«فيستي باز»... مهرجان مغربي في «مدح الحمار»

الدورة الـ 12 تنظم تحت شعار «وَفِي خَدومٌ فانصِفوهْ»

من دورات سابقة لمهرجان «فيستي باز»
من دورات سابقة لمهرجان «فيستي باز»
TT

«فيستي باز»... مهرجان مغربي في «مدح الحمار»

من دورات سابقة لمهرجان «فيستي باز»
من دورات سابقة لمهرجان «فيستي باز»

تحت شعار «وَفِي خَدومٌ فانصِفوهْ»، تنظم «جمعية إقلاع للتنمية المتكاملة»، الدورة 12 من مهرجان بني عمار زرهون (فيستي باز)، ما بين 25 و28 يوليو (تموز) المقبل، بقصبة بني عمار زرهون.
وتتميز المظاهرة المنظمة، بدعم من وزارة الثقافة والاتصال (قطاع الثقافة) ووزارة السياحة ومسرح محمد الخامس وجمعية الرفق بالحيوان والمحافظة على الطبيعة وجماعة نزالة بني عمار، وداعمين آخرين، بعدد من الأنشطة الثقافية الفنية والبيئية والاجتماعية المتميزة، فضلاً عن «كرنفال الحمير» المشوق.
وستكون تيمة المهرجان، الذي ينطلق بمحاضرة افتتاحية لمحمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال حول خطط الوزارة للنهوض بقطاعي الثقافة والاتصال في العالم القروي، حاضرة بقوة، فبالإضافة إلى الشعار الذي يبعث، حسب المنظمين، «رسالة من أجل إنصاف الحمار، هذا الكائن الخدوم والذكي والجميل»، سيتم الاحتفاء برواية «سيرة حمار»، مع قراءات شعرية تتمحور حول «مدح الحمار»، بمشاركة عدد من الكتاب والشعراء المهتمين.
وتكرم الدورة الفنان عمر السيد قيدوم مجموعة «ناس الغيوان»، بالإضافة إلى رسم جداريات في أماكن محددة من القصبة، مع برمجة ورشة في الرسم لفائدة الأطفال بمشاركة فنانين تشكيليين.
وستتم المساهمة الفنية المحلية من خلال خرجتين للطائفتين الحمدوشية والعيساوية، تجوبان الأزقة الرئيسية للقصبة، فيما تحيي السهرات الفنية مجموعات «السهام» و«جيل الغيوان الرقراق» و«منار العيون للتراث الحساني» و«جمعية باب القصبة للفنون والتراث الشعبي والموسيقى الروحية». وفي المسرح، سيتم عرض «رماد يقين» لفرقة مسرح سيدي يحيى الغرب.
وتتضمن فعاليات «كرنفال الحمير»، 3 مسابقات، تشمل سباق السرعة وسباق النجوم ومسابقة ملكة جمال الحمير.
وكانت «جمعية إقلاع للتنمية المتكاملة»، قد فتحت، في وقت سابق، باب الترشح للمشاركة في مسابقات «كرنفال الحمير»، ووضعت شروطاً؛ من أهمها ألا يقل سن المترشح عن 18 سنة قبل تاريخ السباق، وألا يسجل عليه أي تعامل سيئ وعنيف مع الحمير، وألا يحمل الحمار المرشح أي آثار للعنف أو الاستغلال المفرط على جسده، وألا يستخدم المترشح أي وسيلة غير قانونية للتأهل والفوز بالسباق مثل المنغاز أو العصا أو أي مادة أخرى تشكل ضرراً على الحمار، وأن يلتزم من فاز بالسباق، بحفظ حقوق الحمار الفائز، وتخصيص حصة الشعير الفائز بها له فقط، وتخصيص جزء من الجائزة المالية للعناية به، وأن يسجل سن واسم الحمار، وصورة «بورتريه» له لدى اللجنة المنظمة قبل نهاية شهر يونيو (حزيران) الحالي.
على أن تنظم سباقات إقصائية لاختيار المتسابقين الأوائل للمشاركة في النهائيات التي ستجري أطوارها يوم 28 يوليو (تموز) المقبل.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.