اليونان وقبرص تحثان تركيا على وقف «استفزازاتها» في المتوسط

TT

اليونان وقبرص تحثان تركيا على وقف «استفزازاتها» في المتوسط

أعرب وزير الدفاع اليوناني إيفانجيلوس أبوستولاكيس عن قلقه إزاء الدور التركي «المزعزع للاستقرار»، وذلك في خطابه بمعهد السلام الأميركي بواشنطن.
وذكر أبوستولاكيس، وهو الذي كان المتحدث الرئيسي في المنتدى السنوي الثامن لسياسة الدفاع الأوروبية لعام 2019، أن الجانب اليوناني طلب من أنقرة الامتناع عن المزيد من الإجراءات أحادية الجانب التي تنتهك القانون الدولي، واحترام سيادة جمهورية قبرص.
وفي غضون ذلك، أشار المفوض الرئاسي القبرصي فوتيس فوتيو، خلال افتتاح المؤتمر السنوي الخامس والثلاثين للجنة التنسيق الدولية «العدالة من أجل قبرص» في واشنطن، إلى أنه إذا ما أخذنا في الاعتبار «استفزازات تركيا المتزايدة في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، فإنني لا أستطيع أن أتوقع أن الأمور قد تكون قادرة على استئناف مسارها الطبيعي ما لم تغير تركيا من مخططاتها العدائية».
وقال فوتيو إن تركيا تمضي في أنشطة الحفر غير القانونية داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، وإن الجهود الدولية التي تقوم بها قبرص تهدف إلى جعل تركيا تتوقف عن هذه الأعمال. وتطرق المسؤول القبرصي في كلمته إلى مجموعة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك التعاون الثلاثي، والعلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة، والاستفزازات التركية لقبرص، والتطورات في المشكلة القبرصية، ومسألة المفقودين والمشكلات التي يواجهها القبارصة اليونانيون المحاصرون في المناطق الواقعة تحت «الاحتلال التركي».
وفيما يتعلق بالقضية القبرصية، أوضح فوتيو أهمية الحفاظ على وضع هادئ على الأرض، مشيراً إلى أن «إضعاف أو حتى انسحاب قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص سوف يفسر من قبل تركيا على أنه فرصة للترويج لما يسمى (جمهورية شمال قبرص التركية)، ولتعزيز الأمر الواقع غير الشرعي، وأن الإصرار على مثل هذه السياسة يتعارض مع الحقبة الجديدة في العلاقات القبرصية - الأميركية».
ومن جهته، قال نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركي للشؤون الأوروبية والأوروبية - الآسيوية، ماثيو بالمر، إنه يتطلع إلى مواصلة العمل عن قرب مع حكومة قبرص «لتعميق وتقوية شراكة رائعة». وأضاف بالمر، الذي أدلى بتصريحات لوسائل الإعلام بعد اجتماعه مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس في القصر الرئاسي بنيقوسيا، أنه أجرى لقاءً جيداً مع الرئيس، وقال: «تحدثنا حول مجموعة كاملة من القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية؛ إنه لمن دواعي سروري أن أعود إلى قبرص»، حيث كان الدبلوماسي الأميركي قد خدم في السفارة الأميركية في قبرص سابقاً.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.