عشرات الغارات على منطقة «خفض التصعيد»https://aawsat.com/home/article/1768156/%D8%B9%D8%B4%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D8%A9-%C2%AB%D8%AE%D9%81%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B5%D8%B9%D9%8A%D8%AF%C2%BB
تقارير عن مقتل 28 شخصاً بينهم 21 من الفصائل شمال غربي سوريا
رجل يقف أمس بين أنقاض مبان مدمرة ببلدة إحسم في محافظة إدلب السورية (أ.ف.ب)
لندن :«الشرق الأوسط»
TT
لندن :«الشرق الأوسط»
TT
عشرات الغارات على منطقة «خفض التصعيد»
رجل يقف أمس بين أنقاض مبان مدمرة ببلدة إحسم في محافظة إدلب السورية (أ.ف.ب)
شهدت الأوضاع في ريفي حماة وإدلب بشمال غربي سوريا تصعيداً جديداً أمس، وسط تقارير عن عشرات الغارات التي شنتها طائرات النظام على بلدات تسيطر عليها المعارضة في آخر معاقلها. وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» (مقره بريطانيا) إلى مقتل ما لا يقل عن 28 شخصاً بينهم سبعة مدنيين جراء قصف سوري وروسي استهدف مناطق عدة تسيطر عليها فصائل المعارضة، غداة إعلان موسكو عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار، نفته تركيا. وأفاد «المرصد السوري»، في تقرير أمس، إلى «تواصل القصف الجوي والبري على مناطق متفرقة من الريفين الإدلبي والحموي ضمن منطقة بوتين - إردوغان»، في إشارة إلى منطقة خفض التصعيد التي اتفق عليها الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب إردوغان، العام الماضي. وقال «المرصد» إنه رصد 40 غارة نفذتها طائرات النظام الحربية منذ صباح أمس على أطراف خان شيخون وأريحا والمسطومة والهبيط وجبل الأربعين واحسم وتل مرديخ وسطوح الدير والنقير والركايا وحيش ومطار تفتناز العسكري وكفرسجنة وصهيان بريفي إدلب الجنوبي والشرقي، وكفرزيتا بريف حماة الشمالي، ومنطقة مخيم للنازحين في قرية تل حدية جنوب حلب. وأضاف أن قوات النظام استهدفت بعد ظهر الجمعة بأكثر من 60 قذيفة صاروخية مناطق في بلدة كفرزيتا شمال حماة، وبلدة الهبيط جنوب إدلب، بينما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مدينة خان شيخون. وكان «المرصد» قال في وقت سابق إنه أحصى مقتل سبعة مدنيين جراء غارات وقصف مدفعي سوري طال الخميس مناطق بريفي إدلب وحماة. كما قتل 21 مقاتلاً من فصائل إسلامية وأخرى متشددة بينها «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) جراء غارات سورية وروسية استهدفت المنطقة ذاتها. وتسببت الغارات، وفق «المرصد»، بتدمير مقرات وآليات للفصائل. وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن حصيلة القتلى جاءت رغم إعلان الجيش الروسي ليلة الأربعاء أنه «بمبادرة من الطرف الروسي، وبوساطة تركيا وروسيا، تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في منطقة خفض التصعيد في إدلب» بدءاً من 12 يونيو (حزيران). أما وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» فاتهمت فصائل المعارضة بـ«انتهاك» اتفاق منطقة خفض التصعيد عبر استهدافها بالصواريخ والقذائف «المناطق الآمنة في ريفي حماة وإدلب»، مشيرة إلى قصف استهدف محيط كفرنبودة وكرناز والحويز ما تسبب بوقوع أضرار مادية. وتابعت الوكالة أن وحدات جيش النظام «ردت فوراً على مصادر إطلاق القذائف في كفر زيتا واللطامنة»، معتبرة أن هاتين البلدتين تشكلان أبرز معاقل فصيل «كتائب العزة». وتابعت الوكالة بأن قوات النظام قصفت مواقع لـ«جبهة النصرة» في بلدات حيش واحسم والمسطومة بريف إدلب الجنوبي، مشيرة إلى التصدي «لهجوم عنيف» شنته الفصائل يوم الخميس عبر محور قريتي الحماميات والجبين بالريف الشمالي.
الحوثيون يعلنون هجوماً ضد إسرائيل ويزعمون إسقاط مسيرة أميركيةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5079681-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%8A%D8%B9%D9%84%D9%86%D9%88%D9%86-%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%8B-%D8%B6%D8%AF-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D9%88%D9%8A%D8%B2%D8%B9%D9%85%D9%88%D9%86-%D8%A5%D8%B3%D9%82%D8%A7%D8%B7-%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9
الحوثيون يعلنون هجوماً ضد إسرائيل ويزعمون إسقاط مسيرة أميركية
زعيم الحوثيين دعا أتباعه إلى الاحتشاد بأكبر قدر ممكن عقب فوز ترمب بمنصب الرئيس الأميركي (أ.ف.ب)
بعد نحو 10 أيام من الهدوء وتراجع الهجمات الحوثية ضد السفن، تبنّت الجماعة المدعومة من إيران قصف قاعدة إسرائيلية في منطقة النقب، الجمعة، وزعمت إسقاط مسيرة أميركية من طراز «إم كيو 9»، بالتزامن مع إقرارها تلقي غارتين غربيتين استهدفتا موقعاً في جنوب محافظة الحديدة الساحلية.
وجاءت هذه التطورات بعد يومين فقط من فوز دونالد ترمب بانتخابات الرئاسة الأميركية؛ حيث تتصاعد مخاوف الجماعة الحوثية من أن تكون إدارته أكثر صرامة فيما يتعلّق بالتصدي لتهديداتها للملاحة الدولية وتصعيدها الإقليمي.
وتهاجم الجماعة منذ أكثر من عام السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا في البحرين الأحمر والعربي، كما تطلق الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، وأخيراً مساندة «حزب الله» اللبناني.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية، يحيى سريع، في بيان، إن قوات جماعته نفّذت عملية عسكرية استهدفت قاعدة «نيفاتيم» الجوية الإسرائيلية في منطقة النقب بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع «فلسطين 2»، وإذ ادّعى المتحدث الحوثي أن الصاروخ أصاب هدفه، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراضه دون الحديث عن أي أضرار.
وتوعّد المتحدث العسكري الحوثي بأن جماعته ستواصل ما تسميه «إسناد فلسطين ولبنان»، من خلال مهاجمة السفن وإطلاق الصواريخ والمسيرات باتجاه إسرائيل، زاعماً أن هذه العمليات لن تتوقف إلا بتوقف الحرب على قطاع غزة ولبنان.
وكان آخر هجوم تبنّته الجماعة الحوثية ضد إسرائيل في 28 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إذ أعلن الجيش الإسرائيلي، حينها، أن طائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن عبرت أجواء مدينة عسقلان قبل أن تسقط في منطقة مفتوحة.
وخلال الأشهر الماضية تبنّت الجماعة إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.
واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو (تموز) الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة؛ وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.
وتكررت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.
12 مسيّرة تجسسية
زعم المتحدث العسكري الحوثي، في البيان الذي ألقاه خلال حشد في صنعاء، أن الدفاعات الجوية التابعة للجماعة أسقطت، فجر الجمعة، «طائرة أميركية من نوع (إم كيو 9) في أثناء تنفيذها مهام عدائية في أجواء محافظة الجوف».
وحسب مزاعم الجماعة، تُعدّ هذه الطائرة المسيرة الـ12 التي تمكّنت من إسقاطها منذ بدأت تصعيدها البحري ضد السفن في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.
وتحدّثت وكالة «أسوشييتد برس» عما وصفه شهود، الجمعة، بأنه سقوط مسيّرة في أحدث إسقاط محتمل لمسيرّة تجسس أميركية. وأوردت أن الجيش الأميركي على علم بشأن مقاطع الفيديو المتداولة عبر الإنترنت التي تُظهر ما بدا أنها طائرة مشتعلة تسقط من السماء والحطام المحترق في منطقة، وصفها من هم وراء الكاميرا بأنها منطقة في محافظة الجوف اليمنية.
وحسب الوكالة، قال الجيش الأميركي إنه يحقّق في الحادث، رافضاً الإدلاء بمزيد من التفاصيل، وذكرت أنه «لم يتضح على الفور طراز الطائرة التي أُسقطت في الفيديو الليلي منخفض الجودة».
غارتان في الحديدة
في سياق الضربات الغربية التي تقودها واشنطن لإضعاف قدرة الجماعة الحوثية على مهاجمة السفن، اعترفت وسائل الجماعة بتلقي غارتين، الجمعة، على موقع في جنوب محافظة الحديدة.
وحسب ما أوردته قناة «المسيرة» الذراع الإعلامية للجماعة، استهدفت الغارتان اللتان وصفتهما بـ«الأميركية - البريطانية» مديرية التحيتا الواقعة في جنوب محافظة الحديدة التي تتخذ منها الجماعة منطلقاً رئيسياً لشن الهجمات البحرية ضد السفن.
ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تبنّت الجماعة الحوثية قصف أكثر من 200 سفينة، وأدت الهجمات في البحر الأحمر إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، ومقتل 3 بحارة، وإصابة آخرين في هجوم رابع ضد سفينة ليبيرية.
يُشار إلى أن الجماعة أقرت بتلقي أكثر من 770 غارة غربية، بدءاً من 12 يناير (كانون الثاني) الماضي؛ سعياً من واشنطن التي تقود تحالف «حارس الازدهار»، إلى تحجيم قدرات الجماعة الهجومية.
وكانت واشنطن لجأت إلى استخدام القاذفات الشبحية لأول مرة في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي في استهداف المواقع المحصنة للجماعة الحوثية في صنعاء وصعدة، في رسالة استعراضية فُهمت على أنها موجهة إلى إيران بالدرجة الأولى.
وتقول الحكومة اليمنية، إن الضربات الغربية ضد الجماعة الحوثية غير مجدية، وإن الحل الأنجع هو دعم القوات الشرعية لاستعادة الحديدة وموانيها، وصولاً إلى إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة العاصمة المختطفة صنعاء.
ويتهم مراقبون يمنيون الجماعة الحوثية بأنها وجدت في الحرب الإسرائيلية على غزة فرصة للهروب من استحقاقات السلام مع الحكومة اليمنية؛ إذ كان الطرفان وافقا أواخر العام الماضي على خريطة سلام توسطت فيها السعودية وعمان، قبل أن تنخرط الجماعة في هجماتها ضد السفن وتعلن انحيازها إلى المحور الإيراني.
وتترقّب الجماعة، ومعها حلفاء المحور الإيراني، بحذر شديد ما ستؤول إليه الأمور مع عودة ترمب إلى سدة الرئاسة الأميركية؛ إذ يتوقع المراقبون اليمنيون أن تكون إدارته أكثر صرامة في التعامل مع ملف إيران والجماعات الموالية لها، وفي مقدمتها الجماعة الحوثية.
وحاول زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، في خطبته الأسبوعية، الخميس، التهوين من أهمية فوز ترمب بالرئاسة الأميركية، كما حاول أن يطمئن أتباعه بأن الجماعة قادرة على المواجهة، وأنها لن تتراجع عن هجماتها مهما كان حجم المخاطر المرتقبة في عهد ترمب.