«الإسكان المصرية» تعرض فرصاً بالقطاع العقاري على وفد سعودي

«ماستركارد»: الشركات الصغيرة والمتوسطة محرك رئيسي لتنمية الاقتصاد

TT

«الإسكان المصرية» تعرض فرصاً بالقطاع العقاري على وفد سعودي

عرض وزير الإسكان المصري عاصم الجزار، التصور العام للمخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية في بلاده حتى عام 2052، خلال لقاء حضره وفد من لجنة العقار بمجلس الغرف السعودية برئاسة حمد علي الشوير.
وقال الجزار إن «الهدف الاستراتيجي من ذلك المخطط، هو مضاعفة المعمور لمواكبة الزيادة السكانية، والتغلب على ثقافة الازدحام، ولذا كان من الضروري تنفيذ آليات للخروج من الوادي القديم، وأولى هذه الآليات تنفيذ شبكة الطرق القومية».
وأضاف خلال اللقاء الذي أقامته جمعية رجال الأعمال المصريين، بحضور محسن عادل، رئيس الهيئة العامة للاستثمار، والمهندس فتح الله فوزي، نائب رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين ورئيس لجنة التشييد بالجمعية، وعدد من رؤساء مجالس إدارات وممثلي كبرى الشركات العقارية المصرية والسعودية بمصر، أن إنشاء المدن الجديدة، لا يهدف فقط إلى تلبية الاحتياجات في توفير وحدات سكنية للمواطنين، وإنما مضاعفة العمل لتحقيق التنمية في المجالات كافة، وربط فكرة التعمير بتحقيق التنمية الاقتصادية، «وخير مثال على ذلك، مركز ريادة المال والأعمال، الذي نعبر عنه بالاسم الدارج (العاصمة الإدارية الجديدة)، التي تهدف إلى فصل مناطق العمل الحكومي عن باقي الأنشطة الأخرى، وخلق نواة جديدة للأعمال، كما أنها تعد مكملة لمخطط تطوير العاصمة القديمة بتراثها وتاريخها، وإعادة ترتيب وصياغة للأفكار المختلفة».
وأشار وزير الإسكان إلى أن هناك آلية جديدة، سيتم العمل بها خلال الأسابيع المقبلة، للشراكة مع المطورين العقاريين، بمشروع الإسكان الاجتماعي، لاستهداف أكبر شريحة بالسوق العقارية في البلاد، مشيراً إلى «تحديات كبيرة»، والمجهود الكبير الذي «يتمثل في تنفيذ المشروعات التنموية بمحور قناة السويس، واستصلاح المليون ونصف المليون فدان، والشبكة القومية للطرق، حيث تم الانتهاء من تنفيذ كثير من الطرق والمشروعات في العام الماضي (2018)، وكان من المخطط الانتهاء من تنفيذها في عام 2020 أو بعد ذلك، وغيرها من المشروعات القومية».
وخلال جلسة نقاشية، أشار الجزار إلى آلية جديدة لإتاحة الأراضي بالمدن الجديدة، التي تراعي رغبة المستثمر أو الشركة في الحصول على قطعة أرض معينة، حيث يتقدم المستثمر أو الشركة مباشرة بطلب إلى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، في حالة الرغبة في الحصول على قطعة أرض معينة بإحدى المدن الجديدة، على أن يقوم بسداد 10 في المائة من الدفعة الأولى التي تبلغ 25 في المائة من ثمن الأرض، واستيفاء المستندات المطلوبة، ويتم عرض الطلب على مجلس إدارة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة للإحاطة، واستكمال إجراءات تخصيص قطعة الأرض، وفي حالة التقدم بأكثر من طلب للحصول على قطعة الأرض نفسها من أكثر من مستثمر أو شركة، تكون المفاضلة بين الطلبات، بأعلى مقدمة تم سدادها من قيمة الأرض، وليست هناك أي مزايدات في سعر قطعة الأرض، وأيضاً تتم المفاضلة بين الطلبات في حالة السداد بالعملات الأجنبية.
من جانبه، ألقى حمد علي الشوير، رئيس اللجنة العقارية بمجلس الغرف السعودية، كلمة وجه فيها الشكر للدكتور عاصم الجزار، ولجموع الحاضرين، مؤكداً رغبته في زيادة أوجه التعاون في كل المجالات بين مصر والسعودية، خصوصاً في القطاع العقاري.
وأشاد الشوير، خلال كلمته، بحجم الإنجاز بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك على خلفية الزيارة التي قام بها إلى مقر المشروع مؤخراً، والتي رافقه خلالها عدد من المهتمين بالقطاع العقاري.
على صعيد آخر، كشفت «ماستركارد»، الشركة العالمية في مجال تكنولوجيا حلول الدفع، عن أحدث ابتكاراتها التكنولوجية في مجال المدفوعات الرقمية، وناقشت الخطوات اللازمة لتحقيق رؤيتها للاقتصاد الرقمي باستخدام التكنولوجيا المالية، وذلك خلال مؤتمر «سيملس شمال أفريقيا 2019» (Seamless North Africa).
وقال مجدي حسن، مدير عام «ماستركارد» بمصر وباكستان، إن «الشركات الصغيرة والمتوسطة عامل رئيسي لنمو الاقتصاد المصري، وهي نقطة استراتيجية بالنسبة لنا وسنستمر في تطوير حلول المدفوعات الرقمية التي تتميز بالشفافية والسلاسة والأمان لتلبية متطلبات الشركات المختلفة».
وقال حسن: «تشهد مصر تطوراً تقنياً سريعاً يمكنها من تحقيق إمكاناتها الاقتصادية. وبصفتها شريكاً استراتيجياً للحكومة المصرية، تحرص (ماستركارد) على دعم جهود الحكومة المصرية لتحقيق هذه الإمكانات ونشر نظم المدفوعات الرقمية في البلاد من خلال كثير من الشراكات الناجحة بين القطاعين العام والخاص، كما نعمل على توفير أحدث الابتكارات في مجال المدفوعات، ما يؤدي لتحقيق الشمول المالي لقاعدة كبيرة من مختلف شرائح المجتمع ويمهد الطريق نحو الاقتصاد الذكي».
واستعرضت «ماستركارد» أحدث تقنيات الدفع المصممة خصيصاً للشركات الصغيرة والمتوسطة والمدن الذكية، فعلى صعيد الشركات الصغيرة والمتوسطة قدمت حلولاً مبتكرة للحد من الاقتصاد الموازي وميكنة جميع معاملات الموردين، وتزويد الشركات بأدوات إلكترونية لإدارة أموالها بشكل أكثر مرونة وتمكينها من الحصول على التمويل الذي تحتاجه.
وعرضت «ماستركارد» أيضاً تكنولوجيا الدفع اللاتلامسية وحلول الدفع عبر الهاتف الجوال لميكنة كل المدفوعات، ما يسهم في تحسين مستوى معيشة المواطنين وتحقيق الشمول المالي والنمو الاقتصادي.


مقالات ذات صلة

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

الاقتصاد منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

وقّعت مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية اتفاقين باستثمارات 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».