«الحرية والتغيير» لرفع الاعتصام وسط بوادر انفراجة في السودان

اتفقت على مرشحيها لـ«المجلس السيادي» والحكومة... وموفد أميركي وآبي أحمد إلى الخرطوم

سودانيون في طابور أمام مخبز في الخرطوم أمس (رويترز)
سودانيون في طابور أمام مخبز في الخرطوم أمس (رويترز)
TT

«الحرية والتغيير» لرفع الاعتصام وسط بوادر انفراجة في السودان

سودانيون في طابور أمام مخبز في الخرطوم أمس (رويترز)
سودانيون في طابور أمام مخبز في الخرطوم أمس (رويترز)

بعد ثلاثة أيام من اعتصام مدني شامل، شل الحياة في العاصمة ومدن السودان المختلفة، اتفق المجلس العسكري الانتقالي الحاكم وقوى إعلان الحرية والتغيير، التي تقود الحراك في الشارع، على استئناف المفاوضات بينهما بشأن ترتيبات الفترة الانتقالية، من حيث انتهت قبل مجزرة ساحة الاعتصام في الثالث من يونيو (حزيران) الحالي.
وأعلن مبعوث رئيس الوزراء الإثيوبي للسودان محمود برير، عن الاتفاق في مؤتمر صحافي أمس، مشيرا إلى موافقة المجلس العسكري على إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وقوى الحرية على رفع العصيان المدني، كبادرة لمواصلة المفاوضات. وقال برير إنه أجرى لقاءات مع رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان وأعضاء المجلس، وقوى إعلان الحرية والتغيير، وشخصيات سياسية بارزة، استكمالاً لمبادرة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لتقريب المسافة بين الطرفين، موضحاً أنهما اتفقا على عدم التراجع عما اتفقا عليه في المفاوضات السابقة بينهما.
وكان الطرفان توصلا في السابق إلى ثلاثة مستويات للفترة الانتقالية، وهي مجلس سيادي بصلاحيات تشريفية، وحكومة انتقالية تحكم لثلاث سنوات مكونة من 17 وزيرا من الكفاءات يتم تعيينها بواسطة قوى التغيير، ومجلس تشريعي، يمنح قوى التغيير 67 في المائة من مقاعده. بيد أن الطرفين اختلفا على التمثيل في مجلس السيادة ورئاسته، وهو ما أدى لتفجر الأوضاع. وقال برير إن الخلاف على التمثيل في المجلس السيادي ورئاسته سيتم التفاوض عليه «قريباً». وبحسب برير، اتفق الطرفان على وقف التصعيد المتبادل، ووقف البيانات والخطابات التي قد تقود إلى فشل المبادرة.
وفي بيان منفصل، أعلن تجمع المهنيين السودانيين «تعليق العصيان المدني، ورفع الإضراب السياسي حتى إشعار آخر»، ابتداء من نهاية أمس، مع استمرار الاستعداد والتنظيم للجان الأحياء ولجان الإضراب في القطاعات المهنية والعمالية المختلفة. وأشاد البيان بمشاركة الشعب السوداني في الإضراب وتوحده حول مطلبه بتسليم السلطة لحكومة مدنية، وقال: «لقد سطر الشعب السوداني كما المعتاد ملحمة جديدة في درب النضال، ووعد وأوفى كأبهى ما يكون الوفاء، وأثبت أنه قادر على تركيع الطغاة متى أراد، كما أنه صاحب القرار والقول الفصل سلماً وقياماً وتظاهراً وإضراباً وعصياناً».
من جهته، قال القيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير صديق يوسف، إن تحالفه توصل إلى اتفاق مبدئي بشأن أسماء المرشحين والمرشحات للمجلس السيادي، مشيرا إلى أن الكشف عنها سيتم في الوقت المناسب. ومن المتوقع أن يصل آبي أحمد إلى الخرطوم خلال يومين لمتابعة وساطته، فيما يزور الخرطوم اليوم مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية تيبور ناجي في زيارة تستغرق يومين، للقاء الأطراف السودانية.

المزيد...



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».