاري في المنامة، سيكون، بالتالي، مؤتمراً اقتصاديا يُفترض أن يكون تمهيدا للمبادرة الدبلوماسية المنتظرة منذ صعود ترمب إلى الحكم، لحلّ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.



فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
TT

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، في مقابلة تلفزيونية، الأحد، أن فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا، مبدياً قلقه بشأن «التصعيد» الراهن.

ومنذ فوز الملياردير الجمهوري في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، يخشى الأوروبيون أن تقلّص الولايات المتّحدة دعمها لأوكرانيا في هذا النزاع، أو حتى أن تضغط عليها لتقبل باتفاق مع روسيا يكون على حسابها.

واختار الرئيس المنتخب الذي سيتولّى مهامه في 20 يناير (كانون الثاني)، كل أعضاء حكومته المقبلة الذين لا يزال يتعيّن عليهم الحصول على موافقة مجلس الشيوخ.

وفي مقابلة أجرتها معه، الأحد، شبكة «فوكس نيوز»، قال والتز إنّ «الرئيس ترمب كان واضحاً جداً بشأن ضرورة إنهاء هذا النزاع. ما نحتاج إلى مناقشته هو مَن سيجلس إلى الطاولة، وما إذا كان ما سيتمّ التوصل إليه هو اتفاق أم هدنة، وكيفية إحضار الطرفين إلى الطاولة، وما الذي سيكون عليه الإطار للتوصل إلى ترتيب».

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ «هذا ما سنعمل عليه مع هذه الإدارة حتى يناير، وما سنواصل العمل عليه بعد ذلك».

وأوضح والتز أنّه «بالنسبة إلى خصومنا الذين يعتقدون أنّ هذه فرصة لتأليب إدارة ضد أخرى، فهم مخطئون»، مؤكّداً في الوقت نفسه أن فريق الإدارة المقبلة «قلق» بشأن «التصعيد» الراهن للنزاع بين روسيا وأوكرانيا.

وفي الأيام الأخيرة، صدر عن مقرّبين من الرئيس المنتخب تنديد شديد بقرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع.

وخلال حملته الانتخابية، طرح ترمب أسئلة كثيرة حول جدوى المبالغ الهائلة التي أنفقتها إدارة بايدن على دعم أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي لهذا البلد في 2022.

ووعد الملياردير الجمهوري مراراً بإنهاء هذه الحرب بسرعة، لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.

وبشأن ما يتعلق بالشرق الأوسط، دعا المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي للتوصّل أيضاً إلى «ترتيب يجلب الاستقرار».

وسيشكّل والتز مع ماركو روبيو، الذي عيّنه ترمب وزيراً للخارجية، ثنائياً من الصقور في الإدارة المقبلة، بحسب ما يقول مراقبون.

وكان ترمب وصف والتز، النائب عن ولاية فلوريدا والعسكري السابق في قوات النخبة، بأنه «خبير في التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا وإيران والإرهاب العالمي».