فرنسا للتعويض على حساب أندورا... وتركيا تحتج على سوء استقبال منتخبها في آيسلندا

ألمانيا وإيطاليا تواجهان إستونيا والبوسنة اليوم من أجل متابعة الانتصارات في تصفيات أمم أوروبا

ديشامب مدرب فرنسا غاضب من مستوى لاعبيه وطالب برد فعل أمام أندورا اليوم (أ.ف.ب)  -  نوير يعود لحراسة مرمى ألمانيا اليوم
ديشامب مدرب فرنسا غاضب من مستوى لاعبيه وطالب برد فعل أمام أندورا اليوم (أ.ف.ب) - نوير يعود لحراسة مرمى ألمانيا اليوم
TT

فرنسا للتعويض على حساب أندورا... وتركيا تحتج على سوء استقبال منتخبها في آيسلندا

ديشامب مدرب فرنسا غاضب من مستوى لاعبيه وطالب برد فعل أمام أندورا اليوم (أ.ف.ب)  -  نوير يعود لحراسة مرمى ألمانيا اليوم
ديشامب مدرب فرنسا غاضب من مستوى لاعبيه وطالب برد فعل أمام أندورا اليوم (أ.ف.ب) - نوير يعود لحراسة مرمى ألمانيا اليوم

يسعى المنتخب الفرنسي، بطل العالم، إلى تعويض خسارته المفاجئة أمام نظيره التركي في تصفيات كأس أوروبا 2020 عندما يحل ضيفا على منتخب أندورا المتواضع اليوم ضمن منافسات المجموعة الثامنة التي تشهد لقاء هاما آخر بين تركيا وآيسلندا.
وأعلنت تركيا أمس احتجاجها على ما وصفته بـ«المعاملة غير المقبولة» لمنتخبها متصدر المجموعة، لدى وصوله إلى مطار كيفلافيك الدولي في آيسلندا؛ حيث اضطر اللاعبون وجهازهم الفني للانتظار نحو ثلاث ساعات، للانتهاء من إجراءات التحقق من جوازات السفر والتفتيش.
وقال فخر الدين التون مدير الاتصالات بمكتب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان: «هذه المعاملة لا تتفق مع اللياقة الدبلوماسية أو السلوك الرياضي».
وقال جودني بيرغسون رئيس الاتحاد الآيسلندي لكرة القدم: «الاتحاد يجمع المعلومات ويتعاون مع وزارة الخارجية الآيسلندية وشركة ايسافيا التي تدير المطار». مؤكدا أن موظفي مطار كيفلافيك ملزمون بإجراء التفتيش الأمني على جميع ركاب الطائرات ومنها طائرة المنتخب التركي، وذلك طبقا للقواعد الدولية لعمليات التفتيش الأمني.
وأوضحت الشركة إلى أن التفتيش الأمني استغرق وقتا نظرا لأن موظفي المطار كانوا مطالبين بمراجعة السوائل والأجهزة الإلكترونية؛ حيث لم يتبع البعض تعليمات إزالة تلك المتعلقات، وأن عمليات المراجعة الأمنية استغرقت 80 دقيقة وليس ثلاث ساعات مثلما تردد.
ويخوض المنتخب التركي مباراة اليوم، بعد انتصاره المفاجئ على ضيفه الفرنسي 2 - صفر السبت في مدينة قونيا، والتي على إثرها قفز لصدارة المجموعة الثامنة برصيد تسع نقاط وبفارق ثلاث نقاط أمام كل من فرنسا وآيسلندا.
وفي المباراة الثانية بالمجموعة ينتظر مدرب منتخب فرنسا ديدييه ديشامب رد فعل من لاعبيه الذين قدموا أداء سيئا ضد تركيا السبت بخسارتهم بهدفين نظيفين، وصفها بأنها «صفعة»، وقال: «إنها مباراة للنسيان، قمنا بجميع الأمور بشكل سيئ».
وإذا كان منتخب «الديوك» واجه أجواء عدائية في مدينة قونيا التركية، فإنه سيخوض مباراته ضد أندورا في ملعب يتسع لـ3300 متفرج فقط وأرضه من العشب الاصطناعي.
ويبلغ تعداد سكان أندورا 80 ألف نسمة فقط، أي ما يوازي تقريبا سعة ملعب ستاد دو فرانس في ضواحي العاصمة الفرنسية.
وقلل مهاجم فرنسا أنطوان غريزمان، الذي قرر ترك فريقه أتلتيكو مدريد الإسباني من دون أن يحدد وجهته المقبلة، من تأثير الخسارة أمام تركيا مشيرا إلى أن الفرصة متاحة أمام فريقه للتعويض في إشارة إلى تواضع مستوى أندورا بقوله: «لدينا الفرصة للانتقال إلى أمر آخر بسرعة».
وانتقد قائد المنتخب الفرنسي وحارس مرماه هوغو لوريس أداء فريقه في لقاء السبت بقوله: «من الصعب التطلع إلى الفوز في المباريات إذا لم نبحث عن صناعة الفرص والتسديد باتجاه المرمى»، وذلك على الرغم من إشراك المدرب ثلاثيا هجوميا ناريا مؤلفا من كيليان مبابي وأوليفييه جيرو وغريزمان.
وبحسب موقع «أوبتا» للإحصائيات، فإن المنتخب الفرنسي لم يسدد أي كرة بين عارضات المرمى الثلاث طوال المباراة، وهو ما يحصل له للمرة الأولى منذ 10 سنوات.
وكان المنتخب الفرنسي بطل العالم، استهل مشواره في التصفيات بفوزين عريضين على مولدافيا 4 - 1 ثم آيسلندا 4 - صفر في مارس (آذار) الماضي قبل أن يسقط أمام تركيا أقوى منافسيه في المجموعة.
وأغلب الظن أن ديشامب سيلجأ إلى إجراء تغييرات على تشكيلته، لا سيما بعد الانتقادات التي وجهها إلى لاعبيه. وقد يدفع مدافع برشلونة صامويل أومتيتي ثمن ذلك لصالح زميله في الفريق الكاتالوني كليمان لانغليه، وقد يتخلى لوكاس ديني عن مركزه لصالح الظهير الأيسر فرلان مندي.
وترسم علامة استفهام حول مشاركة كيليان مبابي الذي بدا متعبا ضد تركيا، وربما يلجأ ديشامب إلى إراحته وإشراك مهاجم إشبيلية وسام بن يدر الذي شارك في أواخر المباراة ضد تركيا.
وفي المجموعة العاشرة يتطلع المنتخب الإيطالي إلى مواصلة عروضه الجيدة عندما يستضيف منتخب البوسنة والهرسك اليوم في تورينو. وحقق المنتخب الإيطالي الانتصار الثالث له على التوالي وتغلب على نظيره اليوناني في عقر داره 3 - صفر السبت، لينفرد بالصدارة برصيد تسع نقاط.
وسجل المنتخب الإيطالي إجمالي 11 هدفا خلال المباريات الثلاث ولم تهتز شباكه بأي هدف، وذلك مع نهاية العام الأول لروبرتو مانشيني في منصب المدير الفني.
وقال مانشيني: «نحقق خطوات متقدمة في مشروعنا لكن لا يزال أمامنا الكثير من العمل».
وعانى المنتخب الإيطالي لفترة طويلة من تراجع القدرة التهديفية، وقد أخفق في التأهل لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، بعد أن سجل ثلاثة أهداف فقط خلال آخر ست مباريات في مشواره بالتصفيات.
وغاب المنتخب الإيطالي عن المونديال للمرة الأولى خلال 50 عاما وقد بدأ مرحلة إعادة تنظيم، انطلاقا من تعيين مانشيني مديرا فنيا في مايو (أيار) من العام الماضي حيث حقق الفريق ستة انتصارات وأربعة تعادلات مقابل هزيمتين فقط.
واستدعى مانشيني للمنتخب عددا من المواهب الشابة الواعدة، مثل نيكولو باريلا، الذي سجل هدفه الثاني بقميص المنتخب خلال المباراة أمام اليونان، والمهاجمين فيدريكو كييزا ومويس كين.
كذلك سجل لورينزو إنسيني، لاعب نابولي، في شباك اليونان ليرفع رصيده إلى خمسة أهداف خلال 31 مباراة مع المنتخب وكاد يضيف الهدف الثاني له في المباراة، كما تألق حارس المرمى سلفاتوري سيريجو في التصدي للفرصة التهديفية الوحيدة لليونان.
وفي مواجهة البوسنة والهرسك، قد يحل المخضرم سيريغو مكان حارس المرمى المصاب جيانلويغي دوناروما مجددا. ويدرك المنتخب الإيطالي صعوبة مواجهة منتخب البوسنة والهرسك الذي يضم إدين دزيكو مهاجم روما وصانع الألعاب ميراليم بيانيتش نجم يوفنتوس بطل إيطاليا منذ ثلاثة مواسم.
وكان منتخب البوسنة والهرسك قد خسر أمام نظيره الفنلندي صفر - 2 السبت، ليتجمد رصيده عند أربع نقاط متساويا مع نظيره اليوناني.
وفي أبرز المباريات الأخرى التي تقام اليوم ضمن التصفيات، تستضيف بلجيكا ثالثة مونديال روسيا 2018، المنتخب الاسكوتلندي ضمن المجموعة التاسعة، بينما تستضيف ألمانيا منافستها إستونيا ضمن المجموعة الثالثة.
وأشار ماركوس سورغ، المدرب المساعد للمنتخب الألماني، إلى أن مانويل نوير حارس بايرن ميونيخ سيعود لعرينه أمام إستونيا بعد فترة غياب للإصابة. وبعدما حقق المنتخب الألماني انتصارين في أول مباراتين بالمجموعة الثالثة، كان بإمكان المنتخب الألماني أن يدرس الفرصة المتاحة لتدوير حراس المرمى في المباراة التي ستقام في ماينز، ولكن سورغ أكد أن نوير سيقود الفريق اليوم وقال: «نوير عامل ثبات في المنتخب».
ويتولى سورغ تدريب المنتخب الألماني في الفترة الحالية بدلا من يواخيم لوف المدير الفني، الذي يحصل على راحة حاليا لخضوعه لعلاج في المستشفى.


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم: يونايتد بكامل جاهزيته لمواجهة سيتي

ربما يستعين روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بالمدافع المخضرم جوني إيفانز، عندما يسافر الفريق عبر المدينة لمواجهة مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)

بوستيكوغلو: توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إنه لا يخشى انتقاد لاعبيه قبل مواجهة ساوثهامبتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب نابولي (أ.ب)

كونتي: علينا مواصلة العمل

قال أنطونيو كونتي مدرب نابولي إنه يريد من الفريق رد الفعل نفسه الذي يقدمه عند الفوز.

«الشرق الأوسط» (نابولي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».