أكد غسان سلامة، مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، خلال مؤتمر صحافي مشترك، عقده مع وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، أمس، أنه يشعر لأول مرة ببوادر أمل، وبتضاعف مؤشرات انتصار التسوية السياسية على الخيار العسكري في ليبيا.
وقلّل سلامة من أهمية الانتقادات الموجهة إليه وإلى البعثة الأممية في ليبيا، معتبراً أن إطلاق مثل هذه الانتقادات عن مختلف الأفرقاء في شرق ليبيا وغربها «يؤكد حيادية البعثة الأممية ومصداقية جهودها السلمية ورفضها الانحياز». ورداً على سؤال «الشرق الأوسط» حول مبررات هذا التفاؤل، أوضح سلامة أن حصيلة جلسات العمل والمقابلات، التي عقدها مؤخرا مع وزراء خارجية الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ومع أبرز القيادات الليبية، ومن بينها المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي، ورئيس حكومة الوفاق فائز السراج، «تدفع نحو التفاؤل باقتناع أهم الفاعلين باستحالة الحسم العسكري للحرب وبالحاجة إلى مبادرة تسوية سياسية».
إلى ذلك، اتهم عبد الهادي إبراهيم الحويج، وزير خارجية الحكومة الليبية المؤقتة، قطر وتركيا وإيران بدعم الميليشيات المسلحة في طرابلس من خلال السفن والشاحنات. وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «الأتراك يعتقدون أن الفرصة حانت لهم للتدخل في شؤون المنطقة مجدداً، وذلك من خلال دعم الإسلام السياسي»، مشيراً إلى أن قطر «تطمح دائماً لأن تكون مركز نفوذ؛ ولذلك رحبت بدعم الفكرة ذاتها، المتمثلة في الإسلام السياسي مدخلاً لتوسعة أجندتها».
سلامة يرى «بوادر أمل» في ليبيا
الحكومة الليبية المؤقتة تتهم قطر بتوسيع نفوذها بدعم الإسلام السياسي
سلامة يرى «بوادر أمل» في ليبيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة