العراق يمنع تحرك القوات الأجنبية من دون إذن

في إطار سياسة النأي عن المحاور

رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي مترئساً اجتماع المجلس الأعلى  لمكافحة الفساد أول من أمس (المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء)
رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي مترئساً اجتماع المجلس الأعلى لمكافحة الفساد أول من أمس (المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء)
TT

العراق يمنع تحرك القوات الأجنبية من دون إذن

رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي مترئساً اجتماع المجلس الأعلى  لمكافحة الفساد أول من أمس (المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء)
رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي مترئساً اجتماع المجلس الأعلى لمكافحة الفساد أول من أمس (المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء)

تأكيداً على سياسة حكومته المعلنة، القائمة على النأي عن المحاور، أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، أمس، منع أي قوة أجنبية من العمل أو التحرك على الأرض العراقية، دون إذن واتفاق وسيطرة الحكومة العراقية.
وشدّد عبد المهدي، في بيان أمس، على «منع أي دولة من الإقليم أو خارجه من الوجود على الأرض العراقية وممارسة نشاطاتها ضد أي طرف آخر، سواء أكان دولة مجاورة أخرى أو أي وجود أجنبي داخل العراق أو خارجه، من دون اتفاق مع الحكومة العراقية».
كما منع رئيس الوزراء العراقي «عمل أي قوة مسلحة عراقية أو غير عراقية خارج إطار القوات المسلحة العراقية أو خارج أمره وإشراف القائد العام للقوات المسلحة».
وفي الوقت الذي قد يثير هذا القرار كثيراً من الإشكاليات، ولا سيما مع وجود عدد كبير من الفصائل والقوى المسلحة، التي ما زالت تعمل خارج إطار الدولة، فإنه يعد الأول من نوعه الذي يحاول فرض سيطرة الحكومة على الأرض.
ويأتي قرار عبد المهدي في خضم التوتر الحالي بين إيران والولايات المتحدة، اللتين يرتبط العراق بعلاقات جيدة معهما. ذلك التوتر الذي كانت له أبعاده على الساحة العراقية أيضاً خلال الأيام القليلة الماضية، وتمثل بإطلاق قذائف هاون وكاتيوشا على قواعد يوجد فيها جنود أميركيون في بغداد وشمالها.

المزيد...



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».