معزوفات فيفالدي تستحضر عصر «الباروك» في جدة

مقطوعة «الفصول الأربعة» تسجل حضورها

لوحة تجتمع فيها الموسيقى بالرسوم ثلاثية الأبعاد  -  عروض ضوئية على شاشات كبيرة
لوحة تجتمع فيها الموسيقى بالرسوم ثلاثية الأبعاد - عروض ضوئية على شاشات كبيرة
TT

معزوفات فيفالدي تستحضر عصر «الباروك» في جدة

لوحة تجتمع فيها الموسيقى بالرسوم ثلاثية الأبعاد  -  عروض ضوئية على شاشات كبيرة
لوحة تجتمع فيها الموسيقى بالرسوم ثلاثية الأبعاد - عروض ضوئية على شاشات كبيرة

صدحت ألحان فيفالدي، أحد أكبر الملحنين والعازفين، خلال العصر الباروكي في إيطاليا على شواطئ مدينة جدة، لأربعة أيام، واستحضر «موسم جدة» ألحان أنطونيو فيفالدي، من خلال العرض العالمي «فيفالديانو»، الذي يقام للمرة الأولى على مستوى السعودية.
وتضمن مسرحية درامية تحكي آلام وآمال العبقري الموسيقي، أنطونيو فيفالدي، من خلال لوحة تجتمع فيها الموسيقى بالرسوم ثلاثية الأبعاد وأوركسترا «فيفالديانو» العالمية، وتجسد عروض «فيفالديانو» العالمية، التي تجوب عواصم العالم، تجربة عصرية مستوحاة من الفنون الباروكية، التي تعود لفترة تاريخية قديمة في الثقافة الغربية الإيطالية، وقد نشأت عبر ابتكار أسلوب جديد في فهم الفنون البصرية، وتحوز هذه العروض شهرة في العديد من دول العالم، وحازت الكثير من الجوائز المرموقة.
ويجمع عرض «فيفالديانو - مدينة المرايا» أوركسترا كبيرة على الآلات الموسيقية الكلاسيكية والحديثة لأمهر العازفين، كما ينطوي العرض على عروض ضوئية على شاشات كبيرة الحجم أمام المنصة وخلفها، إلى جانب تصاميم ضوئية متطورة ومذهلة تستخدم تكنولوجيا متقدمة، لتوفير تجربة موسيقية ثلاثية الأبعاد، لا مثيل لها، على رأسها مقطوعة «الفصول الأربعة» الشهيرة على نغمات أصوات الأمواج القريبة من المسرح على الواجهة البحرية.
وشكّل تاريخ فيفالدي الموسيقي ذائقة فنية للعروض العالمية، وكان لمقطوعاته الموسيقية تأثير كبير على المؤلفات التي صدرت عن باخ في نهاية حياته، وحرم مرض الربو، فيفالدي، من أن يعزف آلات النفخ التي عشقها من طفولته، إلا أن هذا المرض أهدى لعالم الفن موسيقياً خلده التاريخ، واستعاد شهرته كمؤلف عندما اكتشفت بعض مخطوطاته في تورينو بعد سنوات عديدة من وفاته، ولطالما نذر أنطونيو فيفالدي حياته للإنسانية، وتعليم الموسيقى، وتلحينها، في دار للأيتام على امتداد ثلاثة عقود، عكف بعدها على تأليف «الفصول الأربعة» أشهر أعماله.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.