أندية الشرقية تتجنب حمى الانتخابات بالاستقرار على رؤسائها

أروقتها لم تشهد أي مفاجآت خلال الترشيحات

خالد الدبل لدى وجوده في مقر نادي الاتفاق (الشرق الأوسط)  -  مساعد الزامل تقدم بملفه الانتخابي لرئاسة نادي الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)
خالد الدبل لدى وجوده في مقر نادي الاتفاق (الشرق الأوسط) - مساعد الزامل تقدم بملفه الانتخابي لرئاسة نادي الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

أندية الشرقية تتجنب حمى الانتخابات بالاستقرار على رؤسائها

خالد الدبل لدى وجوده في مقر نادي الاتفاق (الشرق الأوسط)  -  مساعد الزامل تقدم بملفه الانتخابي لرئاسة نادي الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)
خالد الدبل لدى وجوده في مقر نادي الاتفاق (الشرق الأوسط) - مساعد الزامل تقدم بملفه الانتخابي لرئاسة نادي الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)

اتخذت أندية المنطقة الشرقية قرارا ضمنيا بالاستقرار على رؤسائها لأربع سنوات مقبلة بعد أن تقدم الرؤساء الحاليون دون أي منافسين، قبل انعقاد الجمعية العمومية خلال الأسبوعين المقبلين.
ولم تشهد الساعات الأخيرة لفتح باب الترشيحات أي مفاجآت تذكر، حيث اكتفى الرؤساء الحاليون لأندية الاتفاق والفتح والقادسية والباطن بتقديم ملفاتهم للجنة الانتخابات التي كلفتها الهيئة العامة للرياضة، فيما كانت المقرات خالية حتى من الجماهير رغم أن بعضها أحدث صخبا كبيرا في وسائل التواصل الاجتماعي مطالبة بمستقبل أفضل لأنديتها.
وفي نادي الاتفاق حضر رئيس النادي خالد الدبل مع مجموعته قبل أقل من ساعة من إغلاق باب الترشيحات، حيث فضل الجميع الظهور العلني أمام وسائل الإعلام وعدم الاكتفاء بتقديم أسمائهم للجنة من قبل الرئيس، كما حصل في الأندية الأخرى.
ولم تشهد القائمة تغييرات كبيرة من حيث القيادات، حيث سيبقى حاتم المسحل نائبا فيما تم انضمام عضو الاتحاد السعودي الحالي عمر باخشوين إلى قائمة مجلس الإدارة ليتولى كل الأمور المختصة بكرة القدم، ويعمل تحت مظلة مجلس الإدارة بصفته عضوا، وكذلك المجلس التنفيذي الذي يقوده هلال الطويرقي والذي يتركز عمله على الفريق الأول لكرة القدم الذي يمثل واجهة النادي ومقياس النجاح والفشل لدى أنصار كل ناد تجاه الإدارات.
كما دخل للمرة الأولى إياد البقشي وهو من الشخصيات الاستثمارية الشابة، ومن ضمن من أسسوا متجر نادي الاتفاق وعدد آخر من رجال الأعمال مقابل مغادرة أسماء أخرى مثل طلال البنعلي وبندر العليو وأحمد خليل الزياني.
وسيكون هذا التشكيل مرتكزا على عدة جوانب من بينها المشاريع الخاصة التي تسعى الإدارة إلى تنفيذها عدا لعبة كرة القدم.
ومن المتوقع أن تحسم إدارة الاتفاق عددا من الملفات العالقة وخصوصا فيما يتعلق باختيار المدرب الجديد للفريق الكروي، والذي سيكون من اختصاص المجلس التنفيذي وبمشاورة مباشرة مع عضو مجلس الإدارة عمر باخشوين.
وعلى صعيد اللاعبين الأجانب تبدو الصورة أكثر وضوحا بعدم الاستعانة بأسماء جديدة، بل بمحاولة التوصل مع بعض الأسماء الموجودة إلى حلول وسط وإنهاء العلاقة بالتراضي وخصوصا ممن تبقى عليها عام أو أكثر بعد أن مددت الإدارة عقودها الاحترافية قبل أن تتعاقد مع اللاعبين البرازيلي رودريغو والتونسي أسامة حدادي، ومع قرار الاتحاد السعودي الجديد بخفض عدد اللاعبين المحترفين الأجانب إلى «7» لاعبين باتت الخيارات أكثر ضيقا لدى الإدارة من أجل السعي إلى إيجاد حلول سريعة في ملفات الأجانب على وجه التحديد.
وسيشمل التغيير في نادي الاتفاق الجهاز الإداري، حيث بات فايز السبيعي الأكثر حظوظا في تولي إدارة الكرة بديلا عن اللاعب السابق سياف البيشي.
واعتبر رئيس النادي خالد الدبل في حديث للإعلاميين بعد ترشحه الرسمي أن إداراته حققت نجاحا في المواسم الثلاثة الأولى من فترتها الأولى من خلال الصعود بالفريق لدوري المحترفين ومن ثم البقاء في الموسم الثاني والوصول لرابع الترتيب في الموسم الثالث إلا أن الإخفاق حصل في الموسم الرابع والأخير، مبينا أنهم سيعملون على تجاوز الأخطاء في الفترة القادمة.
وتحاشى الدبل في حديثه للإعلاميين تقديم أي وعود مستقبلية وخصوصا فيما يتعلق بتحقيق البطولات، كما حدث من وعود في الفترة الماضية مما سبب له الكثير من الضغوط واعتبرت وعودا انتخابية.
كما شدد على أنهم سيسعون للمحافظة على النجوم الموجودين واستقطاب نجوم جدد، ولكن لا يمكن استباق الأحداث بشأن بعض اللاعبين النجوم المطلوبين لأندية أخرى يتقدمهم محمد الكويكبي.
وفي الخبر رفض مساعد الزامل أيضا تقديم أي وعود بشأن الفريق الأول لكرة القدم عدا العمل على صناعة فريق قوي قادر على العودة لدوري الكبار، إلا أنه لم يحدد الفترة الزمنية التي يحتاجها من أجل صناعة هذا الفريق سواء الموسم الأول أو الثاني أو غيرهما من عهده الجديد الذي سيمتد لأربع سنوات.
ويحسب للزامل استعانته بشخصية لها قيمة كبيرة لدى أبناء القادسية ممثلة في رجل الأعمال ناصر الدغيثر الرئيس السابق لاتحاد كرة الماء، وهو من الشخصيات الداعمة منذ سنوات كبيرة ويحظى باحترام الجميع، حيث سيكون الدغيثر نائبا للزامل في مجلس الإدارة الجديد.
ودعا الزامل في حديث لـ«الشرق الأوسط» جميع أبناء الخبر دعم ناديهم من خلال العمل أو حتى الدعم بالدعاء بالتوفيق لناديهم في المستقبل، مشددا على أن أبواب النادي كانت ولا تزال مفتوحة.
وفي الأحساء دعا الرئيس الشاب سعد العفالق، العضو السابق والمشرف على لعبة كرة القدم إبراهيم الشهيل للانضمام لمجلس الإدارة، فيما سيغيب عن التشكيل نائب الرئيس الحالي مالك الموسى وسيبقى أحمد العيسى أمينا عاما.
وفي حفر الباطن نال الرئيس ناصر الهويدي الثقة من كل أبناء المحافظة من أجل البقاء، حيث لن يجري تغييرات كثيرة في مجلس إدارته، حيث سيبقى مبارك الظفيري نائبا له، وسيعمل في المقام الأول على إعادة الفريق الأول لدوري المحترفين في الموسم المقبل، فيما تم اختيار عوض الهزيمي كرئيس تنفيذي للنادي.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».