الأميرة للا حسناء تترأس حفل افتتاح مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة

الأميرة للاحسناء لدى حضورها فعاليات المهرجان
الأميرة للاحسناء لدى حضورها فعاليات المهرجان
TT

الأميرة للا حسناء تترأس حفل افتتاح مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة

الأميرة للاحسناء لدى حضورها فعاليات المهرجان
الأميرة للاحسناء لدى حضورها فعاليات المهرجان

ترأست الأميرة للاحسناء، شقيقة العاهل المغربي مساء أول من أمس، افتتاح الدورة الـ25 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، الذي يقام تحت رعاية الملك محمد السادس حول موضوع «فاس، في ملتقى الثقافات».
وتتبعت الأميرة حفل الافتتاح الذي تضمن لوحات استعراضية بعنوان «فاس، ذاكرة المستقبل»، وهو إبداع أصيل ومتفرد يبرز البعد الروحي والعريق للمدينة القديمة لفاس، مع الحرص على تثمين التقاليد الأصيلة للمغرب ومختلف ارتباطاتها بكثير من بلدان العالم.
وجسد هذه اللوحات كثير من الفنانين المغاربة مثلوا فيها التراث العربي والأندلسي والأمازيغي واليهودي المغربي، مؤكدين بذلك، بالملموس، التنوع الثقافي المتجسد من خلال تشابك أزقة المدينة القديمة التي ترمز إلى جغرافيا الروح والسفر إلى عوالم غريبة.
وهذا راجع بالأساس لكون السفر هو السبب الرئيسي وراء تشكل إشعاع المدينة، من خلال الحجاج والرحل الوافدين عليها، الذين تفننوا في الترويج للمدينة وإثرائها باكتشافاتهم الغريبة. واعتمادا على كل ذلك، تخللت الحفل لوحات للطائفة الصوفية السنغالية ومدينة القدس حيث عاش كثير من رجالات الصوفية الفاسية.
وبذلك، تكون هذه اللوحات الاستعراضية قد تطرقت للإبداع كلغة حقيقية للألوان الموسيقية التقليدية. فكل لون من هذه الألوان يحكي عن تاريخ هذه المدينة، وعن مدى تجذرها في هذا الإرث الذي يجسده وينقله هذا الحفل المتميز بالحبكة السينوغرافية، كما أن الإعداد الخاص لموقع (باب الماكينة) مكن من الاستغلال الذكي لتقنية «الرسم الخرائطي» والإخراج بشكل عام، ذلك أنه بعيدا عن المتاريس الضخمة وتحت حماية البوابة الملكية، كانت كل لوحة موسيقية زاخرة بمشاهد وصور خلابة، لم تمس أبدا بجوهر وكنه هذه التقاليد العريقة.



علماء: الكواكب قد لا تكون ضرورية للحياة

العلماء يرون أن هناك إمكانية لوجود حياة في الفضاء حتى من دون كواكب (أرشيفية - رويترز)
العلماء يرون أن هناك إمكانية لوجود حياة في الفضاء حتى من دون كواكب (أرشيفية - رويترز)
TT

علماء: الكواكب قد لا تكون ضرورية للحياة

العلماء يرون أن هناك إمكانية لوجود حياة في الفضاء حتى من دون كواكب (أرشيفية - رويترز)
العلماء يرون أن هناك إمكانية لوجود حياة في الفضاء حتى من دون كواكب (أرشيفية - رويترز)

يرى علماء من جامعتَي هارفارد وأدنبره أن الكواكب قد لا تكون ضرورية للحياة، مشيرين إلى إمكانية وجود حياة في الفضاء، حتى من دون كواكب.

وبحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فقد قال العلماء في دراستهم الجديدة: «اعتاد البشر على التركيز على الكواكب كموائل للعيش؛ لأنها تلبي الشروط اللازمة لبقاء الحياة. فالمياه السائلة، ودرجة الحرارة والضغط المناسبان للحفاظ عليها في حالة سائلة، والبقاء في مسافة آمنة من الإشعاع الضار، هي المتطلبات الأساسية للحياة».

وأضافوا: «لكننا وجدنا في بحثنا الجديد أن النظم البيئية يمكن أن تولد وتحافظ على الظروف اللازمة لبقائها من دون الحاجة إلى كوكب».

وحمل البحث الجديد عنوان «الموائل الحية ذاتية الاستدامة في البيئات خارج كوكب الأرض»، ونُشر في مجلة «Astrobiology».

وقد قال الباحثون إن بحثهم يقترح أن بعض الحواجز والهياكل التي يمكن إنشاؤها بيولوجياً في الفضاء قد تحاكي الظروف الكوكبية التي تسمح بالحياة من دون الكوكب. ويمكن لهذه الحواجز والهياكل السماح للضوء بالدخول لإتمام عملية التمثيل الضوئي لكن مع حجب الأشعة فوق البنفسجية. ويمكنها أيضاً منع الحوادث التي قد تنتج عن الأجسام المتطايرة في الفضاء والحفاظ على نطاق درجة الحرارة والضغط المطلوبين لبقاء الماء في حالة سائلة.

ولفتوا إلى أن هذه الحواجز والهياكل يمكن أن يتم إنتاجها صناعياً من مواد خام بيولوجية، أو حتى مباشرة من قبل الكائنات الحية. فعلى سبيل المثال، قد تُصنع الحواجز من مادة السيليكا، والتي تنتجها العديد من الكائنات الحية الموجودة في الطبيعة.

وكتب المؤلفان روبن وردزوورث أستاذ علوم الأرض والكواكب في جامعة هارفارد، وتشارلز كوكيل أستاذ علم الأحياء الفلكية في كلية الفيزياء والفلك بجامعة أدنبره: «إن الحواجز المولدة بيولوجياً القادرة على نقل الإشعاع المرئي، وحجب الأشعة فوق البنفسجية، والحفاظ على درجات الحرارة من 25 إلى 100 كلفن ودرجات الضغط عند مستوى مناسب، يمكن أن تسمح بظروف صالحة للسكن في الفضاء».

وأضافا: «يميل البشر إلى الاعتقاد بأنه إذا كانت الحياة موجودة في مكان آخر، فإنها تتبع نفس المسار التطوري الخاص بالأرض، ولكن هذا قد لا يكون صحيحاً. فقد يكون هناك موائل حية خارج البيئات الصالحة للسكن التقليدية حول النجوم الأخرى، وقد يكون لهذه الموائل بصمات بيولوجية غير عادية».

وأشار فريق البحث إلى أن نتائجهم كانت قائمة على الملاحظة والدراسات المعملية، مؤكدين أن دراساتهم المستقبلية ستركز على التأكد من تطور الهياكل البيولوجية في الفضاء بشكل طبيعي.