التحالف يتعهد برد صارم على الاعتداء الحوثي ـ الإيراني

إدانات عربية وأميركية للهجوم على مطار أبها... و{قلق أممي»... وأدلة على تورط «الحرس الثوري»

جانب من الأضرار الناجمة عن الهجوم الحوثي على صالة مسافرين بمطار أبها أمس (الشرق الأوسط)
جانب من الأضرار الناجمة عن الهجوم الحوثي على صالة مسافرين بمطار أبها أمس (الشرق الأوسط)
TT

التحالف يتعهد برد صارم على الاعتداء الحوثي ـ الإيراني

جانب من الأضرار الناجمة عن الهجوم الحوثي على صالة مسافرين بمطار أبها أمس (الشرق الأوسط)
جانب من الأضرار الناجمة عن الهجوم الحوثي على صالة مسافرين بمطار أبها أمس (الشرق الأوسط)

تعهد تحالف دعم الشرعية في اليمن برد صارم ضد الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران بعد شنها أمس هجوماً إرهابياً استهدف صالة سفر في مطار أبها جنوب المملكة وتسبب في إصابة 26 شخصاً بينهم نساء.
وأكد المتحدث باسم القوات المشتركة للتحالف العقيد الركن تركي المالكي أمس أن التحالف سيتخذ «إجراءات صارمة، عاجلة وآنية، لردع هذه الميليشيات الإرهابية، بما يكفل حماية الأعيان المدنية والمدنيين». وأضاف أنه «ستتم محاسبة العناصر الإرهابية المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذا الهجوم الإرهابي، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية». وكانت وسائل إعلام تابعة للميليشيات قد أعلنت إطلاقها صاروخاً من نوع «كروز» ضد مطار أبها.
ونقلت قناة «العربية» عن المالكي قوله إن كافة الأدلة تشير إلى تورط «الحرس الثوري» الإيراني في تزويد الميليشيات الحوثية بهذا النوع الجديد من السلاح. وأكد أن التحالف ما زال يحقق في نوعية المقذوف الذي تم استخدامه وسيعلن النتائج فور التوصل إليها.
ولقي الهجوم إدانات من دول عربية على غرار اليمن والإمارات والبحرين ومصر، حيث تلقت القيادة السعودية اتصالات وبرقيات من زعماء وقادة ومسؤولين أكدوا إدانتهم للاعتداء، وشددوا على تضامنهم ووقوفهم مع الرياض.
وأدانت الخارجية الأميركية الاعتداء بشدّة، حيث قالت المتحدثة باسم الخارجية، مورغان أورتاغوس، إن «تخيُّل استهداف مطار مدني من قبل ميليشيات مسلحة بصواريخ حصلوا عليها من إيران، أمر مزعج للغاية». وتساءلت قائلة: «لو تمكنت إيران أو ميليشياتها المسلّحة من استهداف مطارات مدنية أميركية أو كندية... كيف سيكون رد الفعل؟».
كذلك، نددت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بالهجوم الحوثي. ونقلت «سكاي نيوز عربية» عن المتحدثة باسم البنتاغون ريبيكا ريباريش أن «العدوان الحوثي يتوافق مع الأدلة على دور إيران الخبيث في المنطقة، واستمرار تجاهلها لقراري مجلس الأمن 2216 و2231».
كما عبّرت الأمم المتحدة عن قلقها من الهجوم الحوثي على مطار أبها، وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية فرحان حق: «نحن قلقون للغاية من الهجوم الصاروخي على مطار أبها المدني في جنوب المملكة العربية السعودية (...) ونحضّ كل الأطراف على منع مزيد من هذه الحوادث، التي تخاطر بتصعيد الوضع الراهن، وتشكل تهديداً خطيراً للأمن القومي (السعودي) والإقليمي، وتقوض العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة» في اليمن.
من جانبها، أعلنت هيئة الطيران المدني السعودية أن الحركة الجوية في مطار أبها الدولي تسير بشكل طبيعي، ولم تتأثر بالهجوم.

المزيد...



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.