مسبار بحجم الشعرة لقياس مؤشرات تلف الأنسجة في عمق الرئة

يمكن لهذا المسبار بحجم الشعرة قياس مؤشرات تلف الأنسجة في عمق الرئة
يمكن لهذا المسبار بحجم الشعرة قياس مؤشرات تلف الأنسجة في عمق الرئة
TT

مسبار بحجم الشعرة لقياس مؤشرات تلف الأنسجة في عمق الرئة

يمكن لهذا المسبار بحجم الشعرة قياس مؤشرات تلف الأنسجة في عمق الرئة
يمكن لهذا المسبار بحجم الشعرة قياس مؤشرات تلف الأنسجة في عمق الرئة

نجح فريق بحثي بريطاني يضم جامعات إدنبرة وباث وهيريوت وات، في تطوير مسبار صغير بحجم الشعرة، يمكنه الوصول إلى أماكن بعمق الرئة، كان من الصعب الوصول إليها بالطرق التقليدية المتاحة.
ووفق تقرير نشره موقع جامعة إدنبرة الاسكوتلندية أمس، فإن هذه الأداة ستتمكن من قياس المؤشرات الرئيسية لتلف الأنسجة في عمق الرئة، حيث ستلتقط أي تغييرات طفيفة في صحة الأنسجة، بما يمكن معه تقييم حالات المرضى بشكل أفضل وتقديم العلاج المناسب، لا سيما بالنسبة للمرضى الذين يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي في العناية المركزة.
وتعد أمراض الرئة أحد الأسباب الرئيسية للوفاة والعجز في العالم، وعلى الرغم من التقدم الكبير في أدوات التشخيص، لا يُعرف الكثير عن كيفية تطور المرض في المرضى الذين يعانون من الالتهاب الرئوي أو إصابة الرئة، وهي المشكلة التي يأمل الباحثون في حلها من خلال المسبار الجديد.
وتتكون هذه الأداة الجديدة من ألياف بصرية يبلغ قطرها نحو 0.2 ملم، وتحتوي على 19 مجساً، يقيس كل واحد منها مؤشرات مختلفة في الأنسجة، مثل مستويات الحموضة والأكسجين، والتي توفر معلومات مهمة عن رد فعل الجسم تجاه حدوث الأمراض، وقد تم تصميمها بطريقة تعطي قياسات سريعة ودقيقة، كما أنها تتمتع بمرونة تتيح لمصمميها إضافة المزيد من أجهزة الاستشعار.
وتم دعم هذا التصميم من قبل مجلس أبحاث العلوم الهندسية والفيزيائية في المملكة المتحدة (EPSRC)، ونشر بحثاً عنه أواخر الشهر الماضي في دورية «ساينتيفك ريبورتز» الشهرية.
ويقول الدكتور مايكل تانر، الباحث بجامعتي هيريوت وات وإدنبرة، والمشارك بهذا التصميم في تصريحات عبر البريد الإلكتروني لـ«الشرق الأوسط»: «هذه التكنولوجيا على الرغم من أنها ابتكرت من أجل الرئة، فإنها قابلة للتطبيق على نطاق واسع في مناطق أخرى من الجسم ويمكن استخدامها للمساعدة في فهم الأمراض الالتهابية والبكتيرية».
ويضيف: «هدفنا الآن زيادة أجهزة الاستشعار في هذه الأداة، حتى يمكن استخدامها في توفير المزيد من المعلومات، وبعد ذلك سنسعى لنقلها إلى مرحلة التجارب السريرية، حتى تصبح بعد سنوات متاحة في المستشفيات، حيث ستحدث حينها نقلة في عالم تشخيص الأمراض».
والشائع حالياً لجوء الأطباء إلى أخذ عينات السوائل من الرئة، وإرسالها إلى المختبر لتحليلها، ولكن مع الأداة الجديدة سيكون الأطباء قادرين على التشخيص الفوري لصحة الرئة، كما يؤكد الدكتور تانر.
وعن السعر المتوقع لتك الأداة، قال: «لم يتم تطويرها للاستخدام التجاري بعد، ولكن عندما نفعل ذلك لن تكون تكلفتها عالية، لأن جميع مكوناتها رخيصة، وستكون للاستخدام مرة واحدة فقط».


مقالات ذات صلة

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.