مزادات «أون لاين» أحدث ابتكارات الـ«سوشيال ميديا»

مجوهرات وكاميرات وعملات قديمة... أبرز المعروضات

ماكينة خياطة قديمة
ماكينة خياطة قديمة
TT

مزادات «أون لاين» أحدث ابتكارات الـ«سوشيال ميديا»

ماكينة خياطة قديمة
ماكينة خياطة قديمة

كان مصطفى يجلس مع أصدقائه في أحد مقاهي مدينة السادس من أكتوبر (تشرين الأول) بمحافظة الجيزة، ممسكاً هاتفه الذكي، فجأة صرخ بسعادة «ألا أونا... ألا دو... ألا تِري» فانفجر أصدقاؤه في الضحك، غير أنهم عندما أدركوا جديته وسعادته سألوه عما يحدث، فأوضح أنه كان يشارك في مزاد إلكتروني لشراء مجموعة أقلام ماركة شهيرة، وقد تمكن من ذلك في اللحظات الأخيرة لإغلاق المزاد.
وتقام المزادات الإلكترونية التي انتشرت بشكل لافت على صفحات التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بطريقة بسيطة؛ إذ يقوم منظمو المزاد بنشر صور كثيرة للقطعة المعروضة بالمزاد ومواصفاتها، ويحددون موعداً لبدء المزايدة وانتهائها، والتي تكون أحياناً بضع ساعات، وفي أحيان أخرى تمتد ثلاثة أو أربعة أيام، ويبدأ المشاركون في وضع مزايداتهم في خانة «التعليقات» على المنشور الرئيسي الذي يتضمن صوراً متنوعة ووصفاً دقيقاً للقطعة المعروضة، وتستمر المزايدات إلى أن يحين موعد الإغلاق، فيبدأ القائمون على المزاد بكتابة العبارة الشهيرة «ألا أونا... ألا دو... ألا تري»، بحيث يفصل بين كل كلمة من كلماتها الثلاث نحو دقيقة واحدة؛ وذلك لإعطاء فرصة للمشاركين لرؤية نداء الإغلاق إذا كانت شبكة الإنترنت لديهم بطيئة، وإذا انتهى العد يعلن فوز المشارك صاحب أعلى مزايدة، لكن إذا قام أحد المشاركين بالمزايدة قبل الوصول لكلمة «ألا تِري» يعلن المنظمون استمرار فتح المزاد إلى أن تتوقف المزايدات.
ويقول مصطفى محمد لـ«الشرق الأوسط»: «فكرة المزادات الإلكترونية انتشرت بشكل كبير، وهي توفر الوقت والجهد؛ إذ يمكنني المشاركة من أي مكان عبر هاتفي، وبالطبع تُقدَّم منتجات وقطع لا توجد في المزادات التقليدية، كما يكون السعر جيداً، وقد عرفت بالفكرة من صفحات كثيرة على موقع (فيسبوك) واشتريت الكثير من الأشياء التي أحتاج إليها، كان من بينها مجموعة أقلام (باركر) كنت أبحث عنها منذ فترة طويلة».
وتتنوع المنتجات والقطع التي تعرض في المزادات الإلكترونية لتشمل كل شيء، من أنتيكات وتحف ومنتجات أثاث منزلي جديدة أو قديمة ذات قيمة تراثية، والمجوهرات والحلي، والنظارات الشمسية من ماركات عالمية، والكاميرات والساعات، والعملات النقدية القديمة، وتقوم بعض الشركات بجمع هذه القطع وعرضها في المزاد، أو تعرضها لصالح مالكيها مقابل عمولة إدارة المزاد.
وعقب انتهاء المزاد على القطعة المعروضة ترسلها الشركة إلى الفائز عن طريق شركات شحن الطرود على أن يتحمل العميل التكلفة والتي تكون مبلغاً صغيراً بالنسبة للقطع ذات الوزن الخفيف؛ إذ يبلغ متوسط تكاليف شحن القطعة التي تزن كيلوغراماً واحداً في جميع مناطق محافظتي القاهرة والجيزة 42 جنيهاً (الدولار يعادل نحو 17 جنيهاً)، ويضاف مبلغ 6 جنيهات لكل كيلوغرام إضافي. وتضع الشركات التي تنظم المزادات الإلكترونية شروطاً عامة للمشاركة بهدف ضبط سير المزاد وضمان الجدية، منها أن جميع العطاءات تكون بالجنيه المصري، وعند فتح المزاد يحدد القائمون عليه قيمة المبلغ الذي سيتم بدء المزايدة به، وفي أحيان أخرى يتركون تحديده لأول عطاء يضعه المشاركون، كما يتم تحديد نسبة الزيادة خلال المزايدة بما يتناسب مع سعر القطعة، حيث تبدأ الزيادة من 10 جنيهات وتصل أحياناً إلى مائة جنيه، ويتم وصف القطعة بشكل دقيق على صفحة المزاد مدعومة بالصور.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.