العراق يمنع تحرك القوات الأجنبية من دون إذن

في إطار سياسة النأي عن المحاور

رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي مترئساً اجتماع المجلس الأعلى  لمكافحة الفساد أول من أمس (المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء)
رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي مترئساً اجتماع المجلس الأعلى لمكافحة الفساد أول من أمس (المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء)
TT

العراق يمنع تحرك القوات الأجنبية من دون إذن

رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي مترئساً اجتماع المجلس الأعلى  لمكافحة الفساد أول من أمس (المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء)
رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي مترئساً اجتماع المجلس الأعلى لمكافحة الفساد أول من أمس (المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء)

تأكيداً على سياسة حكومته المعلنة، القائمة على النأي عن المحاور، أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، أمس، منع أي قوة أجنبية من العمل أو التحرك على الأرض العراقية، دون إذن واتفاق وسيطرة الحكومة العراقية.
وشدّد عبد المهدي، في بيان أمس، على «منع أي دولة من الإقليم أو خارجه من الوجود على الأرض العراقية وممارسة نشاطاتها ضد أي طرف آخر، سواء أكان دولة مجاورة أخرى أو أي وجود أجنبي داخل العراق أو خارجه، من دون اتفاق مع الحكومة العراقية».
كما منع رئيس الوزراء العراقي «عمل أي قوة مسلحة عراقية أو غير عراقية خارج إطار القوات المسلحة العراقية أو خارج أمره وإشراف القائد العام للقوات المسلحة».
وفي الوقت الذي قد يثير هذا القرار كثيراً من الإشكاليات، ولا سيما مع وجود عدد كبير من الفصائل والقوى المسلحة، التي ما زالت تعمل خارج إطار الدولة، فإنه يعد الأول من نوعه الذي يحاول فرض سيطرة الحكومة على الأرض.
ويأتي قرار عبد المهدي في خضم التوتر الحالي بين إيران والولايات المتحدة، اللتين يرتبط العراق بعلاقات جيدة معهما. ذلك التوتر الذي كانت له أبعاده على الساحة العراقية أيضاً خلال الأيام القليلة الماضية، وتمثل بإطلاق قذائف هاون وكاتيوشا على قواعد يوجد فيها جنود أميركيون في بغداد وشمالها.

المزيد...



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».