«فيسبوك» سيدفع أموالاً لمستخدميه مقابل الحصول على بياناتهم

شعار تطبيق «فيسبوك» (أ.ب)
شعار تطبيق «فيسبوك» (أ.ب)
TT

«فيسبوك» سيدفع أموالاً لمستخدميه مقابل الحصول على بياناتهم

شعار تطبيق «فيسبوك» (أ.ب)
شعار تطبيق «فيسبوك» (أ.ب)

سيسمح تطبيق جديد من «فيسبوك» للمستخدمين ببيع بياناتهم الخاصة التي تتناول كيفية استخدامهم لتطبيقات أخرى منافسة، بحسب تقرير نشره موقع صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وأعلنت شركة «فيسبوك» أمس (الثلاثاء) أنها أطلقت تطبيقاً باسم «ستادي»، يقوم فور تحميله بنقل بيانات مستخدمي «فيسبوك» الخاصة بالتطبيقات الأخرى التي يستعملونها، والوقت الذي يقضونه عليها، وأبرز الميزات التي يفضلونها فيها، مقابل مبلغ مالي.
وتحاول «فيسبوك» عبر هذه الخطوة إظهار المزيد من الشفافية فيما يتعلق بالاطلاع على بيانات المستخدمين. إلا أن شركة «آبل» تحظر جمع المعلومات حول تطبيقات أخرى مثبتة على أجهزتها، مما يعني أن هذه الخدمة لن تكون متوفرة على هواتف «آبل».
وأوضحت شركة «فيسبوك» في بيان أعلنت من خلاله انطلاق تطبيق «ستادي»: «نعتقد أن هذا العمل مهم لمساعدتنا على تحسين منتجاتنا للأشخاص الذين يستخدمون (فيسبوك)، ونعلم أيضاً أن هذا النوع من الأبحاث يجب أن يوضح للمستخدمين ما سيشتركون فيه وكيف سيتم جمع معلوماتهم واستخدامها، وكيفية اختيار عدم المشاركة في البحث في أي وقت».
وقالت الشركة إن المستخدمين الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً وأكثر هم وحدهم المؤهلون لتحميل التطبيق. ولم توضح «فيسبوك» المبلغ المالي الذي سيحصل عليه المستخدمون مقابل الحصول على البيانات والمعلومات منهم.
وأشار التقرير إلى أن «ستادي» يعتبر تكراراً لخدمة جمع البيانات السابقة من «فيسبوك» وتسمى «فيسبوك ريسيرش» التي كانت تدفع للمستخدمين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و35 عاماً رسوماً شهرية تصل إلى 20 دولاراً لتتبع جميع المنصات الأخرى التي يستخدمونها.
وقال ناثان وينزلر كبير مديري الأمن السيبراني في شركة إدارة الثروات «موس آدمز» إن «تقديم هذا الإشعار المسبق للمستخدمين هو أمر جيد بالتأكيد، وينبغي أن يكون هو القاعدة الأساسية لأي شركة تقوم بتسويق المعلومات الشخصية للمستخدمين أو الإعلان عنها أو استخدامها بطريقة أخرى لتحقيق إيرادات». وأضاف: «ومع ذلك، فقد بينت لنا الطبيعة البشرية أن توفير نوع من المكافأة المادية، مهما كانت صغيرة، يكفي في كثير من الأحيان لجعل الناس يقبلون بالإفصاح عن معلوماتهم الشخصية بسهولة».


مقالات ذات صلة

زوكربيرغ يسرح مدققي الحقائق من «فيسبوك» و«إنستغرام»

الولايات المتحدة​ لوغو شركة «ميتا» في ولاية كاليفورنيا (أ.ف.ب)

زوكربيرغ يسرح مدققي الحقائق من «فيسبوك» و«إنستغرام»

أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا» مارك زوكربيرغ، اليوم الثلاثاء، عن عدد من التغييرات الشاملة التي ستغير بشكل كبير الطريقة التي يتم بها تعديل المنشورات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية سمح بإنتاج تقييمات مزيفة للمنتجات والصفحات الموجودة على الإنترنت (رويترز)

كيف تكتشف التقييمات المزيفة للمنتجات على الإنترنت؟

تقول جماعات مراقبة وباحثون إن ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية سمح بإنتاج تقييمات مزيفة للمنتجات والصفحات الموجودة على الإنترنت ومنصات التواصل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي شعار «فيسبوك» (رويترز)

تقرير: «فيسبوك» يمنع المنافذ الإخبارية الفلسطينية من الوصول للمستخدمين

كشف تقرير جديد أن موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» فرض قيوداً شديدة على قدرة المنافذ الإخبارية الفلسطينية على الوصول إلى مستخدميه أثناء حرب غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
تكنولوجيا شعار شركة «ميتا» المالكة لمنصة «فيسبوك» (أ.ب)

بسبب خرق للبيانات عام 2018... تغريم «ميتا» 264 مليون دولار

فرضت هيئات مراقبة الخصوصية في الاتحاد الأوروبي غرامات إجمالية قدرها 251 مليون يورو على شركة «ميتا» المالكة لـ«فيسبوك» أمس (الاثنين).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
TT

مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)

أظهرت دراسة أميركية أن مزيجاً من دواءي «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين» يُوفّر تحكماً أفضل في الألم وبديلاً أكثر أماناً بعد جراحات الأسنان مقارنةً بالأدوية الأفيونية.

وأوضح باحثون في جامعة «روتجرز» أن هذه النتائج قد تُغيّر الطريقة التي يُعالج بها أطباء الأسنان الألم بعد العمليات الجراحية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «الجمعية الأميركية لطب الأسنان».

وبعد جراحات الأسنان مثل خلع أضراس العقل أو جراحة اللثة، عادةً ما يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الألم والتهيج الناتج عن الإجراء. وتشمل المسكنات الشائعة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل «الإيبوبروفين»، التي تُساعد في تقليل الألم والتورم. وفي بعض الحالات، قد تُوصَف مسكنات أقوى من الأدوية الأفيونية، مثل عقار «الهيدروكودون»، لفترات قصيرة إذا كان الألم شديداً.

للمقارنة بين مسكنات الألم الأفيونية وغير الأفيونية، أجرى الباحثون تجربة على أكثر من 1800 مريض خضعوا لجراحة إزالة أضراس العقل المطمورة، وهي عملية شائعة تسبّب ألماً يتراوح بين المعتدل والشديد.

وتلقى نصفهم دواء «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين»، في حين تلقّى النصف الآخر مزيجاً من «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين». وقيَّم المرضى مستويات الألم وجودة النوم وغيرها من النتائج خلال الأسبوع التالي للجراحة.

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تلقوا مزيجاً من «الإيبوبروفين» و«الأسيتامينوفين» شعروا بألم أقل، ونوم أفضل، ورضا أعلى مقارنةً بالذين تلقوا «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين». كما أظهرت النتائج أن المزيج غير الأفيوني وفّر تخفيفاً للألم بشكل أفضل خلال فترة الألم الشديد في أول يومين بعد الجراحة. كما أبلغ المرضى الذين تناولوا الأدوية غير الأفيونية عن نوم أفضل في الليلة الأولى وتداخُل أقل مع أنشطتهم اليومية خلال فترة التعافي.

وفقاً للباحثين، تتماشى هذه النتائج مع توصيات الجمعية الأميركية لطب الأسنان، التي تدعو لتجنُّب الأدوية الأفيونية بوصفها خياراً أول لعلاج الألم، لأنها تزيد من خطر الإدمان وتُسبّب آثاراً جانبية خطيرة مثل التّسمم.

وأضافوا أن هذه الدراسة تأتي في وقت تُعَد فيه الأدوية الأفيونية أحد أسباب أزمة الإدمان والوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة، التي تودي بحياة أكثر من 80 ألف شخص سنوياً، حيث أصدر أطباء الأسنان وحدهم أكثر من 8.9 مليون وصفة طبية للأفيونات في عام 2022، وغالباً ما يكون الشباب الذين يخضعون لإجراءات مثل إزالة ضرس العقل أول من يتعرضون لهذه الأدوية.

ووصفت الدكتورة سيسيل فيلدمان، الباحثة الرئيسية للدراسة وعميدة كلية طب الأسنان في جامعة «روتجرز»، النتائج بـ«العلامة الفارقة».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «نحن واثقون أن الأفيونات لا ينبغي وصفها بشكل روتيني، وأن وصف المزيج غير الأفيوني سيحقّق فوائد أكبر للمرضى».

واختتمت قائلة: إن «هذه الدراسات لا تُساعد فقط على تحسين الرعاية الحالية لمرضى الأسنان، ولكنها تُسهم أيضاً في تدريب أطباء الأسنان المستقبليين بجامعة (روتجرز)، حيث نُحدثُ مناهجنا باستمرار في ضوء العلم».