وزير الخزانة الأميركي: اقتصادنا الأفضل عالمياً للاستثمار بفضل ترمب

أعلن أن واشنطن ستنفق 275 مليار دولار لنشر شبكات الجيل الخامس

وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين خلال كلمته أمام مؤتمر «اختر الولايات المتحدة 2019» في واشنطن أمس (رويترز)
وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين خلال كلمته أمام مؤتمر «اختر الولايات المتحدة 2019» في واشنطن أمس (رويترز)
TT

وزير الخزانة الأميركي: اقتصادنا الأفضل عالمياً للاستثمار بفضل ترمب

وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين خلال كلمته أمام مؤتمر «اختر الولايات المتحدة 2019» في واشنطن أمس (رويترز)
وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين خلال كلمته أمام مؤتمر «اختر الولايات المتحدة 2019» في واشنطن أمس (رويترز)

أعلن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين أن شركات الاتصالات في الولايات المتحدة سوف تنفق نحو 275 مليار دولار في شبكات الجيل الخامس، وسيساهم ذلك في خلق 3 ملايين وظيفة جديدة، وإضافة 500 مليار دولار للاقتصاد الأميركي، مؤكداً أن الولايات المتحدة تعمل على تسهيل تطوير البنية التحتية وتحرير استخدام الجيل الخامس من شبكة الاتصالات.
ودافع منوتشين، خلال كلمته أمام مؤتمر «اختر الولايات المتحدة 2019» الذي اختتم أعماله أمس، عن سياسات ترمب التجارية والاقتصادية، مؤكداً أنها تحقق نجاحات غير مسبوقة في الاقتصاد الأميركي وعلى مستوى العالم. وقال: «تظل الولايات المتحدة في موقع القوة والقيادة، بعد أن حققت معدلات نمو يطمح إليها كثير من شركائنا التجاريين. ليس هناك وقت أفضل من ذلك للاستثمار في أميركا... إن برامج الرئيس ترمب الاقتصادية المتمثلة في التخفيضات الضريبية، وتخفيف اللوائح التنظيمية، والموافقة على الصفقات التجارية، تؤدي إلى نمو اقتصادي أقوى، وتخلق مزيداً من فرص العمل، وأجور أعلى. هذا النموذج الأميركي لاستعادة القدرة التنافسية لاقتصادنا قاد الولايات المتحدة إلى فترة من الفرص التاريخية والتفاؤل بالمستقبل».
وتابع: «شهدت الولايات المتحدة نمواً في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3 في المائة في الفترة من الربع الأخير من عام 2017 إلى الربع الأخير من عام 2018. للمرة الأولى منذ 13 عاماً، لدينا الآن معدل بطالة منخفض تاريخياً عند 3.6 في المائة، وهو أدنى معدل منذ عام 1969. ولا يزال متوسط نمو الأرباح السنوية يتخطى 3 في المائة».
وانتقد منوتشين إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وقال: «قبل إدارتنا، شهدت الولايات المتحدة فترة من النمو الاقتصادي المتدني، والأجور الثابتة، وأدنى معدل لمشاركة العمال منذ عقود. هذه قصة مشابهة اليوم لكثير من الاقتصاديات في جميع أنحاء العالم من أوروبا إلى الصين». وتابع أن «الفرق هو سياسات الرئيس ترمب المؤيدة للنمو. العنصر الأول في أجندة الرئيس الاقتصادية هو التخفيضات الضريبية. حيث يمنح قانون التخفيضات الضريبية مزيداً من القدرة على الإنفاق للعائلات التي تعمل بجدّ. فقد تم تخفيض ضريبة الدخل الفيدرالية عن الأسرة النموذجية التي تحصل على 75 ألف دولار بأكثر من ألفي دولار سنوياً، بسبب انخفاض معدلات الفائدة، والخصومات المزدوجة، وتعزيز الإعفاءات الضريبية. كما تم تخفيض الضرائب على الشركات من 35 في المائة إلى 21 في المائة. وقد ساعدت هذه التدابير الولايات المتحدة في أن تصبح مرة أخرى واجهة للتصنيع. الاتجاه الصعودي لا يمكن إنكاره. منذ انتخاب الرئيس ترمب اكتسبنا أكثر من 400 ألف وظيفة في مجال التصنيع».
وقال وزير الخزانة: «لقد رأينا بالفعل مئات المليارات من الدولارات المستثمرة في تأسيس وتوسيع عملياتنا التجارية بشكل عام. أريد أيضاً أن أسلط الضوء على الحوافز الضريبية لمناطق الفرص، وهي عنصر مهم في قانون التخفيضات الضريبية وفرص العمل. مناطق الفرص ستضمن أن التطور الاقتصادي الذي نشهده يصل إلى المجتمعات الفقيرة. وهناك قبول كبير لهذه السياسة من رواد الأعمال والمجتمعات التي تسعى إلى الشراكة، بعضها مع بعض، لإحداث تأثيرات اجتماعية إيجابية»، مشيراً إلى أنه تم تخصيص ما يقرب من 9 آلاف منطقة فرصة لتعزيز فرص العمل في المجتمعات ذات الدخل المنخفض.
وأضاف أن «هذه التدابير تكمل جهودنا التجارية التي تهدف إلى كسر الحواجز أمام الأسواق في جميع أنحاء العالم. نحن نعمل مع الصين لتحقيق تغييرات ملموسة في علاقتنا التجارية في الإصلاحات والممارسات الهيكلية، مثل عمليات النقل القسري للتكنولوجيا، والملكية الفكرية، وفتح اقتصادها أمام المستثمرين الأميركيين».
وأكد أنه «لا يزال الرئيس ترمب ملتزماً بمعالجة الممارسات التجارية غير العادلة في الصين. لا بد لي أيضاً من تسليط الضوء على الاتفاق مع المكسيك وكندا. ستعمل هذه الصفقة على تحديث علاقاتنا التجارية في أميركا الشمالية، وخلق بعض من أعلى المعايير على الإطلاق لحماية حقوق الملكية الفكرية، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع التصنيع. آمل أن يتحرك الكونغرس بسرعة لإصدار تشريع ينفذ هذه الصفقة التجارية المهمة».
كما قال إن الولايات المتحدة تسعي للحفاظ على دورها القيادي في صناعات المستقبل، خاصة في قطاع تكنولوجيا الاتصالات. مشيراً إلى أن نحو 8 تريليونات دولار، أو ما يعادل 38 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الأميركي، مرتبط بالصناعات كثيفة المعرفة والتكنولوجيا. وقال: «سنواصل دعم حماية الملكية الفكرية، وريادة الأعمال، وسنركز على تنمية القوى العاملة، لتلبية احتياجات اقتصادنا المتطور. هذا يعني أننا نجعل البحث العلمي أولوية، وكذلك التصنيع المتقدم والذكاء الاصطناعي والحوسبة».
واختتم منوتشين حديثه قائلاً: «نتيجة للإصلاحات الاقتصادية التي قام بها الرئيس ترمب، ذكر المنتدى الاقتصادي العالمي، في أحدث تقرير تنافسي له، أن الولايات المتحدة أكثر الاقتصادات تنافسية في العالم، لأول مرة منذ 10 سنوات».


مقالات ذات صلة

عائدات سندات الخزانة الأميركية تسجل أعلى مستوى منذ أبريل

الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)

عائدات سندات الخزانة الأميركية تسجل أعلى مستوى منذ أبريل

سجلت عائدات سندات الخزانة قفزة كبيرة يوم الأربعاء، حيث سجلت عائدات السندات القياسية لمدة عشر سنوات أعلى مستوى لها منذ أبريل (نيسان) الماضي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر (أ.ب)

كبير مسؤولي «الفيدرالي» يواصل دعم خفض الفائدة رغم التضخم والتعريفات الجمركية

قال أحد كبار صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي إنه لا يزال يدعم خفض أسعار الفائدة هذا العام على الرغم من ارتفاع التضخم واحتمال فرض تعريفات جمركية

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)

انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع في الأسبوع الماضي مما يشير إلى استقرار سوق العمل بداية العام

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد تباطؤ نمو الرواتب الخاصة في الولايات المتحدة خلال ديسمبر

تباطؤ نمو الرواتب الخاصة في الولايات المتحدة خلال ديسمبر

تباطأ نمو الرواتب الخاصة في الولايات المتحدة بشكل حاد خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وفق تقرير التوظيف الوطني.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

هل يؤكد «الفيدرالي» توقف خفض الفائدة في محضر اجتماع ديسمبر؟

يتوقع بعض مراقبي «الفيدرالي» أن يوفر المحضر معلومات جديدة حول نهاية ما يُعرف بتشديد السياسة النقدية الكمي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بـ2.4 مليار دولار... السعودية تعلن عن أكبر مدينة للثروة الحيوانية بالشرق الأوسط

أكبر مدينة للثروة الحيوانية في منطقة الشرق الأوسط (واس)
أكبر مدينة للثروة الحيوانية في منطقة الشرق الأوسط (واس)
TT

بـ2.4 مليار دولار... السعودية تعلن عن أكبر مدينة للثروة الحيوانية بالشرق الأوسط

أكبر مدينة للثروة الحيوانية في منطقة الشرق الأوسط (واس)
أكبر مدينة للثروة الحيوانية في منطقة الشرق الأوسط (واس)

أعلنت السعودية، الأربعاء، عن أكبر مدينة للثروة الحيوانية في منطقة الشرق الأوسط بقيمة 9 مليارات ريال (2.4 مليار دولار)، وذلك في إطار توجهاتها نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من منتجات الثروة الحيوانية لتعزيز أمنها الغذائي، وفقاً لمستهدفات «رؤية 2030».

ويقع المشروع المملوك لـ«جمعية حفر الباطن للثروة الحيوانية والتسويق»، في محافظة حفر الباطن، شمال شرقي السعودية، على مساحة 11 مليون متر مربع، ومن المتوقع أن يغطي 30 في المائة من احتياج المملكة من اللحوم الحمراء، وتوفير أكثر من 13 ألف وظيفة، ويتضمن مرافق وحظائر متطورة لتربية الماشية ومصانع للأعلاف ومستشفى بيطرياً ومصانع تحويلية لإنتاج اللحوم الحمراء تستخدم فيها أحدث التقنيات.

ويعتمد المشروع على الطاقة المتجددة من خلال 15 مليار كيلوواط/ساعة من الكهرباء الخضراء سنوياً، وينتج 140 ألف لتر من الحليب يومياً و100 طن من الأعلاف بالساعة، بالإضافة إلى مسلخ آلي على مساحة 170 ألف متر مربع، كما تنتج المدينة مليوناً ونصف المليون متر من الجلود.