صراع ثلاثي على رئاسة الرائد... وهدوء في التعاون

جانب من الجمعية العمومية لنادي التعاون التي عقدت أول من أمس (المركز الإعلامي بنادي التعاون)
جانب من الجمعية العمومية لنادي التعاون التي عقدت أول من أمس (المركز الإعلامي بنادي التعاون)
TT

صراع ثلاثي على رئاسة الرائد... وهدوء في التعاون

جانب من الجمعية العمومية لنادي التعاون التي عقدت أول من أمس (المركز الإعلامي بنادي التعاون)
جانب من الجمعية العمومية لنادي التعاون التي عقدت أول من أمس (المركز الإعلامي بنادي التعاون)

ينتظر المهتمون بنادي الرائد خلال الأيام المقبلة ما ستسفر عنه الانتخابات لاختيار رئيس لناديهم في فترة رئاسية جديدة، حيث يتسابق كل من فهد المطوع ويوسف التويجري ومنصور العشاب للفوز بكرسي الرئاسة، وهي المرة الأولى الذي شهد فيها النادي القصيمي دخول ثلاثة أسماء بعد أن كان الجميع يتفق على رئيس واحد ويحظى بتأييد الجميع، إلا أن الدعم الحكومي للأندية بسداد كافة الديون الخارجية والتكفل برواتب اللاعبين الأجانب حرك التنافس بين الأسماء الرائدية الثلاثة مع ابتعاد خالد السيف، الاسم الرابع لعدم حصوله على مؤهل علمي.
ويحظى فهد المطوع الرئيس السابق للنادي بتأييد غالبية الرائديين للخبرة العريضة التي يمتلكها بعد 7 سنوات قضاها في سدة الرئاسة، ويتقدم مؤيده إبراهيم الربدي رئيس النادي في التسعينات الميلادية وعضو الاتحاد السعودي لكرة القدم الأسبق، والذي أكد أن المطوع «رئيس توافقي يتمتع بكفاءة رياضية عالية الجودة والمواصفات، واتفق عليه غالبية رموز وأعضاء شرف النادي لتولي منصب الرئيس».
وأضاف: «تجاوزنا مرحلة التجارب والأخطاء، فلا تحدثوني عن رئيس غير فهد المطوع في الفترة الحالية، لأنه خير من يقود الفريق».
وما يزيد حظوظ المطوع للفوز برئاسة النادي القرار الجديد من الهيئة العامة للرياضة بتحويل الدعم المادي السابق لأصوات فعلية يتم احتسابها للتصويت للمرشح، وهو ما يميز المطوع عن المترشحين الأخرين، الدعم المالي الكبير الذي قدمه للرائد خلال 8 سنوات سواءً عندما كان أحد أعضاء الشرف المؤثرين أو في رئاسة النادي، إلى جانب قائمته التي تضم أسماء خبيرة في المجال الرياضي وسبق لهم العمل في نادي الرائد لسنوات عديدة.
في الجانب المقابل، يطمح يوسف التويجري أحد أعضاء الشرف البارزين في نادي الرائد بالفوز بمنصب الرئيس، وسبق للتويجري تقديم الدعم المالي لعدد من الإدارات المتلاحقة، بالإضافة إلى اختيار خالد السيف الاسم الرائدي المعروف عضواً في مجلس إدارته، وهو ما سيزيد من حظوظه للدخول في صراع المنافسة مع فهد المطوع، حيث سيكسب التويجري جميع الأصوات التي كانت تؤيد خالد السيف قبل انسحابه لعدم توافق الشروط على ملفه الرئاسي.
فيما يعتبر منصور العشاب من الأسماء الشابة في البيت الرائدي، غير أنه يفتقد الخبرة الكافية في الإدارة الرياضية لعدم انضمامه لأي إدارة سابقة، وهو الأقل حظاً ما بين المطوع والتويجري، وعد المترشح الثالث بهيكلة إدارة النادي والعمل جذب المستثمرين والرعاة من خلال علاقاته التجارية، وحرص العشاب على ضم أسماء تحمل خبرة عريضة في إدارة النادي بدخول عبد الله السبيعي الاسم المعروف في البيت الرائدي، والذي أشرف على الفريق في 4 مواسم متفاوتة، إلى جانب أمين الدبيخي أمين عام النادي السابق.
ويتطلع محبو وعشاق النادي بفوز الرئيس القادر على ترتيب البيت الرائدي والسيطرة على الأوراق المبعثرة وتقريب أعضاء الشرف، والسير بفريقهم الأول نحو تحقيق الإنجازات ومجاراة الأندية الكبيرة، فجميع الأسماء المتقدمة معروفة جيداً لدى المقربين من البيت الأحمر، وإن كان فهد المطوع ويوسف التويجري هما الاسمان البارزان في السنوات العشر الأخيرة، ويعلق عليهما آمالاً عريضة في انتشال الفريق من مراكز المؤخرة للمنافسة بقوة على مراكز المقدمة وتحقيق الإنجازات.
التنافس الشرس في نادي الرائد على مقعد الرئيس، يقابله هدوء تام في جاره التعاون الذي يحظى باستقرار إداري بوجود محمد القاسم على سدة الرئاسة لموسمين مقبلين، حيث رتب التعاونيون أوراق الموسم الرياضي الجديد باختيار الجهاز الفني وتحديد موعد التدريبات والمعسكر الخارجي، وتجديد عقود اللاعبين الأجانب والمحليين، وتعاقدت إدارة محمد القاسم مع البرتغالي باولو سيرغيوي لمدة موسمين وجددت عقود السوري جهاد الحسين والبرازيلي ساندرو مانويل وسيدرك أميسي وهيلدون راموس، ومن المحليين إبراهيم الزبيدي وعبد الفتاح أدم ومد الله العليان وربيع سفياني.
وحدد التعاونيون هولندا وجهة لمعسكرهم الخارجي، حيث ستحتضن مدينة هيلسوم الفترة الإعدادية الأولى وسيخوض الفريق 3 مباريات تجريبية، قبل أن تنتقل البعثة التعاونية لمدينة ميرلو لمدة 15 يوماً يخوض فيها 5 مباريات أخرى، قبل العودة للأراضي السعودية استعداداً لمباراة السوبر السعودي التي ستجمعهم بالنصر بطل الدوري السعودي للمحترفين.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.