مهرجان السينما التونسية ينطلق بمنافسة 35 فيلماً

مهرجان السينما التونسية ينطلق بمنافسة 35 فيلماً
TT

مهرجان السينما التونسية ينطلق بمنافسة 35 فيلماً

مهرجان السينما التونسية ينطلق بمنافسة 35 فيلماً

تحتضن مدينة الثقافة في تونس فعاليات مهرجان السينما التونسية في دورته الثانية الذي انطلق يوم أمس ويتواصل إلى غاية يوم 15 من شهر يونيو (حزيران) الحالي بمشاركة 35 فيلماً سينمائياً تتنافس على 20 جائزة قيمتها المالية نحو 170 ألف دينار تونسي (نحو57 ألف دولار أميركي).
وفي هذا الشأن، قال مختار العجيمي مدير هذه المظاهرة السينمائية، أن فعاليات هذا المهرجان الموجه خصيصاً لتكريم السينما التونسية تنطلق ليلة الثلاثاء بتكريم عدد من الوجوه السينمائية من بينها مدير التصوير أحمد بالنّيس، ومهندس الصوت فوزي ثابت، وكاهنة عطية المختصة في التركيب، والمنتج السينمائي حسن دلدول، والممثلة منجية الطبوبي، والمخرج السينمائي أحمد الخشين الذي كانت بداياته ضمن الجامعة التونسية للسينمائيين الهواة ومهرجان قليبية لأفلام الهواة في إطار الهواية وأخرج فيلمه الطويل الأول «تحت مطر الخريف» الذي سيعرض خلال الافتتاح في نسخة مرقمنة.
وتتكون لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة من سبعة أعضاء، وكذلك الأمر بالنسبة إلى لجنة الأفلام الروائية القصيرة وأفلام التحريك، أما لجنة الأفلام الوثائقية فتضم ثلاثة أعضاء.
وخلال مؤتمر صحافي سبق الدورة الثانية من هذا المهرجان، تحدث المخرج السينمائي التونسي مختار العجيمي عن جوائز «العصفور الذهبي»، مشيراً إلى أن اختيار العصفور هو تكريم للفنان التشكيلي التونسي الراحل الهادي السالمي ولمجسمه الفني «العصفور»، وهو أيضاً تذكير برمزية «العصفور» في السينما من خلال أفلام كثيرة تعد اليوم من مرجعيات السينما على غرار «العصفور» للمخرج المصري يوسف شاهين، و«عصفور سطح» للمخرج التونسي فريد بوغدير.
وبصفة عملية، ما زالت السينما التونسية تبحث عن نفسها بعيداً عن طلبات كبرى شركات الإنتاج العالمية التي تبحث عن الجوانب الفلكلورية في ثقافات عدد من الشعوب، وقد اتهم عدد من المخرجين التونسيين بمحاباة تلك الشركات والعمل في خانة «الممنوع والمحظور» بهدف الحصول على تلك التمويلات. ولهذا الغرض ينظم مهرجان السينما التونسية في دورته الثانية يوماً دراسياً حول موضوع «كيفية تمويل السينما التونسية بطرق ومصادر جديدة» بمشاركة مجموعة من الخبراء من تونس وبلجيكا وفرنسا والمغرب.
يذكر أن عدد شركات الإنتاج في تونس يبلغ 650 شركة من بينها 196 شركة سجلت لها أنشطة سينمائية فعلية. كما أصدرت إدارة الفنون الركحية والفنون السمعية البصرية التابعة لوزارة الثقافة التونسية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، 196 رخصة تصوير من بينها 65 رخصة لتصوير أعمال أجنبية في تونس. وعرفت قاعات السينما في تونس زيادة لتبلغ 31 قاعة سينما، غير أن هذا الرقم ما زال بعيداً عن أرقام عقد الثمانينات من القرن الماضي حين كان عدد قاعات السينما يناهز المائة قاعة سينما.


مقالات ذات صلة

جوي فرام لـ«الشرق الأوسط»: أتطلّع لمستقبل سينمائي يرضي طموحي

يوميات الشرق جوي تتسلّم جائزة «أفضل ممثلة» في مهرجان «بيروت للأفلام القصيرة» (جوي فرام)

جوي فرام لـ«الشرق الأوسط»: أتطلّع لمستقبل سينمائي يرضي طموحي

تؤكد جوي فرام أن مُشاهِد الفيلم القصير يخرج منه وقد حفظ أحداثه وفكرته، كما أنه يتعلّق بسرعة بأبطاله، فيشعر في هذا اللقاء القصير معهم بأنه يعرفهم من قبل.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق طاقم فيلم «سكر» على السجادة الحمراء (البحر الأحمر السينمائي)

«سكر»... فيلم للأطفال ينثر البهجة في «البحر الأحمر السينمائي»

استعراضات مبهجة وأغنيات وموسيقى حالمة، وديكورات تُعيد مشاهديها إلى أزمان متباينة، حملها الجزء الثاني من الفيلم الغنائي «سكر».

انتصار دردير (جدة)
يوميات الشرق «سلمى وقمر»... قصة حقيقية لسائق سوداني اندمج في عائلة سعودية

«سلمى وقمر»... قصة حقيقية لسائق سوداني اندمج في عائلة سعودية

المفاجأة جاءت مع نهاية الفيلم، ليكتشف الجمهور أن «سلمى وقمر» مستلهمٌ من قصة حقيقية. وأهدت المخرجة عهد كامل الفيلم إلى سائقها السوداني محيي الدين.

إيمان الخطاف (جدة)
يوميات الشرق فيلم «الذراري الحمر» للمخرج لطفي عاشور (فيسبوك المخرج)

«الذراري الحمر» رحلة في أعماق العنف والبراءة

يحمل اسم «الذراري الحمر» رمزيةً مزدوجةً تُضيف عمقاً لمعاني الفيلم، فيتجاوز كونه مجرد وصفٍ للأطفال ليعكس روح القصة والرسائل الكامنة وراءها.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق «إلى عالم مجهول» يسلّط الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين بأوروبا

«إلى عالم مجهول» يسلّط الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين بأوروبا

يجدد الفيلم الفلسطيني «إلى عالم مجهول» للمخرج مهدي فليفل، تسليط الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين في أوروبا.

انتصار دردير (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.