يسعى المنتخب الفرنسي، بطل العالم، إلى تعويض خسارته المفاجئة أمام نظيره التركي في تصفيات كأس أوروبا 2020 عندما يحل ضيفا على منتخب أندورا المتواضع اليوم ضمن منافسات المجموعة الثامنة التي تشهد لقاء هاما آخر بين تركيا وآيسلندا.
وأعلنت تركيا أمس احتجاجها على ما وصفته بـ«المعاملة غير المقبولة» لمنتخبها متصدر المجموعة، لدى وصوله إلى مطار كيفلافيك الدولي في آيسلندا؛ حيث اضطر اللاعبون وجهازهم الفني للانتظار نحو ثلاث ساعات، للانتهاء من إجراءات التحقق من جوازات السفر والتفتيش.
وقال فخر الدين التون مدير الاتصالات بمكتب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان: «هذه المعاملة لا تتفق مع اللياقة الدبلوماسية أو السلوك الرياضي».
وقال جودني بيرغسون رئيس الاتحاد الآيسلندي لكرة القدم: «الاتحاد يجمع المعلومات ويتعاون مع وزارة الخارجية الآيسلندية وشركة ايسافيا التي تدير المطار». مؤكدا أن موظفي مطار كيفلافيك ملزمون بإجراء التفتيش الأمني على جميع ركاب الطائرات ومنها طائرة المنتخب التركي، وذلك طبقا للقواعد الدولية لعمليات التفتيش الأمني.
وأوضحت الشركة إلى أن التفتيش الأمني استغرق وقتا نظرا لأن موظفي المطار كانوا مطالبين بمراجعة السوائل والأجهزة الإلكترونية؛ حيث لم يتبع البعض تعليمات إزالة تلك المتعلقات، وأن عمليات المراجعة الأمنية استغرقت 80 دقيقة وليس ثلاث ساعات مثلما تردد.
ويخوض المنتخب التركي مباراة اليوم، بعد انتصاره المفاجئ على ضيفه الفرنسي 2 - صفر السبت في مدينة قونيا، والتي على إثرها قفز لصدارة المجموعة الثامنة برصيد تسع نقاط وبفارق ثلاث نقاط أمام كل من فرنسا وآيسلندا.
وفي المباراة الثانية بالمجموعة ينتظر مدرب منتخب فرنسا ديدييه ديشامب رد فعل من لاعبيه الذين قدموا أداء سيئا ضد تركيا السبت بخسارتهم بهدفين نظيفين، وصفها بأنها «صفعة»، وقال: «إنها مباراة للنسيان، قمنا بجميع الأمور بشكل سيئ».
وإذا كان منتخب «الديوك» واجه أجواء عدائية في مدينة قونيا التركية، فإنه سيخوض مباراته ضد أندورا في ملعب يتسع لـ3300 متفرج فقط وأرضه من العشب الاصطناعي.
ويبلغ تعداد سكان أندورا 80 ألف نسمة فقط، أي ما يوازي تقريبا سعة ملعب ستاد دو فرانس في ضواحي العاصمة الفرنسية.
وقلل مهاجم فرنسا أنطوان غريزمان، الذي قرر ترك فريقه أتلتيكو مدريد الإسباني من دون أن يحدد وجهته المقبلة، من تأثير الخسارة أمام تركيا مشيرا إلى أن الفرصة متاحة أمام فريقه للتعويض في إشارة إلى تواضع مستوى أندورا بقوله: «لدينا الفرصة للانتقال إلى أمر آخر بسرعة».
وانتقد قائد المنتخب الفرنسي وحارس مرماه هوغو لوريس أداء فريقه في لقاء السبت بقوله: «من الصعب التطلع إلى الفوز في المباريات إذا لم نبحث عن صناعة الفرص والتسديد باتجاه المرمى»، وذلك على الرغم من إشراك المدرب ثلاثيا هجوميا ناريا مؤلفا من كيليان مبابي وأوليفييه جيرو وغريزمان.
وبحسب موقع «أوبتا» للإحصائيات، فإن المنتخب الفرنسي لم يسدد أي كرة بين عارضات المرمى الثلاث طوال المباراة، وهو ما يحصل له للمرة الأولى منذ 10 سنوات.
وكان المنتخب الفرنسي بطل العالم، استهل مشواره في التصفيات بفوزين عريضين على مولدافيا 4 - 1 ثم آيسلندا 4 - صفر في مارس (آذار) الماضي قبل أن يسقط أمام تركيا أقوى منافسيه في المجموعة.
وأغلب الظن أن ديشامب سيلجأ إلى إجراء تغييرات على تشكيلته، لا سيما بعد الانتقادات التي وجهها إلى لاعبيه. وقد يدفع مدافع برشلونة صامويل أومتيتي ثمن ذلك لصالح زميله في الفريق الكاتالوني كليمان لانغليه، وقد يتخلى لوكاس ديني عن مركزه لصالح الظهير الأيسر فرلان مندي.
وترسم علامة استفهام حول مشاركة كيليان مبابي الذي بدا متعبا ضد تركيا، وربما يلجأ ديشامب إلى إراحته وإشراك مهاجم إشبيلية وسام بن يدر الذي شارك في أواخر المباراة ضد تركيا.
وفي المجموعة العاشرة يتطلع المنتخب الإيطالي إلى مواصلة عروضه الجيدة عندما يستضيف منتخب البوسنة والهرسك اليوم في تورينو. وحقق المنتخب الإيطالي الانتصار الثالث له على التوالي وتغلب على نظيره اليوناني في عقر داره 3 - صفر السبت، لينفرد بالصدارة برصيد تسع نقاط.
وسجل المنتخب الإيطالي إجمالي 11 هدفا خلال المباريات الثلاث ولم تهتز شباكه بأي هدف، وذلك مع نهاية العام الأول لروبرتو مانشيني في منصب المدير الفني.
وقال مانشيني: «نحقق خطوات متقدمة في مشروعنا لكن لا يزال أمامنا الكثير من العمل».
وعانى المنتخب الإيطالي لفترة طويلة من تراجع القدرة التهديفية، وقد أخفق في التأهل لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، بعد أن سجل ثلاثة أهداف فقط خلال آخر ست مباريات في مشواره بالتصفيات.
وغاب المنتخب الإيطالي عن المونديال للمرة الأولى خلال 50 عاما وقد بدأ مرحلة إعادة تنظيم، انطلاقا من تعيين مانشيني مديرا فنيا في مايو (أيار) من العام الماضي حيث حقق الفريق ستة انتصارات وأربعة تعادلات مقابل هزيمتين فقط.
واستدعى مانشيني للمنتخب عددا من المواهب الشابة الواعدة، مثل نيكولو باريلا، الذي سجل هدفه الثاني بقميص المنتخب خلال المباراة أمام اليونان، والمهاجمين فيدريكو كييزا ومويس كين.
كذلك سجل لورينزو إنسيني، لاعب نابولي، في شباك اليونان ليرفع رصيده إلى خمسة أهداف خلال 31 مباراة مع المنتخب وكاد يضيف الهدف الثاني له في المباراة، كما تألق حارس المرمى سلفاتوري سيريجو في التصدي للفرصة التهديفية الوحيدة لليونان.
وفي مواجهة البوسنة والهرسك، قد يحل المخضرم سيريغو مكان حارس المرمى المصاب جيانلويغي دوناروما مجددا. ويدرك المنتخب الإيطالي صعوبة مواجهة منتخب البوسنة والهرسك الذي يضم إدين دزيكو مهاجم روما وصانع الألعاب ميراليم بيانيتش نجم يوفنتوس بطل إيطاليا منذ ثلاثة مواسم.
وكان منتخب البوسنة والهرسك قد خسر أمام نظيره الفنلندي صفر - 2 السبت، ليتجمد رصيده عند أربع نقاط متساويا مع نظيره اليوناني.
وفي أبرز المباريات الأخرى التي تقام اليوم ضمن التصفيات، تستضيف بلجيكا ثالثة مونديال روسيا 2018، المنتخب الاسكوتلندي ضمن المجموعة التاسعة، بينما تستضيف ألمانيا منافستها إستونيا ضمن المجموعة الثالثة.
وأشار ماركوس سورغ، المدرب المساعد للمنتخب الألماني، إلى أن مانويل نوير حارس بايرن ميونيخ سيعود لعرينه أمام إستونيا بعد فترة غياب للإصابة. وبعدما حقق المنتخب الألماني انتصارين في أول مباراتين بالمجموعة الثالثة، كان بإمكان المنتخب الألماني أن يدرس الفرصة المتاحة لتدوير حراس المرمى في المباراة التي ستقام في ماينز، ولكن سورغ أكد أن نوير سيقود الفريق اليوم وقال: «نوير عامل ثبات في المنتخب».
ويتولى سورغ تدريب المنتخب الألماني في الفترة الحالية بدلا من يواخيم لوف المدير الفني، الذي يحصل على راحة حاليا لخضوعه لعلاج في المستشفى.
فرنسا للتعويض على حساب أندورا... وتركيا تحتج على سوء استقبال منتخبها في آيسلندا
ألمانيا وإيطاليا تواجهان إستونيا والبوسنة اليوم من أجل متابعة الانتصارات في تصفيات أمم أوروبا
فرنسا للتعويض على حساب أندورا... وتركيا تحتج على سوء استقبال منتخبها في آيسلندا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة