تحذير صيني لبريطانيا بسبب «هواوي»

شعار مجموعة الاتصالات الصينية العملاقة «هواوي» (رويترز)
شعار مجموعة الاتصالات الصينية العملاقة «هواوي» (رويترز)
TT

تحذير صيني لبريطانيا بسبب «هواوي»

شعار مجموعة الاتصالات الصينية العملاقة «هواوي» (رويترز)
شعار مجموعة الاتصالات الصينية العملاقة «هواوي» (رويترز)

حذر ليو شياو مينغ، سفير الصين لدى بريطانيا، من أن استبعاد مجموعة الاتصالات الصينية العملاقة «هواوي» من تطوير شبكة الجيل الخامس في بريطانيا «سيرسل رسالة سيئة للغاية لبكين».
وقال مينغ لشبكة «بي بي سي» البريطانية، إن الشركات الصينية التي تخطط للاستثمار في بريطانيا قد تتراجع عن خططها إذا لم يتم استخدام معدات «هواوي» في تطوير الشبكة.
وكان مجلس الأمن القومي البريطاني قد قرر في أبريل (نيسان) الماضي، منع «هواوي» من التعامل مع الأجزاء الأساسية لشبكة الجيل الخامس، والسماح لها بدخول مقيد للأجزاء غير الأساسية.
وتعهد عملاق الاتصالات الصينية، بإنفاق أكثر من ملياري دولار لعلاج المشاكل، لكن الشركة حذرت أيضا من أن تحقيق نتائج ملموسة قد يستغرق ما يصل إلى خمس سنوات.
ودافع مينغ عن «هواوي» واصفا إياها بأنها «شركة جيدة» وأنها «تساهم بشكل كبير» في اقتصاد المملكة المتحدة، حيث يعمل بها نحو 7000 بريطاني.
وتابع مينغ «إذا تعاونت المملكة المتحدة مع هواوي فسيكون هناك مستقبل واعد لكلا الجانبين».
لكنه أكد أن منع الشركة من القيام بالدور المنوط بها «سيرسل رسالة سيئة للصين، وسيضر بعلاقات التجارة والاستثمار الصينية مع المملكة المتحدة».
وأوضح قائلا: «الاستثمار الصيني يزدهر في هذا البلد، وقد ارتفع في العام الماضي بنسبة 14 في المائة، ولكن إذا تم إغلاق الباب أمام «هواوي» فإن ذلك سيبعث برسالة سيئة للغاية وسلبية للشركات الصينية الأخرى في بريطانيا».
يأتي ذلك بعد أن كتب مشغلو الهواتف الجوالة في بريطانيا رسالة إلى وزير شؤون مجلس الوزراء مارك سيدويل، يحثون فيها الحكومة على توضيح موقفها تجاه «هواوي»، حيث أشاروا إلى أنهم لا يستطيعون الاستثمار في البنية التحتية في ظل عدم وجود موقف محدد تجاه التكنولوجيا الصينية.
وكانت «هواوي» قد أدرجت على لائحة وضعتها وزارة التجارة الأميركية لشركات مشبوهة تشكل تهديدا محتملا لا يمكن البدء بعلاقات معها قبل الحصول على ضوء أخضر من السلطات.
والشهر الماضي، أبدت «هواوي» استعدادها لتوقيع اتفاق «عدم تجسس» مع دول بينها بريطانيا، وذلك بعد أن شدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي على ضرورة حماية بريطانيا لأمن شبكاتها الخلوية.
وقال رئيس «هواوي» ليانغ هوا أثناء زيارته لبريطانيا في يوم 14 مايو (أيار) الماضي: «نحن مستعدّون لتوقيع اتفاقات (عدم تجسس) مع حكومات، ولا سيما حكومة المملكة المتحدة، نؤكد فيها التزامنا ونضمن التزام معدّاتنا بمعايير عدم التجسس وعدم الاختراق».
وحاليا تمتلك «هواوي» القدرات الأكثر تطورا والأقل تكلفة لبناء شبكة الجيل الخامس في العالم.
لكن الولايات المتحدة تحذّر بريطانيا من أنها قد تضطر لتقليص التعاون الأمني والاستخباراتي معها إذا أعطت الصين دورا فاعلا في بناء الشبكة.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد شعار أكبر مصنع أشباه موصّلات في العالم فوق شريحة إلكترونية (رويترز)

أزمة لأكبر مصنع أشباه موصّلات في العالم بسبب هاتف «هواوي» الجديد

علّقت شركة تصنيع أشباه الموصّلات التايوانية «تي إس إم سي»، شحناتها إلى شركة تصميم الرقائق الصينية «سوفغو» بعد العثور على شريحة خاصة بها في معالج «هواوي» الحديث.

«الشرق الأوسط» (بكين)
تكنولوجيا بدا إطلاق «هواوي» لهاتفها ثلاثي الطيات بمثابة تحدٍّ مباشر لـ«أبل» قبيل حدثها السنوي الكبير (الشرق الأوسط)

من سرق الأضواء أكثر... «أبل آيفون 16» أم «هواوي Mate XT»؟

«آيفون 16» من «أبل» يقف في تحدٍّ واضح أمام الهاتف الأول في العالم ثلاثي الطيات من «هواوي».

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد عملاء يتسوقون في متجر «هواوي» الرئيسي في بكين (رويترز)

«هواوي» تسجل أرباحاً قياسية في النصف الأول من العام

أعلنت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة «هواوي» عن قفزات كبيرة في إيراداتها وصافي أرباحها في النصف الأول من العام يوم الخميس.

«الشرق الأوسط» (بكين)
تكنولوجيا سلمى بشير الرشيدي أول فائزة بكأس «AppGallery Gamer Cup (AGC)»

أول فتاة سعودية تفوز ببطولة كأس «AGC» في متجر هواوي بالرياض

بطولة كأس «AppGallery Gamers Cup (AGC)» هي إحدى المبادرات الرائدة في مجال الرياضات الإلكترونية بدعم من متجر تطبيقات هواوي.

نسيم رمضان (لندن)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».