موجز إعلامي

موجز إعلامي
TT

موجز إعلامي

موجز إعلامي

* «الجزيرة» تتراجع عن تقرير شكك بمقتل الصحافيين الأميركيين
* لندن- «الشرق الأوسط»: تراجعت قناة «الجزيرة» عن تقرير نشره موقع « الجزيرة نت» الإخباري رصد التشكيك في جريمة ذبح الصحافيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي الأميركية، والذي يميل إلى اعتبار قتلهم تمثيلا أمام الكاميرا.
وقالت «الجزيرة»، في بيان وضعته على موقعها أول من أمس، إنه «حرصا منها على مشاعر ذوي الضحايا الذين تشاركهم حزنهم، فقد سحبت التقرير»، وقال ياسر أبو هلالة مدير قناة «الجزيرة» في بيان: إن «التقرير خالف الصواب». (جانبه الصواب).
وجددت القناة تشبثها بمواقفها السابقة في رفض خطف الصحافيين وإدانة الجريمة البشعة، وجددت دعوتها للإفراج عن الصحافيين الذين يقومون بواجبهم المهني.
وأكدت القناة التزامها بسياستها الداعمة لحرية الصحافيين وحمايتهم من أي ضرر يلحق بهم في أي مكان في العالم.
وكان التقرير، الذي نشر قبل يومين، قد أثار اللغط بين بعض المغردين، واعتبرته مغردة إيطالية «نوعا من الفانتازيا» وهي تضع رابطا له في تغريدتها. وتضمنت مقتطفات المقال المحذوف على «الجزيرة نت»: «منذ الساعة الأولى لبث الشريط الذي زعم تنظيم الدولة الإسلامية أنه يوثق ذبح الصحافي الأميركي جيمس فولي، بدأت طبول الحرب تقرع في عواصم غربية، ومع أن شكوكا كثيرة وملحة تدور حول صحة الشريط، فإن قادة الدول الغربية ووسائل الإعلام اعتبرته صحيحا بطريقة مريبة، وكذلك الحال مع شريط ذبح الصحافي الثاني ستيفن سوتلوف، في حين يتناقل ناشطون حول العالم شكوكا كثيرة تكاد تجزم أن الشريطين مزيفان».

* مسؤول إعلام «داعش».. أميركي خريج بوسطن
* واشنطن - محمد علي صالح: كشف مسؤولون أميركيون عن أن التحقيقات حول تنظيم «داعش» وقادته، أوضحت أن مسؤول الإعلام فيه هو أحمد أبو سمرة (32 عاما)، سوري هاجر إلى أميركا، وحصل على الجنسية الأميركية، وأن مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي)، قبل سنوات من ظهور «داعش»، كان يبحث عنه، ووضعه في قائمة المطلوبين «الأشد خطورة».
وقالت مصادر أخرى إن أبو سمرة له صلة بمسجد كمبردج، حيث جامعة هارفارد، خارج مدينة بوسطن حيث تخرج من جامعتها الشهيرة، وهو المسجد الذي كان يصلي فيه آخرون اتهموا بالعمل في منظمات إرهابية، منهم الأخوان جوهر وتيمورلنك تسارنيف، اللذان خططا لهجوم ماراثون بوسطن عام 2012.
وقال المسؤولون الأميركيون إن أبو سمرة تخرج في جامعة ببوسطن، وتخصص في الكومبيوتر، وإنه ولد في فرنسا عام 1981، ويحمل عددا من الأسماء المستعارة إضافة إلى اسمه: أحمد أبو سمرة، أبو الفضل، أحمد أبو سميرة. وهو متهم بقتل جنود أميركيين في الخارج، وتلقي تدريبات عسكرية في أفغانستان واليمن.
وقال المسؤول إن خلفية أبو سمرة سورية، وفرنسية، وأميركية، وولد في فرنسا لعائلة سورية ثرية، وكان والده طبيب تخصص في مرض السرطان، ثم هاجر الوالد، مع العائلة، من فرنسا إلى الولايات المتحدة. وعندما كان الابن طالبا في بوسطن، سكن في ضاحية راقية، هي ضاحية ستوتون، حيث كان والده طبيبا في مستشفى بوسطن العام.
وحسب معلومات المحققين الأميركيين، كان أبو سمرة ذكيا منذ صغره، وفي بوسطن، درس في مدرسة كاثوليكية عليا، وكان في قائمة الشرف، وبرز أيضا في جامعة نورث ويسترين، في منطقة بوسطن.
وقال المحققون إن أبو سمرة استرعى انتباه الشرطة بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001، خاصة بعد غزو العراق عام 2003، وإنه كان في معية شبان أميركيين من أصول عربية تجمعوا، وخططوا، وسافروا إلى العراق لمحاربة القوات الأميركية هناك. وعمل بعضهم بقسم الإعلام في «تنظيم القاعدة في العراق». وفي عام 2009، جمع مكتب «إف بي آي» معلومات تجريمية كافية عن أبو سمرة، وعن زميله طارق المهنا. وعلى ضوء المعلومات، اتهمت هيئة قضائية أميركية الرجلين بتهمة الإرهاب، والعمل في منظمة إرهابية، هي «القاعدة في العراق»، التي صارت، في وقت لاحق، أساس تنظيم «داعش».

* صحيفة «ديلي ميل» تنشر ثالث تصحيح لخرق قيود المحررين البريطانيين
* لندن - «الشرق الأوسط»: نشرت صحيفة «الديلي ميل» مقالا غير دقيق، وعلى هذا قررت لجنة شكاوى الصحافة، بسبب القيام بذلك، أن الصحيفة خرقت كود ممارسة مهنة التحرير.
الخبر الأصلي بالصحيفة كان يجب نشر ثلاثة تصحيحات منفصلة به، لأن الكثير من «حقائقه» كانت غير صحيحة.
لم تكن لتعرف ذلك، إلا من خلال التوضيح و- أو التصحيح أن الذي نشرته الصحيفة في الصفحة الثانية.
كان ذلك قبل تسعة أشهر، في 31 ديسمبر (كانون الأول) من عام 2013، عندما نشرت صحيفة «الديلي ميل» البريطانية في الصفحة السادسة موضوعا رئيسا تحت عنوان «الرحلات الجوية والحافلات مكتملة نظرا لتوجه الرومانيين والبلغار إلى المملكة المتحدة».
وكان واضحا على الفور أن الخبر كان غير صحيح، نظرا إلى الكثير من الأخطاء المرتبطة بالموضوع. فلم تكن الرحلات الجوية محجوزة بالكامل، ولم يجر حجز الحافلات أيضا. وعقب تقديم 80 شكوى للجنة شكاوى الصحافة، نشرت صحيفة «الديلي ميل» «توضيحين»، أقرت فيهما بأن ادعاءاتها كانت كاذبة.
ولكن أحد المشتكين كان غير راض عن التوضيحين، لأنه أشار إلى المزيد من المشاكل التي تكتنف القصة الأصلية.



مشهد الحرب طغى على شاشات المحطات اللبنانية

انفجار أجهزة البايجر أدّى الى تصاعد الحرب (أ.ف.ب)
انفجار أجهزة البايجر أدّى الى تصاعد الحرب (أ.ف.ب)
TT

مشهد الحرب طغى على شاشات المحطات اللبنانية

انفجار أجهزة البايجر أدّى الى تصاعد الحرب (أ.ف.ب)
انفجار أجهزة البايجر أدّى الى تصاعد الحرب (أ.ف.ب)

طغى مشهد الحرب على أحداث لبنان لسنة 2024، لا سيما في الأشهر الأخيرة من العام، وهي أشهر أمضاها اللبنانيون يترقّبون بقلق مصير بلدهم غير آبهين بأي مستجدات أخرى تحصل على أرضهم أو في دول مجاورة. وشكّلت محطات التلفزة الخبز اليومي للمشاهدين، فتسمروا أمام شاشاتها يتابعون أحداث القصف والتدمير والموت.

توقيف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة شكّل مفاجأة للبنانيين

المشهد الإعلامي: بداية سلسة ونهاية ساخنة

عند اندلاع ما أُطلق عليها «حرب الإسناد» في 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لم يتأثر المشهد الإعلامي في لبنان، فقد أبقى أصحاب المحطات المحلية مع بداية عام 2024 على برامجهم المعتادة، وخاضت التلفزيونات موسم رمضان بشكل عادي، متنافسة على تقديم الأفضل للمشاهد. لم تتبدل أجندة البرامج في محطات «إل بي سي آي»، و«الجديد»، و«إم تي في». وتابع اللبنانيون برامج الترفيه والحوارات السياسية والألعاب والتسلية، وكأن لا شيء غير عادي يحدث. وفي موسم الصيف، ركنت المحطات كعادتها إلى إعادات درامية وحلقات من برامج ترفيهية. فهذا الموسم يتسم عادة بالركود، كون المُشاهد عموماً يتحوّل إلى نشاطات أخرى يمارسها بعيداً عن الشاشة الصغيرة.

لكن منذ أن جرى تفجير أجهزة الاستدعاء (البيجر) بعناصر «حزب الله»، في 17 سبتمبر (أيلول) من العام الحالي، انقلب المشهد الإعلامي رأساً على عقب. وضعت جميع المحطات مراسليها ومقدمي نشرات الأخبار لديها في حالة استنفار، وصار المشهد السائد على الشاشة الصغيرة، من حينها، يتألّف من نقل مباشر وحوارات سياسية متواصلة.

حالة استنفار عام سادت محطات التلفزة لمواكبة أحداث الحرب

مقتل صحافيين خلال الحرب

لم توفر الحرب الدائرة في لبنان منذ بداياتها الجسم الإعلامي الذي خسر عدداً من مراسليه على الأرض. وُصف استهدافهم بـ«جريمة حرب» هزّت المشهد واستدعت استنكاراً واسعاً.

ولعل الحدث الأبرز في هذا المجال هو الذي جرى في أكتوبر 2024 في بلدة حاصبيا الجنوبية.

فقد استهدفت غارة إسرائيلية فندقاً كان قد تحول إلى مقر إقامة للصحافيين الذين يغطون أخبار الحرب؛ مما أسفر عن مقتل 3 منهم وإصابة آخرين. قُتل من قناة «الميادين» المصوّر غسان نجار، ومهندس البث محمد رضا، كما قُتل المصوّر وسام قاسم من قناة «المنار». ونجا عدد آخر من الصحافيين الذين يعملون في قناة «الجديد»، ووسائل إعلامية أخرى.

وضع لبنان على اللائحة الرمادية (لينكد إن)

تمديد أوقات البث المباشر

أحداث الحرب المتسارعة التي تخلّلها اغتيالات، وقصف عنيف على لبنان، سادت المشهد الإعلامي. وشهدت محطات التلفزة، للمرة الأولى، تمديد أوقات البث المباشر ليتجاوز 18 ساعة يومياً.

وجنّدت محطات التلفزة مراسليها للقيام بمهمات يومية ينقلون خلالها الأحداث على الأرض. وتنافست تلك المحطات بشكل ملحوظ كي تحقّق السبق الصحافي قبل غيرها، فقد مدّدت محطة «إم تي في»، وكذلك «الجديد» و«إل بي سي آي»، أوقات البث المباشر ليغطّي أي مستجد حتى ساعات الفجر الأولى.

وحصلت حالة استنفار عامة لدى تلك المحطات. فكان مراسلوها يصلون الليل بالنهار لنقل أحداث الساعة.

برامج التحليلات السياسية والعسكرية نجمة الشاشة

أخذت محطات التلفزة على عاتقها، طيلة أيام الحرب في لبنان، تخصيص برامج حوارية تتعلّق بهذا الحدث. وكثّفت اللقاءات التلفزيونية مع محللين سياسيين وعسكريين. وبسبب طول مدة الحرب استعانت المحطات بوجوه جديدة لم يكن يعرفها اللبناني من قبل. نوع من الفوضى المنظمة ولّدتها تلك اللقاءات. فاحتار المشاهد اللبناني أي تحليل يتبناه أمام هذا الكم من الآراء. وتم إطلاق عناوين محددة على تلك الفقرات الحية. سمّتها محطة الجديد «عدوان أيلول». وتحت عنوان «تحليل مختلف»، قدّمت قناة «إل بي سي آي» فقرة خاصة بالميدان العسكري وتطوراته. في حين أطلقت «إم تي في» اسم «لبنان تحت العدوان» على الفقرات الخاصة بالحرب.

أفيخاي أدرعي نجماً فرضته الحرب

انتشرت خلال الحرب الأخبار الكاذبة، وخصّصت بعض المحطات مثل قناة «الجديد» فقرات خاصة للكشف عنها. وبين ليلة وضحاها برزت على الساحة الإعلامية مواقع إلكترونية جديدة، وكانت مُتابعة من قِبل وسائل الإعلام وكذلك من قِبل اللبنانيين. ومن بينها «ارتكاز نيوز» اللبناني. كما برز دور «وكالة الإعلام الوطنية»، لمرة جديدة، على الساحة الإعلامية؛ إذ حققت نجاحاً ملحوظاً في متابعة أخبار الحرب في لبنان. وشهدت محطات تلفزة فضائية، مثل: «العربية» و«الجزيرة» و«الحدث»، متابعة كثيفة لشاشاتها ومواقعها الإلكترونية.

أما الحدث الأبرز فكان متابعة اللبنانيين للمتحدث الإعلامي للجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي. فالحرب فرضته على اللبنانيين لتوليه مهمة الكشف عن أسماء قادة الحزب الذين يتمّ اغتيالهم. كما كان يطل في أوقات متكررة، عبر حسابه على «إكس»، يطالب سكان مناطق محددة بمغادرة منازلهم. فيحدد لهم الوقت والساعة والمساحة التي يجب أن يلتزموا بها، كي ينجوا من قصف يستهدف أماكن سكنهم.

عودة صحيفة إلى الصدور

في خضم مشهد الحرب الطاغي على الساحة اللبنانية، برز خبر إيجابي في الإعلام المقروء. فقد أعلنت صحيفة «نداء الوطن»، في 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، استئناف صدورها، ولكن بإدارة جديدة. فقد سبق أن أعلن القيمون عليها في فترة سابقة عن توقفها. وكان ذلك في شهر مايو (أيار) من العام نفسه.

توقيف حاكم مصرف لبنان يتصدّر نشرات الأخبار

سبق انشغال الإعلام اللبناني بمشهد الحرب خبر توقيف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. كان الخبر الأبرز في نشرات الأخبار المتلفزة. لم يتوقع اللبنانيون في 3 سبتمبر من عام 2024 أن يستيقظوا على خبر شكّل مفاجأة لهم. ففي هذا اليوم تم توقيف رياض سلامة على ذمة التحقيق، وذلك بتهم تتعلّق بغسل أموال واحتيال واختلاس. جاءت هذه الخطوة في إطار تحقيق يتعلّق بشركة الوساطة المالية اللبنانية «أبتيموم إنفيست»، وقبل أسابيع قليلة من تصنيف لبنان ضمن «القائمة الرمادية» لمجموعة العمل المالي «فاتف» (FATF)؛ مما يهدّد النظام المالي اللبناني المتأزم.

اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصرالله تصدّر مشهد الحرب

أخبار تصدّرت المشهد الإعلامي لعام 2024

تصدّرت المشهد الإعلامي لعام 2024 سلسلة من الأحداث. شملت أخبار اغتيالات قادة «حزب الله»، وفي مقدمهم أمينه العام حسن نصر الله في 27 سبتمبر. كما انشغلت نشرات الأخبار المتلفزة بالحديث عن وضع لبنان على «القائمة الرمادية»، وهو تصنيف من شأنه أن يفاقم معاناة البلاد اقتصادياً في ظل الأزمة المالية المستمرة منذ عام 2019. أما أحدث الأخبار التي تناقلتها محطات التلفزة فهو قرار الإفراج عن المعتقل السياسي جورج إبراهيم عبد الله بعد قضائه نحو 40 عاماً في السجون الفرنسية.

وقف إطلاق النار يبدّل المشهد المرئي

في 27 نوفمبر أُعلن وقف إطلاق النار، بعد توقيع اتفاق مع إسرائيل. فتنفّست محطات التلفزة الصعداء. وانطلقت في استعادة مشهديتها الإعلامية المعتادة استعداداً لاستقبال الأعياد وبرمجة موسم الشتاء.