اعتقالات «احترازية» لعشرات الضباط في السودان

واشنطن تعين موفداً جديداً... والخرطوم تستدعي السفير البريطاني

مواطنون سودانيون في إحدى محطات السفر بالخرطوم بعد انتهاء العصيان المدني (أ.ف.ب)
مواطنون سودانيون في إحدى محطات السفر بالخرطوم بعد انتهاء العصيان المدني (أ.ف.ب)
TT

اعتقالات «احترازية» لعشرات الضباط في السودان

مواطنون سودانيون في إحدى محطات السفر بالخرطوم بعد انتهاء العصيان المدني (أ.ف.ب)
مواطنون سودانيون في إحدى محطات السفر بالخرطوم بعد انتهاء العصيان المدني (أ.ف.ب)

شنّت السلطات السودانية حملة اعتقالات في أوساط ضباط في الجيش، من المنتمين إلى الحركة الإسلامية والنظام السابق، بينهم متقاعدون. وذكرت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» أن الاعتقالات مستمرة منذ أيام، كإجراء احترازي. وأفادت قناة «العربية» نقلاً عن مصدر سوداني رسمي بأن الاعتقالات طالت 68 ضابطاً.
من جهة ثانية، بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها ببطء في الخرطوم، والمدن المختلفة، أمس، بعد تعليق «قوى الحرية والتغيير» العصيان المدني المفتوح، لكن العاصمة لا تزال تشهد انتشاراً كثيفاً لقوات نظامية.
إلى ذلك، استجاب المجلس العسكري لبعض شروط «قوى الحرية والتغيير» بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
وفي السياق، أعلنت الخارجية الأميركية أمس، تعيين موفد خاص لأزمة السودان، هو الدبلوماسي دونالد بوث، الذي تولى هذا المنصب سابقاً، وذلك بهدف تكثيف الضغط على الأطراف السودانية للوصول إلى حكم مدني وإنهاء القمع.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية مورغان أورتاغوس، إن الموفد سيحاول التوصل «إلى حلّ سياسي وسلمي» للأزمة السودانية، لافتة إلى أن بوث في طريقه إلى السودان، مع مساعد وزير الخارجية المكلف شؤون أفريقيا تيبور ناجي، بهدف «لقاء مختلف الأطراف».
بدورها، استدعت الخارجية السودانية، السفير البريطاني بالخرطوم أمس، للاحتجاج على تصريحاته بشأن التطورات السياسية في البلاد. وكان السفير عرفان صديق قد غرد على «تويتر» الأسبوع الماضي قلائاً إن ما حدث خلال محاولات فضّ اعتصام المحتجين «لا مبرر له».

المزيد...



إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
TT

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019.
وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان.
وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ».
وجاءت الواقعة بعد ساعات من انفجار ناقلة نفط في أرخبيل رياو قبالة إندونيسيا، بينما كانت تستعد لاستقبال شحنة نفط إيرانية، وكانت على متن ناقلة أخرى، حسبما ذكر موقع «تانكر تراكرز» المتخصص في تتبع حركة السفن على «تويتر».
وتظهر تسجيلات الفيديو، تصاعد ألسنة الدخان وتطاير أجزاء الناقلة.
ولم يصدر تعليق من السلطات الإيرانية على التقارير التي ربطت بين احتجاز الناقلة والالتفاف على العقوبات.
وقبل الحادث بستة أيام، احتجزت قوات «الحرس الثوري» ناقلة النفط «أدفانتج سويت» التي ترفع علم جزر مارشال في خليج عُمان، وترسو حالياً في ميناء بندر عباس. وقالت شركة «أمبري» للأمن البحري إنَّ احتجاز الناقلة جاء رداً على مصادرة الولايات المتحدة شحنة إيرانية.
وقالت «البحرية الأميركية» في بيان، الأسبوع الماضي، إنَّ إيران أقدمت، خلال العامين الماضيين، على «مضايقة أو مهاجمة 15 سفينة تجارية ترفع أعلاماً دولية»، فيما عدّتها تصرفات «تتنافى مع القانون الدولي وتخل بالأمن والاستقرار الإقليميين».
«الحرس الثوري» يحتجز ناقلة نفط ثانية في مضيق هرمز خلال أسبوع